كامبريدج تقبل تبرعاً لأبحاث النفط.. وناشطون يعتبرون أن الجامعة "اختطفت"

إحدى المباني في جامعة كامبريدج البريطانية
إحدى المباني في جامعة كامبريدج البريطانية Copyright John Menard
Copyright John Menard
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

دعت جامعة كامبريدج رئيس شركة شل في المملكة المتحدة سينيد لينش للانضمام إلى ورشة عمل لرسم السياسات، يوم أمس الإثنين، الأمر الذي أثار ضجة بين أوساط نشطاء البيئة في الجامعة الذين تداولوا أسئلة تتعلق بالعلاقة المحتملة بين التبرع والدعوة.

اعلان

وافقت جامعة كامبريدج البريطانية على قبول تبرع بملايين الجنيهات من شركة شل النفطية العملاقة، لتمويل أبحاث تتعلق بتكنولوجيا استخراج النفط، وذلك في وقت باتت فيه الجامعة تعلنُ أنّها جزءٌ من عملية الانتقال إلى مستقبل مستدام.

وتلّقت كامبريدج من شل 6 ملايين جنيه إسترليني (6.97 مليون يورو)، لتمويل الأبحاث المتعلقة بالرنين المغناطيسي في الجامعة، وسط حملة يشارك فيها الطلاب والموظفون لإقناع الإدارة بقطع علاقاتها مع صناعة استخراج النفط، وفق ما جاء في صحيفة "الغارديان" البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء.

وكانت الجامعة تلّقت إشادة في وقت ساحق من هذا العام إثر موافقة إدارتها على تقديم خطط تحدد كيف يمكن التخلص من الهبات التي تقدّر بمليارات الجنهيات من شركات الوقود الأحفوري، "لكن التبرّع الذي تلقّته الجامعة من شلّ اعتبره البعض بأنه انتكاسة"، حسب المصدر المذكور.

وكانت الموافقة على تبرّع شركة شل تمّت في شهر آذار/مارس الماضي، لكن لم يتم تضمين تفاصيله في البيانات الرسمية التي صدرت في شهر تموز/يوليو الماضي حينما تمّ الإعلان عن غالبية التبرعات التي شهدها العام الدراسي الماضي، إذ ظهرت تفاصيل التبرّع قبل أيام من الموعد المقرر لإلقاء أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة شل كلمة أمام كبار موظفي الجامعة حول ما إذا كان ينبغي أن تستمر كامبريدج في قبول التمويل من شركات الوقود الأحفوري.

ولفتت "الغارديان" إلى أن كامبريدج دعت رئيس شركة شل في المملكة المتحدة سينيد لينش للانضمام إلى ورشة عمل لرسم السياسات، يوم أمس الاثنين، الأمر الذي أثار ضجة بين أوساط نشطاء البيئة في الجامعة الذين تداولوا أسئلة تتعلق بالعلاقة المحتملة بين التبرع والدعوة.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم "كامبريدج صفر كربون" قوله: إن الجامعة "اختُطفت" من قبل قطاع صناعة الوقود الأحفوري التي كانت تكسب مئات الملايين من خلال وصولها إلى الأبحاث التي تجريها كامبريدج .

وأضاف المتحدث "يجب أن يكون المسؤولون التنفيذيون في مجال الوقود الأحفوري في المحكمة بسبب جرائمهم ضد الإنسانية، وليس المساعدة في تحديد سياسة المؤسسات البحثية العامة الرائدة".

وقد وصفت الجامعة آخر تمويل من شركة شل بأنه "الهدية الأخيرة في التزام يعود تاريخه إلى عام 2014" لتمويل مجموعة أبحاث تتعلق بالرنين المغناطيسي.

وقال المتحدث الرسمي: "إن التركيز الرئيس لبحث البروفيسور لين جلاددين المقترح المتعلق بالهدية هو دعم الانتقال إلى اقتصاد خالٍ من الكربون عن طريق تحسين التفاعلات الكيميائية في خلايا الوقود، والمنحلات كهربياً، وجعل العمليات الكيميائية للاستخدام الصناعي أكثر استدامة"، على حد وصف الصحيفة البريطانية.

للمزيد في "يورونيوز":

المصادر الإضافية • الغارديان

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مشروع سويدي لتحويل الاقتصاد المعتمد على المواد الأحفورية لاقتصاد صديق للبيئة... كيف ذلك؟

ترامب يلغي سياسة أوباما حول الطاقة النظيفة واستخراج الفحم

اوربا: استخراج الغاز الصخري؟