دراسة: التلوث الناجم عن "الديزل" يعيق نمو رئات الأطفال
خلصت دراسة أُجريت مؤخرا إلى أن التلوث الناجم عن السيارات التي تعمل بالديزل يعيق نمو رئات الأطفال، ويصيبها بأضرار تستمر معهم مدى الحياة.
الدراسة التي رصدت حالة أكثر من 2000 طلف في العاصمة لندن، هي الأولى من نوعها في مدينة يعتبر الديزل أحد أكبر عوامل تلوثها.
واختبرت سعة الرئتين لدى الأطفال بين سن الثامنة والتاسعة في 28 مدرسة ابتدائية شرق العاصمة لندن، بين عامي 2009 و2014.
تقليل نسبة التلوث وليس لضرر
كما أظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة "لانسيت" للصحة العامة، أن الرسوم المفروضة لمنع المركبات الملوِّثة من دخول المدينة قد قللت من نسبة تلوث الهواء قليلا، ولكنها لم تقلل من الضرر على رئتي الطفل.
وتصنف منظمة الصحة العالمية تلوث الهواء، الذي يسبب سبعة ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام، على أنها حالة طوارئ صحية على مستوى العالم.
وبسبب هذا التلوث، يتنفس نحو 90 في المئة من الأطفال حول العالم هواء غير صحي.
والأطفال في مرحلة النمو معرضون بشكل خاص للهواء السام، وقد ربطت أبحاث سابقة ذلك بأوزان المواليد المنخفضة وموتهم خلال نومهم ومشاكل السمنة بالإضافة إلى مشاكل الصحة العقلية.
مخاطر صحية
كما خلُصت الدراسة إلى أن سعة الرئتين لدى الأطفال قد انخفضت بنسبة 5٪ عندما كان التلوث من ثاني أكسيد الكربون أعلى من المستويات القانونية.
للمزيد على يورونيوز:
- تقارير: التغير المناخي سيؤثر سلبا على المواقع التاريخية
- تقرير أممي: أمام العالم 12 عاماً فقط لكبح الكارثة والأمر لا يزال ممكنا
ويستمر اتساع الرئتين حتى سن 18، ثم تبدآن بالتقلص، وبالتالي، تشير الدراسة إلى أن الأشخاص الذين لديهم رئات أصغر من الحجم الطبيعي، فإن ذلك من شأنه أن يعرضهم لمخاطر صحية.
كما توصي الدراسة بالفصل بين الأطفال الذين يعانون من مشاكل في الرئة عن ذويهم، لتجنب المناطق ذات التلوث المرتف إن أمكن.