Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

أعراض خفية تكشف اضطرابات الغدة الدرقية.. احذر تجاهلها

في هذه الصورة بتاريخ 20 سبتمبر  2018 مريط بربط أزرار قميصه بعد أن أجرى طلاب السنة الأولى في كلية الطب في نورفولك، فيرجينيا، فحصًا بالأشعة فوق السينية
في هذه الصورة بتاريخ 20 سبتمبر 2018 مريط بربط أزرار قميصه بعد أن أجرى طلاب السنة الأولى في كلية الطب في نورفولك، فيرجينيا، فحصًا بالأشعة فوق السينية حقوق النشر  L. Todd Spencer/The Virginian-Pilot via AP
حقوق النشر L. Todd Spencer/The Virginian-Pilot via AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

البحوث تؤكد أن إهمال علاج اضطرابات الغدة الدرقية قد يقود إلى مضاعفات خطيرة، تشمل أمراض القلب وهشاشة العظام ومشكلات الخصوبة واضطرابات دماغية.

اعلان

رغم أن الغدة الدرقية الصغيرة، الواقعة عند قاعدة العنق، تؤثر على معظم وظائف الجسم الحيوية، من نبضات القلب والهضم إلى صحة العظام وعمل الدماغ، إلا أن اضطراباتها غالبًا ما تمر من دون تشخيص لسنوات. وتشير بيانات الجمعية الأميركية للغدة الدرقية إلى أن ما يصل إلى 60% من المصابين بمشكلات درقية لا يعلمون بذلك.

أعراض خفية يسهل إهمالها

توضح جودي فوكس ميلول، اختصاصية الغدد الصماء في "Inspira Health" بولاية نيوجيرسي، أن الأعراض الأولية قد تكون دقيقة للغاية، مثل صعوبة النوم، القلق غير المبرر، أو رعشة طفيفة في اليد عند الإمساك بفنجان قهوة.

وتضيف: "غالبًا ما تُعزى هذه العلامات إلى التوتر أو التقدّم في العمر أو الانشغال اليومي، ما يؤدي إلى تجاهلها".

البحوث تؤكد أن إهمال علاج اضطرابات الغدة الدرقية قد يقود إلى مضاعفات خطيرة، تشمل أمراض القلب وهشاشة العظام ومشكلات الخصوبة واضطرابات دماغية.

الغدة الدرقية: "محرك" الجسم

الغدة الدرقية، التي لا يتجاوز حجمها حجم إبهامين متلاصقين وتشبه الفراشة، تفرز هرمونات رئيسية مثل T3 وT4 والكالسيتونين، التي تتحكم بعملية الأيض ودرجة الحرارة ومعدل ضربات القلب ووظائف الدماغ والعضلات.

تقول مارلين تان، اختصاصية الغدد الصماء في"Stanford Health Care": "هذه الهرمونات أشبه بدواسة الوقود لمحرك الجسم؛ ففرط نشاط الغدة يعني أن المحرك يعمل بسرعة زائدة، بينما قصور نشاطها يعني أنه يعمل ببطء شديد".

انعكاسات على الصحة العقلية

بحسب مراجعة علمية نُشرت عام 2024، يرتبط كل من فرط نشاط الغدة الدرقية (حتى في حالاته البسيطة) بزيادة مخاطر الإصابة بالخرف، بما في ذلك مرض ألزهايمر.

وتُفسَّر هذه العلاقة بكون المستويات العالية من الهرمونات قد تضر بالأوعية الدموية الدماغية وتزيد الإجهاد التأكسدي، وربما تساهم في تراكم بروتينات مرتبطة بالخرف.

أرقام مقلقة وضعف في الوعي

تشير التقديرات إلى أن نحو 20 مليون أميركي يعانون من اضطرابات في الغدة الدرقية، وأن شخصًا من كل عشرة قد يواجه مشكلة درقية في مرحلة ما من حياته. ويُعتقد أن النسبة ترتفع أكثر لدى المراهقين وكبار السن، إذ أظهرت دراسة أن واحدًا من كل أربعة أشخاص فوق سن 65 قد يكون مصابًا بشكل من أشكال خلل الغدة. لكن الوعي ما زال محدودًا، فكثير من الأعراض تتشابه مع حالات أخرى مثل الاكتئاب أو الإرهاق العام.

ويقول جوزيبي باربسينو، اختصاصي الغدد الصماء في "Massachusetts General Hospital": "بعض المرضى يتأثرون بشكل كبير بينما لا تظهر على آخرين أي أعراض تقريبًا، ما يزيد من صعوبة التشخيص".

أهمية الكشف المبكر

يؤكد الأطباء أن اضطرابات الغدة الدرقية قابلة للعلاج بدرجة عالية، سواء عبر الأدوية أو العلاج باليود المشع أو الجراحة، بحسب الحالة. ويضيف باربسينو: "رؤية مريض يستعيد صحته بعد أسابيع قليلة من العلاج تمثّل تجربة طبية مشجعة".

توصي الجمعية الأميركية للغدة الدرقية بالبدء بفحوص دورية للغدة اعتبارًا من سن 35، وإعادتها كل خمس سنوات، لتفادي المضاعفات طويلة الأمد مثل الرجفان الأذيني أو هشاشة العظام أو الخرف.

مؤشرات يجب الانتباه إليها

من بين العلامات التحذيرية: القلق المستمر، فقدان أو زيادة غير مبررة في الوزن، رعشات اليد، التعرّق المفرط، تغيرات في العيون أو تضخم في قاعدة العنق. النساء قد يواجهن أيضًا اضطرابًا في الدورة الشهرية أو صعوبات في الحمل.

تقول تان: "يمكن تشخيص معظم مشكلات الغدة الدرقية عبر فحص دم بسيط، وقد يُستكمل التصوير لتقييم الغدة بشكل أوضح".

وتختتم رافالي فيراماشانيني، طبيبة الغدد الصماء في "Cleveland Clinic": "لا تتجاهلوا إحساسكم بأن هناك خللاً ما؛ فمحادثة قصيرة مع طبيب وفحص دم يمكن أن يكونا كفيلين بحماية صحتكم على المدى الطويل".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

ترامب يهدد بفرض حالة طوارئ وطنية في العاصمة واشنطن

المشتبه به في اغتيال تشارلي كيرك "يلتزم الصمت".. والسلطات تبحث عن الدافع

دراسة: ألعاب الواقع المعزز والافتراضي تحسّن الصحة النفسية وتخفف الإحساس بالوحدة