الصراع على "لعبة العروش" ينطلق مع القمّة الأوروبية الاستثنائية

الصراع على "لعبة العروش" ينطلق مع القمّة الأوروبية الاستثنائية
Copyright 
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

إضافة إلى تسمية زعماء التكتّل، تعدّ القمة الأوروبية، فرصة سانحة لإعادة تقوِّيم الوضع العام في الاتحاد الأوروبي وفقاً لمخرجات العملية الانتخابية الأوروبية وصولاً إلى تأمين من يلزم لضمان توازن سياسي وجغرافي وجندري داخل مؤسسة الاتحاد.

اعلان

"لعبة العروش"، هو الوصف الذي أطلقه فرانس تيمرمانز، أحد المرشحين لتولي رئاسة المفوضية الأوروبية، على المحادثات التي تشهدها القمّة الأوروبية الاستثنائية مساء اليوم الأحد في العاصمة البلجيكية بروكسل، للتوافق على تسمية الشخصيات التي ستتولى المناصب الحساسة في التكتّل خلال الخمس سنوات القادمة.

يذكر أن "لعبة العروش" هو فانتازيا ملحمية، يقوم على أحداثٍ مؤسسة على صراعات وجودية محتمدة بين أقوام وشخصيات جميعها لا تتورع أن استخدام أي سلاح من أسلحة الشرّ، كما أنّ نهاية المسلسل جاءت مخيبة لآمال المتابعين.

وإضافة إلى تسمية زعماء التكتّل، تعدّ القمة الأوروبية، فرصة سانحة لإعادة تقوِّيم الوضع العام في الاتحاد الأوروبي وفقاً لمخرجات العملية الانتخابية الأوروبية وصولاً إلى تأمين من يلزم لضمان توازن سياسي وجغرافي وجندري داخل مؤسسة الاتحاد.

من هو الذي سيتولى منصب رئيس المفوضية الأوروبية، خلفاً للسياسي جان كلود يونكر"، هذا هو السؤال الذي من المفترض أن يجيب عليه الزعماء الأوربيون مساء اليوم، إضافة لتقديم إجابات لأسئلة أخرى مثل: من سيكون بديلاً عن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، ومن ذا الذي سيتولى منصب رئيس البنك المركزي الأوروبي خلفاً ماريو دراجي، ومن هو الذي سيتولى منصب الممثل الأعلى لشؤون الأمن والخارجية في الاتحاد الأوروبي خلفاً لفيدريكا موغيريني.

للمزيد في "يورونيوز":

ويرى المراقبون أن من الصعوبة بمكان أن يتوصل الزعماء الأوروبيون الليلة إلى توافق بشأن المرشحين لشغل المناصب المذكورة، ذلك أن اختيار الشخصيات لا يعكس قدرات ومؤهلات المرشحين بقدر ما يعدّ خلاصة للتجاذبات السياسية على صعيدي الدول والأحزاب.

ويوضح المحلل السياسي البريطاني أندريه بيغاتوف لـ"يورونيوز" أنه بعد مفاوضات قد تستغرق أسابيع، سيتوصل القادة الأوروبيين إلى تسمة كبار المسؤولين في الاتحاد، على أن يتم بعدها طرح تلك الأسماء على البرلمان للحصول على موافقة الأغلبية.

ويضيف بيغاتوف: "سيتولى المسؤولون الجدد مهامهم في الأول من شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، باستثناء رئيس المجلس الأوروبي الجديد الذي يبدأ مهامه في الأول من شهر كانون الأول/ديمسبر المقبل".

حزب الشعب الأوروبي، يمين الوسط، يدّعي أحقيته بتولّي مرشحه الألماني مانفريد فيبر، وذلك على ضوء ما أفرزته نتائج الانتخابات والتي ضمنت للحزب 180 مقعداً، وقال زعيم الحزب جوزيف دول فور صدور النتائج الأولية للانتخابات: "فزنا بالانتخابات وسيكون مانفريد فيبر رئيساً للمفوضية"، وقال أيضاً "بدون حزب الشعب الأوروبي لا توجد غالبية بين الأحزاب الديمقراطية. لذا نحن جاهزون للتفاوض، وبالطبع سندافع عن الوظيفة الأهم".

كما أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تدعم ترشيح ويبير إلى المنصب، خصوصاً وأن الحزب الذي تقوده، الاتحاد الديمقراطي المسيحي، يعتبر جزءاً من حزب الشعب الأوروبي.

غير أن هناك معطيات قد تحول دون قدرة حزب الشعب الأوروبي على التمسك بمطلبه، فهو قد خسر نحو 40 مقعداً في الانتخابات، كما أن البرلمان النمساوي سحب الثقة من المستشار سباستيان كورتز أمس، فيما عضوية رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان قد علقت في حزب الشعب الأوروبي، فهو يعد من المعارضين لتعيين فيبر.

ويقول بيغاتوف المختص بالشؤون الأوروبية: "قد تشهد المفاوضات بين زعماء الدول الأوروبية خلال الفترة القادمة محاولات لإقناع حزب الشعب الأوروبي لصرف النظر عن تولي ويبر رئاسة المفوضية لتفكيك أزمة محتملة على صعيد التسميات"، مشيراً إلى أن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يريد أن يتولى هذا المنصب شخصية ليبرالية، ورغم أنه فقد جزءاً من قوته في الانتخابات الأوروبية (أمام مارين لوبان)، إلا أنّه يمتلك الحنكة على إدارة تحالف قادرة على التأثير".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: تعابير وجه وردود فعل "غريبة" للمرشحين في الانتخابات الأوروبية خلال الإعلان عن النتائج

مرشّحون يفوزون في الانتخابات الأوروبية بفضل المفارقة والطرافة

"يداك ملطخة بدماء أطفال فلسطين".. رجل يقاطع كلمة رئيسة المفوضية الأوروبية ويصفها بـ"مجرمة حرب"