شاهد: برلين تُشركُ السيّاحَ في حملة تنظيف للحدائق والأماكن العامة

شاهد: برلين تُشركُ السيّاحَ في حملة تنظيف للحدائق والأماكن العامة
بقلم:  Hassan RefaeiKatharina Kücke
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يعد جدار برلين موضوع الجولة السياحية المجانية التي يتم تقديمها للسيّاح بعد انتهائهم من عملية التنظيف، ويتلقى المشاركون خلال الجولة معلومات أساسية عن تاريخ جدار برلين، إضافىة إلى تسليط الضوء على بعض المعالم والمظاهر التي كانت تميز جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً.

اعلان

يتكبّدُ سكّان المناطق السياحية معاناةً تتعلق بنظافة الطرقات والحدائق وغالبية الأماكن التي يرتادها السيّاح خلال مواسم السياحة، غير أن الأمر بات مختلفاً بالنسبة للعاصمة الألمانية برلين، حيث بإمكان السيّاح الإنضمام إلى طواقم التنظيف، مقابل الحصول على "مكافأة" سياحية في المدينة.

وتأتي هذه الخطوة، ضمن مبادرة شاركت في إطلاقها السلطات المحلية وشركات سياحية بالمدينة، حيث يحصل السائح على جولة مجانية في حال انضمامه لفرق التنظيف في الأماكن العامة، كما هو الحال في حديقة "ماويربارك" التاريخية حيث تمّ تسليم أكثر من 70 سائحاً قبل أيام سترات زاهية الألوان وقفازات وأكياس القمامة ولاقطات معدنية شرعوا بعدها بجمع القمامة لمدة ساعة، وعقب انتهائهم حصلوا على جولة سياحية مجانية بصحبة مرشدين متخصصين.

ولطالما كانت أعقاب السجائر والعبوات البلاستيكية والزجاجية والأكياس وبقايا الطعام تنال من جمال الشوارع والحدائق والأماكن العامة في مدينة برلين، حيث اتخذت منطقتا "بانكوف" و"ميلتي" في المدينة إجراءاتٍ من أجل مكافحة انتشار القمامة ضمن حملة "المدينة النظيفة" التي تم إطلاقها بالتعاون مع شركة تسويق سياحي، وتقضي الحملة بأن يقوم السائح بجمع القمامة في حدائق المدينة لمدة ساعة، وبالمقابل، يكون في مقدوره المشاركة في جولة سياحية مجانية يتلقى خلالها هدايا ومكافأت رمزية.

وغالباً ما تشوه الحدائقَ والأماكن العامة مخلفاتُ السيّاح والسكّان المحليين على حد سواء، كما حديقة "مايوربارك"، التي تعد واحدة من أهم الحدائق في المدينة لناحية عدد الزوّار الذي يقصدونها لموقعها وأيضاً لتاريخها الممتد لأيام الحرب الباردة حين كان الجدار يفصل بين شطري برلين.

ويعدُّ جدار برلين موضوع الجولة السياحية المجانية التي يتم تقديمها للسيّاح بعد انتهائهم من عملية التنظيف في الحديقة المذكورة، ويتلقى المشاركون خلال الجولة معلومات أساسية عن تاريخ جدار برلين، إضافىة إلى تسليط الضوء على بعض المعالم والمظاهر التي كانت تميّز جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً.

للمزيد في "يورونيوز":

ويقصد سكّان مدينة برلين حديقة "مايوربارك" في عطلة نهاية الأسبوع، حيث يتناولون الأطعمة والمشروبات الباردة والساخنة، فيما البعض منهم يقيم حفلات شواء اللحم.

يقول أحد المشاركين في الجولة التنظيفية ـ السياحية: إن "غالبية العبوّات التي وجدها في الحديقة تعود إلى علامة البيرة الألمانية الرخيصة ستيرنبرغ".

ولا يخفي السيّاح دهشتهم من كمية القمامة المتنشرة في الحدائق والأماكن العامة، وفي هذا السياق، تقول شابة هندية شاركت في أحد طواقم التنظيف: "برلين أقذر بكثير من مدن أوروبية أخرى، لكنها لا تزال أنظف بكثير من الهند".

ومن ناحيتها تقول امرأة برازيلية: "لا أستطيع أن أفهم لماذا يترك الناس نفاياتهم ملقاة على الأرض، إن من الطبيعي جدًا أن نأخذ القمامة معنا عندما نجدها على الشاطئ، على سبيل المثال".

إشراك السيّاح في عمليات التنظيف، مبادرة لم يقتصر إطلاقها على مدينة برلين فحسب، فهناك الكثير من المدن الأوروبية التي أطلقت مبادرات مماثلة، كما هو حال العاصمة الهولندية أمستردام، حيث يتاح للسائح رحلة مجانية على متن قارب في قنوات المدينة، وبالمقابل يقوم خلال الرحلة بالمساهمة في إخراج القمامة من تلك القنوات باستخدام الشباك المعدنية.

للمزيد أيضاً":

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: فرقة كونغولية تستعين بالقمامة في كينشاسا لإنتاج آلات موسيقية

للحد من هدر الطعام.. مقترح ألماني لتشريع إمكانية الحصول على الأغذية من "القمامة"

حرب النفايات: الفلبين تشحن 69 حاوية قمامة وتعيدها إلى كندا