اليسار في البرلمان الأوروبي.. كتلةٌ صغيرة بصوّتٍ صاخب

اليسار في البرلمان الأوروبي.. كتلةٌ صغيرة بصوّتٍ صاخب
Copyright 
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تضمّ الكتلة 52 عضواً في البرلمان الأوربي أي نحو 7 بالمائة من النوّاب البالغ عددهم 751 عضواً، وهي عبارة عن ائتلاف ينضوي في صفوفه 19 تجمعاً سياسياً يسارياً في 14 دولة أوروبية.

اعلان

الكتلة الكونفدرالية لليسار الأوروبي المتحد، والتي تحتّل المركز الخامس في ترتيب كتل البرلمان الأوروبي من حيث عدد الأعضاء، تكاد تنافس على الصدارة من حيث الحضور على صعيد المشاركة والاحتجاج ومشاريع القرارات، وعدد المداخلات وأيضاً الفعاليات.

تضمّ الكتلة 52 عضواً في البرلمان الأوربي أي نحو 7 بالمائة من النوّاب البالغ عددهم 751 عضواً، وهي عبارة عن ائتلاف ينضوي في صفوفه 19 تجمعاً سياسياً يسارياً في 14 دولة أوروبية، ومن أهم الأحزاب التي تضمّها الكتلة: الحزب الألماني "دي لينك"، حزب اليسار الجماعي الإسباني وحزب بوديموس من أجل الديمقراطية الاشتراكية، وتحالف اليسار الراديكالي "سيريزا" اليوناني.

تحالف اليسار الراديكالي "سيريزا" الحائز على 6 مقاعد في البرلمان الأوروبي، يعدّ أبرز قوة سياسية يونانية، حيث فاز بالانتخابات الأخيرة وشكّل الحكومة برئاسة أليكسي تسيبراس الذي بدوره أخضع البلاد لسياسة تقشفية أثمرت نتائج إيجابية على الصعيد الاقتصادي.

تسيبراس يؤكد من خلال حملة التقشّف التي عاشتها بلاده على "وجوب دراسة الحالة اليونانية، ينبغي على أوروبا أن تدرس هذه الحالة لأن اليونان كانت تجربة سلبية فيما يتعلق بقيمنا الأوروبية المشتركة"، على حد تعبيره.

حزب اليسار الجماعي الإسباني وحزب بوديموس، يحتلان 10 مقاعد في البرلمان الأوروبي، فيما اليسار البرتغالي له 4 مقاعد وهو العدد نفسه الذي يمتلكه الشين فين الإيرلندي، فيما اليسار الفرنسي والإيطالي والهولندي لدي كل واحد منهم ثلاثة مقاعد.

أما الحزب الألماني "دي لينك" فيحوز على 7 مقاعد إضافة لمقعد آخر لليساريين الألماني، ليصبح العدد الأجمالي لليسار الأألماني 8 مقاعد.

وتطالب الكتلة الكونفدرالية لليسار الأوروبي المتحد، من خلال برامجها، بتعزيز الاستثمارات في القطاع العام، وإعادة تنظيم الدين العام، وتبدي تمسكاً بالاتحاد الأوروبي ككتلة سياسية على الرغم من الانتقادات المتلاحقة التي توجهها للتكتلّ وبرامجه وآليات عمله.

تقول المرشح الأبرز لليسار الأوروبي السلفوفينية فيوليتا توميك: "كما هو معروف فإن الليبرالية هي المسؤولة عن كل شيء حالياً، السياسة النيوليبرالية هي تلك التي تجعل الناس غير سعداء لدرجة أنهم يرتمون الآن في أحضان الشعبويين المتطرفين".

عن سياسة الهجرة واللجوء التي يتّبعها الاتحاد الأوروبي، تقول توميك: إنها فشلت على المستوى الإنساني، بسبب موت آلاف البشر في المحيط بمحاولاتهم الوصول إلى بر الأمان. وتضيف: "نحن نبني حواجز، ونشتري المزيد من الأسلحة، توجد أسلحة في هذا العالم تكفي لتدميره 5 مرات، وهي أيضا مضرة بالمناخ".

وأكدت السياسية اليسارية السلوفينية على وجوب العمل من أجل دمج اللاجئين الموجودين في أوروبا من خلال تعليمهم اللغة وتقديم الدروس اللازمة للاندماج بالمجتمع.

كما أن "المعركة" ضد عدم المساواة الاجتماعية هي واحدة من "المعارك" الرئيسة التي يخوضها اليسار الأوروبي بأدواته السلمية وخطابه الحماسي وفكرّه التأصيلي.

وحسب استطلاع الرأي فإن اليسار الأوروبي، في حال اعتماده حملة موفّقة للانتخابات الأوروبية بعد أن يعزز اللحمة الداخلية لكتلته البرلمانية، فإنه بالتالي يستطيع أن يزيد من عدد مقاعده في البرلمان الأوروبي.

للمزيد في "يورونيوز":

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

المرشحة لخلافة يونكر تسعى لإقناع المشرّعين الأوروبيين بالتصويت لصالحها

البرلمان الأوروبي الجديد يستهلّ افتتاح أولى جلساته بقرار تأجيل انتخاب الرئيس

جموح خيول عسكرية وسط لندن يؤدي إلى إصابة 4 أشخاص ويُحدث أضرارا بوسائل النقل