Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

الروابط الاجتماعية العميقة قد تُبطئ الشيخوخة..دراسة تكشف سرّ "العمر الجيني"

رينيه موراليس تحتفل بذكرى ميلاد ابنتها جيسيكا، ضحية انفجار خط الغاز في سان برونو 2010.
رينيه موراليس تحتفل بذكرى ميلاد ابنتها جيسيكا، ضحية انفجار خط الغاز في سان برونو 2010. حقوق النشر  Lea Suzuki/San Francisco Chronicle
حقوق النشر Lea Suzuki/San Francisco Chronicle
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

أظهرت دراسة حديثة أن الروابط الاجتماعية القوية والمستدامة على مدار الحياة تساهم في إبطاء الشيخوخة البيولوجية وتقليل الالتهابات على مستوى خلايا الجسم.

اعلان

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كورنيل أن الروابط الاجتماعية المستدامة والقوية على مدار الحياة قد تساهم بشكل كبير في إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية لدى الإنسان.

ووفق النتائج، فإن العلاقات الاجتماعية لا تقتصر على تأثيرها على الصحة النفسية أو الشعور بالسعادة، بل تمتد لتؤثر على المؤشرات البيولوجية للشيخوخة على مستوى خلايا الجسم، من خلال خفض الالتهابات والحفاظ على ما يُعرف بـ"الساعة الجينية" للجسم أصغر من العمر الفعلي للفرد.

من دفء الطفولة إلى صداقات العمر

توضح الدراسة أن الدعم الاجتماعي المتواصل يبدأ منذ الطفولة، عبر دفء ورعاية الوالدين، ويستمر في مرحلة البلوغ من خلال الصداقات والمشاركة في الأنشطة.

ويشير الباحثون إلى أن هذه المزايا الاجتماعية قد تعيد ضبط ما يُعرف بالساعات الجينية، ما يجعل العمر البيولوجي للشخص أصغر من عمره الزمني الفعلي.

وتم نشر نتائج الدراسة في مجلة Brain, Behavior and Immunity – Health، واعتمدت على بيانات أكثر من 2100 بالغ شاركوا في الدراسة طويلة المدى MIDUS في الولايات المتحدة، التي تركز على متابعة الأفراد على مدى عقود من الزمن لدراسة العوامل النفسية والاجتماعية وتأثيرها على الصحة.

كيف تساعد الميزة الاجتماعية التراكمية على تأخير الشيخوخة؟

كشف أنطوني أونغ، أستاذ علم النفس بجامعة كورنيل، وزملاؤه أن الأفراد الذين يتمتعون بمستوى أعلى من "الميزة الاجتماعية التراكمية" شهدوا تباطؤًا في الشيخوخة الجينية، إضافة إلى انخفاض مستويات الالتهاب المزمن في أجسامهم.

وقال أونغ: "الميزة الاجتماعية التراكمية تتعلق بعمق واتساع الروابط الاجتماعية على مدار الحياة.. لقد ركزنا على أربعة مجالات رئيسية وهي الدعم العاطفي الذي يتلقاه الفرد من والديه أثناء النمو، شعوره بالارتباط بالمجتمع والجوار، مشاركته في الأنشطة الدينية أو الروحية، والدعم العاطفي المستمر من الأصدقاء والعائلة".

الساعات الجينية والالتهاب المزمن

اعتمدت الدراسة على مؤشرات جزيئية تُعرف بـ"الساعات الجينية" لتقدير سرعة شيخوخة الجسم. ومن بين هذه الساعات، تعتبر GrimAge وDunedinPACE من أفضل المؤشرات للتنبؤ بمخاطر الأمراض وطول العمر المتوقع. ووجد الباحثون أن المشاركين الذين حافظوا على شبكات اجتماعية واسعة ومستدامة أظهروا مستويات أقل من علامات الشيخوخة البيولوجية مقارنة بغيرهم.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص ذوي الميزة الاجتماعية الأعلى لديهم مستويات أقل من Interleukin-6، وهو جزيء مرتبط بالالتهابات المزمنة وأمراض القلب والسكري والتدهور العصبي. بالمقابل، لم تُظهر الدراسة تأثيرًا ملحوظًا للعلاقات الاجتماعية على مؤشرات التوتر قصيرة المدى مثل هرمون الكورتيزول أو الكاتيكولامينات.

العلاقات الاجتماعية.. استثمار طويل الأمد لصحة الخلايا

ويوضح الباحثون أن هذه النتائج لا تعني أن صداقة واحدة أو مشاركة قصيرة في نشاط مجتمعي يمكن أن تُبطئ الشيخوخة، بل يشددون على أهمية الاستمرارية والعمق في الروابط الاجتماعية عبر العقود.

وقال أونغ: "فكروا في العلاقات الاجتماعية مثل حساب التقاعد: كلما بدأت بالاستثمار مبكرًا وبتواصل مستمر، زادت الفوائد. هذه الفوائد ليست عاطفية فحسب، بل بيولوجية أيضًا. الأشخاص الذين يتمتعون بروابط اجتماعية أعمق وأكثر استمرارية يشيخون ببطء على المستوى الخلوي".

وأضاف: "الشيخوخة الصحية تتطلب الحفاظ على الصحة البدنية والنفسية، وكذلك على التواصل الاجتماعي. الأمران مرتبطان ارتباطًا وثيقًا ولا يمكن الفصل بينهما".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

الأمطار الغزيرة المفاجئة تتسبب في عمليات إنقاذ وإجلاء بشمال إسبانيا

كان محتجزًا لدى روسيا.. مجلس أوروبا يمنح جائزة "فاتسلاف هافيل" للصحافي الأوكراني مكسيم بوتكيفيتش

"صناعتنا السينمائية سُرقت من دول أخرى".. ترامب يتوعد بفرض رسوم 100% على الأفلام المنتجة في الخارج