فون دير لاين، بدأت يوم أمس الثلاثاء جولتها الأولى من المباحثات والمفاوضات مع التكتلات الرئيسة في البرلمان الأوروبي لإقناعهم بشخصها وقدراتها وأفكارها والتوصل معهم إلى قواسم مشتركة بين برنامجها وبين سياسات تلك التكتلات.
اعلانجهودٌ حثيثة، يتوجّب على المرشحة للمنصب الأعلى في الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، بذلها في أوساط المشرّعين الأوروبيين لتحظى بمباركة الغالبية المطلقة لأعضاء البرلمان المؤلف من 751 نائباً.
وكان قادة دول الاتحاد الأوروبي، أعلنوا أوائل شهر تموز/يوليو الجاري ترشيح فون دير لاين لرئاسة المفوضية خلفاً لجان كلود يونكر.
فون دير لاين، بدأت يوم أمس الثلاثاء جولتها الأولى من المباحثات والمفاوضات مع التكتلات الرئيسة في البرلمان الأوروبي لإقناعهم بشخصها وقدراتها وأفكارها والتوصل معهم إلى قواسم مشتركة بين برنامجها وبين سياسات تلك التكتلات.
كتلة الاشتراكيين والديمقراطيين،وهي ثاني أكبر كتلة في البرلمان بواقع 152 مقعداً، التقت بها فون دير لاين التي تنتمي إلى الحزب الديمقراطي المسيحي الألماني (يمين وسط)، وهو أحد روافد حزب الشعب الأوروبي صاحب الأكثرية في البرلمان بواقع 180 مقعداً.
ويعدّ إصلاح النظام الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي، وتعزيز السياسات الاجتماعية وتبني سياسات متوازنة وعادلة تجاه الملف البيئي، إضافة إلى تعزيز سيادة القانون، أبرز مطالب الاشتراكيين والديمقراطيين، وعلى فون دير لاين أن تبثّهم وعودا يعتدّون بها أمام ناخبيهم تجاه الملفات سالفة الذكر.
كما التقت المرشحة فون دير لاين مع تحالف المحافظين والإصلاحيين في أوروبا، إلا أن المحادثات الأصعب كانت مع الخضر الذين حصدوا في الانتخابات الأخيرة 68 مقعداً، ولعلّ ملفات الهجرة والمناخ والوضع الاجتماعي التي تشغل اهتمام الخضر، سيكون من الصعب على فون دير لاين التوصل إلى صيغة توافقية معهم بشأنها.
الجدير بالذكر أن على البرلمان الأوروبي أن يقر رسميا تعيين فون دير ليين في منصب رئيسة المفوضية الأوروبية في الجلسة التي تعقد منتصف شهر تموز/يوليو الجاري، وحتى ذلك الحين ستبقى المرشحة الألمانية ضمن حلبة المناورات والمفاوضات، لتضمّن فوزها بأعلى منصب في الاتحاد الأوروبي.
للمزيد في "يورونيوز":