ألمانيا: مصير اللاجئين القصَّر الذين جاءوا من دون ذويهم؟

لاجيء في ألمانيا من دون والديه.. تشيلينغ غادر الكونغو قبل أربع سنوات حين كان قاصراً. هو، تمكن من الحصول على تدريب مهني، هنا، في بون، لكن ما مستقبل الاعداد الكبيرة من اللاجئين القصر الذين يأتون بحثاً عن أمن أفضل؟ وفقاً للتقديرت، ثلاثون ألف قاصر وصلوا إلى ألمانيا منذ بداية هذا العام، وربما أكثر.
في أغلب الأحيان، تولي أمورهم لاندماجهم لا يتم كما يرام. بعد عشر سنوات على وصولهم إلى ألمانيا، 60 في المئة من الاجئين فقط يحلون على عمل.
تشيلينغ، يقول إن العقبات كثيرة على الرغم من أنه من بين الذين حالفهم الحظ حيث بدأ خطواته الأولى مع هذا الخباز الذي دربه وشجعه.
في بون، كما في المدن الألمانية الأخرى، مكتب الرعاية الاجتماعية للشباب هو الذي يتولى شؤون اللاجئين القصر.
بسبب زيادة أعدادهم، مؤخراً، قوانين جديدة صدرت لتوزيعهم في انحاء البلاد لتخفيف الضغط عن المدن الرئيسية.
حبيب الله، لاجئ أفغاني، 17 سنة، يقول:
“مثل هذه الرحلة الطويلة والمحفوفة بالمخاطر، من الأسهل القيام بها بمفردنا، دون أولياء أمورنا. أنا شاب، وهذه ميزة، لكن السبب الرئيسي للرحيل بمفردي هو المال.
والدي يعيش في منطقة ريفية، ليس لديه ما يكفي من المال للسفر مع جميع أفراد العائلة، فأرسلني بمفردي “.
كما ينص القانون المتعلق باللاجئين القصر، المتخصصة الاجتماعية ياسمين برفقتهم على مدار أربع وعشرين ساعة. انها تتابع احتياجاتهم اليومية وتؤكد وجود الكثير من الصعاب.
ياسمين مونتيس ، متخصصة في القطاع الاجتماعي، بون، تقول:” في بيتنا يوجد شباب بين 14 و 18 من العمر، معظم الأشياء التي ينبغي القيام بها من قبل الوالدين، نحن من يقوم بها.
مثلاً، الذهاب إلى الطبيب، أمر صعب، اننا نرافقهم. انهم لا يمتلكون بطاقة الرعاية الصحية. فكيف يستطيعون الذهاب إلى الطبيب؟ أنهم بلا أوراق رسمية.”
مراد، لاجيء سوري، 16 سنة، يقول:
“ شعور صعب لكنني من ناحية أخرى اشعر بالتفاؤل. هذا يساعدني على التقدم إلى الأمام وأن أبقى قوياً … خطتي هي البقاء هنا بعد الدراسة الجامعية.
سأجلب عائلتي إلى ألمانيا أيضا، وهذا هو كل ما أتمناه. “
الطبيب النفسي ومدير الملجأ يؤيد أن اللاجئين القصر الذين تقطعت بهم السبل دون أولياء أمورهم في بلد مجهول بحاجة إلى عناية مكثفة. مهمة اصبحت حساسة بسببتزايد أعدادهم.
كلاوس يورغن غراف، بروتستانتي، مدير خدمة رعاية الشباب، يقول:
“ حالياً، لدينا الكثير من العمل، نعمل كثيراً وتحت الضغط بلا شك. الكثير من زملائنا يعملون في أقصى حدودهم، انهم مضغوطون حقا. لكنهم مسيطرون على الوضع، نحن ومجتمعنا باكمله، مسيطرون على الوضع ونستطيع مواجهة الأمر “.
المتخصص النفسي في المركز، حسن له أصول كردية. حصل على أول عقد عمل هنا. يقول ليس جميع من في هذا المركز هم من مناطق الحرب لكن أغلبهم يعانون
من صدمات نفسية كبيرة.
ألمانيا تمنح حق جمع شمل الأسرة. بعض الآباء يرسلون أبنائهم القصر إلى هنا ليتمكنوا من المجيء لاحقاً. تيم، من حلب في سوريا. والده توفي ، ويريد ان يخرج والدته من سوريا بأسرع وقت ممكن.
تيم، 17 سنة ، يقول:” أولاً، شعرت بالأمن هنا. بعيداً عن القصف والوضع الخطير في مدينتنا. كنا نعيش هناك من دون كهرباء، من دون ماء. الكثير من أقاربي توفي هناك، الآن أستطيع تحقيق شيء ما في حياتي. “هناك صعوبات متزايدة لإيجاد ما يكفي من مدرسي اللغة والأسر الحاضنة للاجئين القصَّر. هناك مشروع لتسهيل الوضع “مدينة بلا حدود” هو مشروع بعض ساكني المركز للعمل على تطبيق على الهواتف الذكية. يحتوي على بعض المعلومات الأساسية حول السكن والرعاية الطبية، وتصاريح الاقامة … اليوم مهمة تيم، ومراد، وحبيب الله وأحمد هي تطوير التطبيق متعدد اللغات وشرح النظام الألماني بالنسبة لأوصياء القاصرين الذين جاءوا بلا ذويهم. أحمد يسجل النسخة باللغة الدارية. وصل تواً من أفغانستان. .
أحمد، لاجئ أفغاني، 16 سنة، يقول: “هناك دمار هائل في انحاء افغانستان. حلمي هو أن أصبح مهندس بناء. اذا تمكنت، ربما أستطيع أن أساعد على إعادة بناء بلدي، لعل وعسى …”فيصل هو أيضا من أفغانستان. في الخامسة عشرة من العمر، والده سلمه إلى رجل مسؤول عن ايصاله إلى أوروبا.
فيصل كان لا يعرف أن وجهته النهائية هي ألمانيا. اليوم، كبر فيصل واصبح مسؤولاً عن مشروع صغير، يوضح للقادمين الجدد كيفية استخدام وسائل النقل العام.
حين اصبح في الثامنة عشرة من العمر، بدأ يخضع للقوانين العامة للجوء .
فيصل أحمديار، ىجئ أفغاني، 18 سنة، يقول:“أنا هنا منذ ثلاث سنوات تقريبا. تم رفض طلبي الأول للحصول على اللجوء، سأحاول مرة أخرى. أود الحصول على عقد للتدريب. حاولت عدة مرات لكنهم رفضوا طلبي لأنني بلا بطاقة اقامة دائمية. معظم الشركات تطالب بها لكنني لا امتلكها “.
فيصل شرح حالته إلى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل.هل “ الجنة” التي ستسقبل هؤلاء اللاجئين هي في ألمانيا حقاً؟ منظمة غير حكومية ساعدت فيصل للحصول على عمل مؤقت كميكانيكي. انها استراحة مؤقتة.
فالمستقبل مجهول وقد يُعاد حتى إلى أفغانستان.
للتعرف على المزيد: ياسمين مونتس “بعض اللاجئين لا يعرفون مفهوم المساواة بين الجنسين” (باللغة الإنجليزية)
الأخصائية الاجتماعي، ياسمين مونتس تعني بشؤون اللاجئين القاصرين الذين جاءوا إلى مدينة بون غرب ألمانيا بلا أوليائهم. انها تعيش مع مجموعة من اثني عشر مراهقاً. معظمهم وصلوا مؤخرا من سوريا وأفغانستان دون ذويهم. في مقابلة مع يورونيوز (باللغة الإنجليزية)، قالت ان مهمتها عبارة عن تحديات يومية.