السويد تراجع خططها بشأن مواجهة كورونا بعد تزايد وفيات المسنين

السويد تراجع خططها بشأن مواجهة كورونا بعد تزايد وفيات المسنين
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

عرفت السويد ارتفاعا في معدل الوفيات في دور رعاية المسنين،وتخطط حكومة رئيس الوزراء ستيفان لوففين لإنفاق حوالي 2.2 مليار كرون (220 مليون دولار) من أجل رفع مستويات خدمات الموظفين للمساعدة على حماية كبار السن في البلاد

اعلان

عرفت السويد ارتفاعا في معدل الوفيات في دور رعاية المسنين،وتخطط حكومة رئيس الوزراء ستيفان لوففين لإنفاق حوالي 2.2 مليار كرون (220 مليون دولار) من أجل رفع مستويات خدمات الموظفين للمساعدة على حماية كبار السن في البلاد. 

وقالت الحكومة يوم الثلاثاء إن ملياري كرون أخرى ستخصص لتعويض السلطات المحلية عن التكاليف الإضافية التي تكبدتها في التعامل مع الوباء.

تدابير حظر التجمعات

الحكومة السويدية، وفي سياق سعيها لتطويق انتشار فيروس كورونا، اتخذت بعض التدابير مثل حظر التجمعات لأكثر من 50 شخصاً، ونصحت مواطنيها بمتابعة عملهم من المنزل إن كانت طبيعة مهنتهم تتيح لهم ذلك، كما دعت إلى تجنب الذهاب إلى الأماكن المكتظة كالحانات والمطاعم، لكنّها لم تصل إلى حد فرض قيود رسمية، وإنما حثّت مواطنيها على "التصرف بمسؤولية"، بدلاً من أن تفرض غرامات مالية على الأشخاص الذين يغادرون منازلهم من دون سبب وجيه.

ذكرت وسائل الإعلام السويدية إذن أن حكومة البلاد تسعى للحصول على مزيد من السلطات لتطبيق الإغلاق العام وتغيير أشكال الحجر المنزلي. من جهته أكد عالم الأوبئة، أندرس تيغنيل، أن "انتشار العدوى بين المسنين في السويد يمثل مشكلة كبيرة".

الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 أصابت كبار السن بشكل غير متناسب في السويد. لكن المعارضين لسياسة الحكومة التي اعتمدت أسلوب المرونة في تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي أوضحوا أنه كان من الممكن تجنب العديد من أعداد الوفيات إذا ما اتخذت السلطات المزيد من الخطوات لتركيز إجراءات حماية الاشخاص ممن هم اكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا .

وفقًا للإحصاءات الوطنية في نهاية أبريل - نيسان. حتى يوم الاثنين، سجلت البلاد 3256 حالة وفاة مرتبطة بـ كوفيد19. 

وحددت هيئة الصحة العامة السويدية فئات من المجتمع اعتبرتها في نطاق الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا ويتضمن ذلك أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، والذين يعانون من أمراض مزمنة. وأضافت الهيئة "بما أن الفيروس جديد، فإننا ما زلنا لا نعرف الفئات الأخرى التي تعتبر معرضة لأخطار الإصابة بكوفيد 19 أو بأعراض مرض.

"المسؤولية الذاتية"

ففي السويد لا تزال المدارس والمطاعم مفتوحةً وحركة السكان غير مقيّدة، بينما تعوّل الدولة على ما تطلق عليه "المسؤولية الذاتية" للحد من انتشار الفيروس والحيلولة دون إرهاق النظام الصحي في البلاد محذرة في الوقت نفسه عامة الشعب من عدم نشر الذعر والشائعات بشأن الفيروس القاتل.

كما ظلت الصالات الرياضية والمدارس والمطاعم والمحلات التجارية السويدية مفتوحة طوال فترة انتشار الوباء. 

وقد ساعدت الاستراتيجية حتى الآن على حماية الاقتصاد من الدخول في حالة ركود قاتلة. وحسب الإحصاءات الوطنية فإن معدل الوفيات في السويد يبلغ حوالي 32 شخصا لكل 100000 نسمة بينما يصل العدد إلى 24 وفية في الولايات المتحدة وحوالي 9 وفيات في الدنمارك المجاورة.

أ ب

عمليات الإغلاق المؤقتة تؤدي إلى نتائج عكسية

يقول تيغنيل "إن محاربة كوفيد 19 مهمة طويلة الأمد، مما يعني أن عمليات الإغلاق المؤقتة ستؤدي في النهاية إلى نتائج عكسية"، مضيفا: "بمجرد رفعها، سترتفع معدلات الإصابة مرة أخرى".

ولم تطبق السويد إجراءات صارمة في التعامل مع انتشار فيروس كورونا، وتركت معظم المدارس والمحلات التجارية والمطاعم مفتوحة وتعتمد على تدابير طوعية تركز على التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية.

والوفيات في السويد أعلى بكثير مقارنة بحجم السكان عنها في الدنمارك والنرويج وفنلندا، حيث اتبعت السلطات نهجا أكثر صرامة.خطة السويد، جاءت مخالفة للخطط التي اعتمدتها الدول المجاورة لها؛ الدنمارك، فنلندا والنرويج، إذا أعلنت الدول المذكورة إجراءات الإغلاق حين بدأت جائحة فيروس كورونا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

السويد تشجع سكانها على مواصلة العمل من المنزل حتى العام المقبل

هل يدفع كبار السن ثمن سياسات السويد بالتعامل مع فيروس كورونا؟

لمساعدة الطواقم الطبية في السويد.. موظفون في إجازات جبرية يلتحقون بالمستشفيات