تمارين التنفس العميق وسيلة محورية لمحاربة القلق في زمن الحجر الصحي

تمارين التنفس العميق وسيلة محورية لمحاربة القلق في زمن الحجر الصحي
Copyright Maxime Gamart
Copyright Maxime Gamart
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

للتعامل مع الإجهاد اليومي ، وخاصة خلال فترة الأزمة الصحية الناجة عن فيروس كورونا وسيطرة حالات عدم اليقين على نفوس الناس ممن يحجرون على أنفسهم داخل بيوتهم بسبب إجراءات الإغلاق التي تفرضها دولهم .بات من الجيد أن يتدرب الأفراد على تقنيات التنفس التي يحتاجها الجسم الإنساني

اعلان

للتعامل مع الإجهاد اليومي ، وخاصة خلال فترة الأزمة الصحية الناجة عن فيروس كورونا وسيطرة حالات عدم اليقين على نفوس الناس ممن يحجرون على أنفسهم داخل بيوتهم بسبب إجراءات الإغلاق التي تفرضها دولهم .بات من الجيد أن يتدرب الأفراد على تقنيات التنفس التي يحتاجها الجسم الإنساني وبشكل معتبر في هذه الاوقات العصيبة حيث إن القوة الجسمانية التي تعتمد كثيرا على تنظيم وظيفة عمل الرئتين تعتبر عاملا أساسيا لكبح تسلل الفيروس او لفسح المجال له ليفتك بنا وهو الذي يخترق أجهزتنا المناعية طالما وجد منفذا لها. فكلما كانت طاقتنا التنفسية تعمل بشكل جيد فإن قدرتنا على مواجهة الفيروسات تكون بالضرورة أكثر قوة لتقف أمام الوباء لتصده.

بعض أساليب التنفس يمكنها المساعدة على تحسين أسلوب الحياة بشكل عام، مثل تقليل التوتر ومنع الأرق والتحكم في المشاعر وتحسين القدرة على الانتباه.

خلال عشرينيات القرن الماضي، طوَّر الطبيب النفسي الألماني يوهانس هاينريش شولتز "التدريب الذاتي" كطريقة للاسترخاء، ويستند هذا الأسلوب جزئيًا إلى التنفس ببطء وعمق. قد يُسهم التنفّس السريع في نوبات الهلع، بل إنه قد يجعلها أشد خطورة عبر الدخول في حلقة مفرغة، فالخوف يتسبب في زيادة سرعة التنفس، وزيادة سرعة التنفس تتسبب في زيادة الخوف.

لذلك أصبح من الضروري البحث عن طريقة تركز على تحقيق الانسجام بين الجسم والعقل وتوظف تمارين مُستخدَمة في العديد من الأساليب الأخرى، بما يشمل اليوغا وتأمل اليقظة الذهنية.

تساعد تمرينات التنفس أيضًا على مجابهة تراكم التوترات الجسدية المرتبطة بالإجهاد، وينصح المعالجون بأداء هذه التمرينات بانتظام قبل اليوم، أو خلال فترات الراحة، أو الأوقات الفاصلة بين نشاطين: كل ما عليك فعله ببساطة أن تتوقَّف عمّا تفعله لتُعدِّل من وضع جسمك وتمنح نفسك بضع دقائق من التنفس الهادئ.

وضع الجسم له أهمية كبيرة في التنفس: اجعل جسمك منتصبًا دون تصلب، وأرجع كتفيك إلى الخلف سواء أكنت جالسا أم واقفا، هذا الوضع يسهّل الحركة الحرّة لعضلات التنفس كما أن الوضع الصحيح للجسم يساعده على التنفس بصورة صحيحة

مع قدرتنا السلسة على التنفس نكون قادرين على إبعاد حالات الإجهاد كما نساعد أعضاء الجسم الأخرى على العمل بشكل وظيفي فعال من خلال تنظيم درجة الحموضة في الدم ودرجة حرارة الجسم وضغط الدم و معدل نبضات القلب .

يؤثر التنفس العميق بشكل إيجابي على عمل الجهاز العصبي وتنظيم وظائف القلب والجهاز الهضمي والمناعي وبشكل عام يعزز القدرة على تحمل التوتر ويقلل من القلق و اضطرابات النوم.

نقدم لك بعض التمارين لتكون على دراية بأنواع التنفس المختلفة:

حاول التنفس "عبر المعدة" قدر الإمكان: ابدأ بالشهيق وانفخ بطنك كما لو كنت تملؤها بالهواء، ثم املأ صدرك بالهواء، وعند الزفير "فرِّغ" بطنك أولًا ثم صدرك مع وضع إحدى يديك على معدتك.

قم بإغماض عينيك واجلس بشكل مريح على الأرض أو على وسادة أو بجنب الحائط أو حتى على الكرسي وبعدها قف وابدأ بإجراء الحركة الطبيعية ببساطة ، دون محاولة التحكم فيها.

ضع يديك على معدتك ، ويدك الثانية على النصف السفلي (بين السرة والعانة) ، والأخرى في النصف العلوي (بين السرة والقص). عند الاستنشاق ، تأكد من استرخاء البطن حتى لا تحد من نزول الحجاب الحاجز .عند الانتهاء افسح المجال للبطن بالعودة بشكل طبيعي إلى الوضع الذي كان عليه بالأول مع الإكثار من الشهيق. تدرب على التنفس لمدة 5 دقائق

مهما يكن من أمر يظل التدريب على التنفس من بين الوسائل المهمة لتفعيل وظائف الجسم وتركها تعمل بشكل طبيعي مما يسهم في تنشيط قوانا المناعية لمجابة القلق النفسي بكل أشكاله في زمن الأوبئة وانتشارها.

المصادر الإضافية • مواقع علمية-ماكسيم جامارت

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لا يقتصر على عملية التنفس .. فيروس كورونا قد يصيب بجلطات دموية أيضاً

كل ما تريد معرفته عن أجهزة التنفس الاصطناعية.. كيف تعمل ودورها في إنقاذ الأرواح

"يداك ملطخة بدماء أطفال فلسطين".. رجل يقاطع كلمة رئيسة المفوضية الأوروبية ويصفها بـ"مجرمة حرب"