دراسة: تناول مكملات فيتامين "د" لتقوية العظام "كذبة" تم تداولها لسنوات

دراسة: تناول مكملات فيتامين "د" لتقوية العظام "كذبة" تم تداولها لسنوات
بقلم:  رشيد سعيد قرني
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

دراسة: تناول مكملات فيتامين "د" لتقوية العظام "كذبة" تم تداولها لسنوات

اعلان

كشفت دراسة قام باحثون في جامعة أوكلاند بنيوزيلندا أن مكملات فيتامين (د) لا تحافظ على صحة العظام ويجب على الحكومات أن تتخلى عن التوجيهات القائمة على أنه من المفيد تناولها خلال أشهر الشتاء.

وخلصت الدراسة إلى أن تناول فيتامين (د)، خلافا لما تم زعمه لسنوات لا يمنع الكسور لدى البالغين. الدراسة التي نشرتها مجلة "لانست" المتخصصة في أمراض السكري والغدد الصماء، اعتمدت على بيانات 81 تجربة، شملت أكثر من 50 ألف مريض من بينهم 75 بالمئة من النساء اللوتي تزيد أعمارهن على 65 عاما. المشاركون تناولوا مكملات فيتامين "د" خلال مدة تراوحت ما بين أربعة أسابيع وخمسة أعوام. أكثر من 75 بالمئة من المشاركين في التجارب نساء تزيد أعمارهن على 65 عاما.

نتائج الدراسة أكدت عدم وجود أي دليل يبرر تناول مكملات فيتامين د للحفاظ على صحة العظام، باستثناء الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة ببعض الأمراض النادرة. وتتحدى نتائج هذه الدراسة وجهة النظر الثابتة بشأن فيتامين (د) ومن المؤكد أنها ستثير استياء العديد من الناس الذين يعتقدون أن جرعة يومية من هذه المكملات تساهم في تحسين صلابة العظام. هذا التحليل توصل إلى أكثر النتائج مثيرة للجدل.

ولطالما دعت وزارة الصحة في نيوزيلندا مواطنيها لتناول مكملات فيتامين "د" للحفاظ على صحة العظام في أشهر الشتاء بين أكتوبر/تشرين الأول ومارس/ أذار، في حالة استحالة التعرض بما ما يكفي لأشعة الشمس. وتشمل حملة الوزارة جميع الرضع والأطفال من ستة أشهر إلى خمس سنوات.

وقالت الدكتورة، أليسون أفينيل من جامعة "أبردين" البريطانية "النتائج تظهر بوضوح أنه لا يوجد سبب كاف يدعو البالغين لتناول مكملات فيتامين (د) للمحافظة على صحة عظامهم" مستثية في حديثها الأشخاص الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس بقدر كاف.

من جهته أشار الدكتور مارك بولاند من جامعة أوكلاند أن الأمور تغيرت منذ العام 2014، سنة إجراء آخر مراجعة رئيسية للأدلة المقدمة من قبل. وخلال السنوات الأربع الأخيرة تم نشر أكثر من 30 تجربة مراقبة على فيتامين (د) وصحة العظام. وبتحليل هذه التجارب ومقارنتها تم التوصل إلى أن فيتامين (د) لا يمنع حدوث الكسور أو السقوط أو تحسين كثافة المعادن في العظام، سواء في جرعة عالية أو منخفضة.

اقرأ أيضا على يورونيوز:

فرنسا تُوّدع شارل أزنافور بتكريم وطني مهيب

شاهد: ماراثون صحراء تشيلي ... حرارة شديدة وتضاريس لاترحم

بكتيريا قاتلة تنتشر في نادٍ ليلي للمتعة الجنسية في برلين

وأضاف الدكتور"إن النصيحة التي قدمها الأطباء والادارات الصحية الحكومية في جميع أنحاء العالم التي توصي بتناول فيتامين "د" بحجة أنها مفيدة للوقاية من أمراض هشاشة العظام التي تصيب كبار السن يجب ان تتغير الآن".

الدكتور مارك بولاند تابع بقوله "إن المزيد من التجارب التي تبحث في آثار فيتامين (د) على صحة العظام ستكون بلا جدوى في المستقبل لأنه وبناءً على قوة الأدلة الحالية، نعتقد أنه ليس هناك ما يبرر إجراء مزيد من التجارب على مكملات فيتامين "د" ونتائجها العضلية الهيكلية".

ويحتاج جسم الإنسان إلى فيتامين "د" ولكن السؤال المطروح هو هل ينبغي الحصول عليه عن طريق المكملات الغذائية؟ فالجسم يصنعها بشكل طبيعي نتيجة التعرض لأشعة الشمس. ولكن كيف يمكن للجسم ان يزاول نشاط صناعتها بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في المناخات الشمالية واولئك الذين يغطون جلدهم بصفة مستمرة؟

البديل بحسب الأطباء موجود في بعض الأطعمة مثل زيت كبد سمك القد والأمعاء، وصفار البيض، والأسماك الزيتية بما في ذلك سمك السلمون والماكريل.

المصادر الإضافية • The Lancet

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل تعرف ما هو أصل "كذبة أوّل نيسان"؟

كم "وجه بشري" يمكن للعقل أن يحتفظ به في ذاكرته القصيرة والطويلة ؟

طفرة علمية لافتة.. كلية خنزير زُرعت في جسد شخص بحالة موت دماغي استمرت بالعمل طيلة شهرين كامليْن