كشفت دراسة ارتباط الفقر وانخفاض التعليم والدخل المنخفض بانخفاض خصوبة الأزواج، دون تأثير على مخاطر الإجهاض.
أظهرت دراسة نُشرت على الإنترنت في مجلة JAMA Network Open ارتباط الفقر وانخفاض المستوى التعليمي ودخل الأسرة المنخفض بانخفاض الخصوبة وزيادة فرص العقم لدى الأزواج.
وأجرت الدكتورة ألين جي. بوكسم من مركز جامعة إراسموس الطبي في روتردام، هولندا، وزملاؤها دراسة طولية شملت النساء وشركاءهن منذ فترة ما قبل الحمل، بهدف التحقق مما إذا كان الفقر وعلامات الحرمان الاجتماعي مرتبطين بالعقم، وهو المقصود به صعوبة الحمل التي تتجاوز 12 شهرًا أو الحاجة لاستخدام تقنيات الإنجاب المساعدة، إضافة إلى مخاطر الإجهاض قبل الأسبوع 22 من الحمل.
حجم العينة
شملت الدراسة 3604 نساء و2557 شريكًا ذكرًا، حيث سجلت دراسة مدة الحمل 2851 حالة لدى النساء و2830 لدى الرجال، فيما شملت دراسة الإجهاض 2515 حالة لدى النساء و2498 لدى الرجال.
النتائج الرئيسية
بيّنت النتائج أن متوسط مدة الحمل كان 3.5 أشهر، فيما عانى 34.6 بالمئة من الحالات من العقم، وأدت 11.8 بالمئة من الحالات إلى الإجهاض.
وفي التحليلات الفرعية التي شملت ما بين 2103 و2805 حالات، وُجد أن الفقر مرتبط بانخفاض الخصوبة بنسبة ملحوظة (معدل الخصوبة بعد ضبط العوامل المؤثرة [FR]، 0.61). كما كان انخفاض المستوى التعليمي لدى النساء والرجال مرتبطًا بانخفاض الخصوبة مقارنة بالمستوى التعليمي العالي (FRs، 0.61 و0.72). وارتبط دخل الأسرة الأقل من 3000 يورو شهريًا بانخفاض الخصوبة مقارنة بالأسر ذات الدخل الأعلى من 6000 يورو شهريًا (FR، 0.59).
ملاحظات إضافية
لم تفسر العوامل الديموغرافية ونمط الحياة سوى جزء من هذه العلاقات، كما لم يُلاحظ أي ارتباط بين الفقر أو علامات الحرمان الاجتماعي وخطر الإجهاض.
الخلاصة
خلص الباحثون إلى أن "الاعتراف بتأثير العوامل الاجتماعية إلى جانب العوامل البيولوجية المرتبطة بالخصوبة ونتائج الحمل المبكر يمكن أن يسهم في تطوير استراتيجيات وقائية مستهدفة وفعّالة للأزواج الراغبين في الحمل."