هل التعليم المنزلي محظورٌ في سويسرا؟

Access to the comments محادثة
بقلم:  Hassan Refaei
هل التعليم المنزلي محظورٌ في سويسرا؟

قضت المحكمة الفيدرالية في سويسرا بأن الآباء ليس لديهم الحقّ في تعليم أطفالهم داخل المنزل بدلاً إرسالهم إلى المدرسة، مشددة على أن التعليم المنزلي ليس حقا يكفله دستور البلاد، وإن اعتبرت ضمناً أن من حق مسؤولي التعليم في المقاطعات اتخاذ القرارات المناسبة لكل حالة على حدا.

وكانت محكمة سويسرية قضت أواخر شهر أيلول/سبتمبر الماضي بأن المؤسسات المسؤولة عن الشؤون التعليمية في كل مقاطعة بسويسرا لديها حق اتخاذ قرار محلي بشأن السماح للأطفال بالتعلم في المنزل وفق شروط معينة، كما أن من حقّها أن تحظره حظراً تاماً.

وكانت مواطنة سويسرية تقطن في مدينة بازل تقدمت قبل عامين بطلب للسماح لها بتقديم تعليم منزلي لإبنها البالغ من العمر 8 سنوات، ورفضت إدارة المدرسة طلبها، وقد أقرت محكمة مقاطعة بازل قرار المحكمة، غير أن الأمّر رفضت القرار ورفعت دعوى استئناف للمحكمة الفدرالية، على اعتبار أن "قرار محكمة المقاطعة ينتهك حقها الدستوري في احترام حياتها الخاصة والعائلية" على حد قولها.

ورفضت المحكمة الفدرالية دعوى الاستئناف التي رفعتها الأم، وقضت بأن الحق في الخصوصية لا يمنح المرء الحق في التعليم المنزلي، غير أن المحكمة تركت السماح بالتدريس المنزلي من عدمه في بازل للجهات المختصة في تلك المقاطعة، خاصة إن أثبت مقدم الطلب أن ثمة مشكلة تعيق ذهاب طفله إلى المدرسة.

والجدير بالذكر أن هناك في سويسرا أكثر من ألف طفل يتلقون تعليماً منزلياً، من بينهم 600 طفل يعيشون في مقاطعة فو، مع الإشارة إلى أن القواعد الناظمة للتعليم المنزلي تختلف من مقاطعة إلى أخرى.

وتتألف سويسرا من 26 مقاطعة وكل مقاطعة لها الحرية التامّة في اعتماد أنظمتها الخاصة لتسيير شؤونها الداخلية.

وتشتمل المبررات التي يسوقها المطالبين بحظر التعليم المنزلي، إلى أن المدرسة تضمن حصول الأطفال جميعهم على الأسس الأخلاقية والإيديولوجية، كما أن التعليم المنزلي يؤدي إلى عدم انخراط الأطفال بطريقة منهجية في الحياة الاجتماعية، أما أولئك الذين يدعمون التعليم المنزلي فيبنون دعواهم على مبررات دينية أو عدم رضى عن النظام التعليمي؟

للمزيد في "يورونيوز":

المصادر الإضافية • وكالات