نائب ألماني يزعم أن ثمّة علاقة بين معاداة السامية وبين المسلمين

تعرّض نائب ألماني، عن حزب المستشارة أنجيلا ميركل، لانتقادات شديدة من أحزاب وقوى سياسية ألمانية، إثر زعمه أن ثمة وجود لمعاداة السامية بصفة خاصة ضمن أوساط مهاجرين مسلمين.
وكان النائب المحافظ في البرلمان الألماني فيليب أمتور، وفي تصريح لشبكة تلفزيونية بمناسبة الذكرى الـ75 لتحرير معسكر الإبادة النازي "أوشفيتس"، قال: "يجب ألا ننسى أن معاداة السامية ممثلة بصفة خاصة داخل دوائر حضارية ذات صبغة مسلمة".
ووجه سياسيون وقادة أحزاب انتقادات شديدة اللهجة للنائب أمتور الذي يعدّ خبير الشؤون الداخلية بحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، وفي هذا السياق، اعتبر مدير الشؤون البرلمانية لكتلة حزب اليسار بالبرلمان، يان كورته في تغريدة له على "تويتر" أن "الوصول لهذه الفكرة، تحديدا في يوم إحياء ذكرى القتل الجماعي البيروقراطي لألمانيا النازية بحق ستة ملايين يهودي، يظهر مدى حجم الأزمة في هذا البلد"، على حد تعبيره.
على إثر الانتقادات التي تلقّاها، قال أمتور: إنه يشعر أنه قد أسيء فهمه، موضحاً أنه كلامه جاء رداً على سؤال إن حملت الأعوام الأخيرة ثمّة تغيير، على صعيد معاداة السامية، غير أنه عاد وشدد على أن "الخطر الأكبر في نطاق معاداة السامية يصدر بالطبع من يمينيين متطرفين".
يذكر أن وزارة الداخلية الألمانية كانت أكدت منتصف شهر أيار/مايو الماضي أن الأعمال العدوانية، التي لها علاقة بمعاداة السامية بلغت 1799 عملا بزيادة مشابهة بحدود عشرين بالمئة، وقال وزير الداخلية المحافظ هورست زيهوفر في مؤتمر صحافي عقده في برلين حينها إن نحو 90 بالمائة من المسؤولين عن هذه الأعمال يدورون في فلك اليمين المتطرف.