دراسة: 90 بالمائة من ضحايا "قتل الشريك" بين المراهقين هنّ من الفتيات

دراسة: 90 بالمائة من  ضحايا "قتل الشريك" بين المراهقين هنّ من الفتيات
Copyright 
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

اطّلع الباحثون على بيانات جرائم قتل من السجلات الرسمية، بين عامي 2003 و2016، في 32 ولاية أمريكية، حيث تبيّن أن 2188 جريمة قتل كانت أعمار ضحاياها تتراوح ما بين 11 عاماً و18 عاماً، وكان من بين تلك الجرائم ما نسبته 6.9 بالمائة (150 جريمة) قام بارتكابها شريك حميم للضحية.

اعلان

كشفت دراسة أمريكية أن 90 بالمائة ممن هم في سنّ الفتوة وقتلوا على أيدي شريك حالي أو سابق، هنّ من الفتيات، في حين أن نحو 90 بالمائة من مرتكبي تلك الجرائم هم من الفتيان.

وعلى الرغم من انتشار عنف الشريك بين فئة المراهقين، إلا أن معظم الدراسات تركّز على العنف بين البالغين، كما أشار باحثون شاركوا في دراسة نشرت في مجلة "جاما لطب الأطفال" وحملت عنوان: "قتل الشريك الحميم في أوساط المراهقين".

واطّلع الباحثون على بيانات جرائم قتل من السجلات الرسمية، بين عامي 2003 و2016، في 32 ولاية أمريكية، حيث تبيّن أن 2188 جريمة قتل كانت أعمار ضحاياها تتراوح ما بين 11 عاماً و18 عاماً، وكان من بين تلك الجرائم ما نسبته 6.9 بالمائة (150 جريمة) قام بارتكابها شريك حميم للضحية.

ووجد الباحثون أن عدد الضحايا من الإناث بلغ 135، أي ما نسبته 90 بالمائة، بمتوسط عمر بلغ 16 عاماً، وكان 88.9 بالمائة من الجناة من الذكور؛ وكان 102 مهاجماً (77.9 بالمائة)، فوق سن 18 عاماً، بمتوسط عمر بلغ 20.6 عاماً، وكان القاتل أكبر من الضحية بـ3.9 عاماً في 94 حالة (62.7 بالمائة)، وكان مرتكب الجريمة والضحية على علاقة عندما وقعت حادثة القتل، واستخدم في عمليات القتل الأسلحة النارية، ومعظمها من المسدسات، والباقي باستخدام بمواد حادّة أو أداة معدنية.

وقام الباحثون بتصنيف الضحايا في أربع خانات، وكانت على النحو التالي:

  •  41 حالة (27.3 بالمائة) تمت فيها جريمة القتل إثر انهيار العلاقة أو عندما رفضت الضحية استمرار العلاقة.
  •  37 حالة (24.7 بالمائة)، تمت فيها جريمة القتل خلال المناقشات.
  •   12 حالة (8 بالمائة) بالاسىتخدام المتهور للأسلحة النارية.
  •  10 حالات ( 6.87 بالمائة) تمت على خلفية الحمل، وفي إحدى الحالات، أخبرت الضحية شريكها بأنها حامل، فخشي الشريك أن يتم القبض عليه لممارسته الجنس مع قاصر، فقام بقتلها.

وذكر الباحثون أن أكثر الفئات شيوعاً بين جرائم قتل الشريك الحميم في أوساط المراهقين كانت العلاقة المكسورة، أو الغيرة، تليها المشادّة التي تبعها استخدام السلاح الناري بشكل متهور، ثم الجرائم المرتبطة بالحمل.

ويقول الباحثون في دراستهم: "قد يواجه المراهقون، وخاصة الفتيات، أثناء علاقات المواعدة خطر القتل، لا سيما في ظروف الانهيار أو الغيرة وعندما يحصل الجناة على الأسلحة النارية".

وقالت الباحثة في هاربورفيو في كلية الطب بجامعة واشنطن والمؤلف الرئيس للدراسة، أفانتي أدهيا: "إن عنف الشريك الحميم، مسألة موجودة ويجب أخذها على محمل الجد"، مضيفة أنه "على الرغم من أن هذا ليس أمرًا شائعًا، إلا أنه يحدث في كثير من الأحيان، وعلى نحو أكثر مما يعتقده الناس".

وتابعت الباحثة قائلة: "إن الشائع هو أن عنف الشريك بين أوساط المراهقين هو أقل خطورة من عنف الشريك الحميم بين أوساط البالغين، لكن من المهم أن ندرك أن الأمور يمكن أن تتصاعد بين المراهقين أيضاً".

للمزيد في "يورونيوز":

المصادر الإضافية • نيوزويك

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لعبة الحوت الأزرق وظاهرة انتحار المراهقين .. أسباب ومحاذير

شرطي أمريكي في مواجهة مجموعة من المراهقين

جموح خيول عسكرية وسط لندن يؤدي إلى إصابة 4 أشخاص ويُحدث أضرارا بوسائل النقل