ما هي الدول الأوروبية التي طبّقت نظام دوام مدّته 4 أيام في الأسبوع مع احتفاظ الموظفين برواتبهم؟

ما هي الدول الأوروبية التي طبّقت نظام دوام مدّته 4 أيام في الأسبوع مع احتفاظ الموظفين برواتبهم
ما هي الدول الأوروبية التي طبّقت نظام دوام مدّته 4 أيام في الأسبوع مع احتفاظ الموظفين برواتبهم Copyright Frank Cilius/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

حين استشرى وباء كورونا في عموم أوروبا، لجأت مؤسسات كثيرة إلى اعتماد خطط عمل أكثر مرونة من خلال العمل عن بعد، ومن هذا المنطلق سارعت دول أخرى إلى التفكير في تقليص أيام الدوام الاسبوعية، سعيا إلى منح الموظفين مرونة للمزاوجة بين الحياتين العملية والأسرية.

اعلان

حين استشرى وباء كورونا في عموم أوروبا، لجأت مؤسسات كثيرة إلى اعتماد خطط عمل أكثر مرونة من خلال العمل عن بعد، ومن هذا المنطلق سارعت دول أخرى إلى التفكير في تقليص أيام الدوام الاسبوعية، سعيا إلى منح الموظفين مرونة للمزاوجة بين الحياتين العملية والأسرية، من خلال إجراء تجارب ودراسات تسير جنبا إلى جنب مع ما تتطلبه سوق العمل ووفق ما يتواءم و تحفيز الموظفين ليكونوا أكثر إنتاجية في أماكن عملهم.

ماذا يقول المدافعون عن فكرة الدوام لمدة أربعة أيام في الأسبوع

يعتبرالمدافعون عن فكرة العمل لمدة أربعة أيام في الأسبوع، وسيلة مهمة لتمكين الموظفين من التركيز على حياتهم الأسرية والخاصة معتبرين أن راحة الموظف تسهم في تحسين جودة العمل وتحقق الشعور بالرضا لديه. ومن هذا المنطلق، دعت النقابات العمالية في جميع أنحاء أوروبا الحكومات إلى تنفيذ دوام العمل بأربعة أيام أسبوعيا.

ما هي الدول الأوروبية التي اعتمدت نظام الدوام محددا بأربعة أيام أسبوعيا أو تلك التي تخطط لاعتماده؟

بلجيكا

في بلجيكا، سيتمكن العمال قريبًا من العمل لمدة أربعة أيام خلال الأسبوع بدلا من خمسة أيام في الوقت الحالي، شريطة أن لا يتغير عدد ساعات العمل المحدد بـ 38 ساعة دوام أسبوعيا.

وفي هذا السياق، وافقت الحكومة الائتلافية في البلاد الشهر الماضي، على أن تتضمن صفقة "سوق العمل" الجديدة سلسلة من الإجراءات التي توفر المزيد من المرونة للموظفين لممارسة أعمالهم. فالموظفون الذين يرغبون في العمل لأربعة أيام، سيُمنحون إمكانية العمل لساعات أكثر في اليوم مقابل حصولهم على يوم عطلة إضافيا خلال الأسبوع. وفي هذه الحال، تكون أيام الراحة الأسبوعية محددة بثلاثة ايام.

يأمل رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في أن الإجراء سيساعد "في جعل سوق العمل البلجيكي أكثر مرونة، حيث سيتمكن الموظفون من التوفيق بين حياتهم العائلية وحياتهم المهنية" وأوضح أن النموذج الجديد يجب أن يخلق اقتصادًا أكثر ديناميكية. وقال "الهدف هو منح الأفراد والشركات مزيدًا من الحرية لترتيب أوقات عملهم" وتابع "إذا قارنا بلدنا بدول أخرى فسنرى أننا غالبا أقل ديناميكية".

السويد

في السويد ، تم اختبار أسبوع العمل لمدة أربعة أيام بأجر كامل في عام 2015. كان الاقتراح هو عبارة عن تجربة أيام عمل مدتها ست ساعات بدلاً من ثماني ساعات مع الاحتفاظ بالراتب نفسه، لكن لم يكن الجميع مسرورًا بفكرة إنفاق الأموال على التجربة الآنفة الذكر. فحتى الأحزاب اليسارية تعتقد أن تنفيذ هذه الخطة على نطاق واسع سيكون مكلفًا للغاية لخزينة الدولة.

لكن لوحظت نتائج إيجابية داخل وحدة جراحة العظام في مستشفى جامعي، والتي حولت 80 ممرضًا وطبيبًا إلى العمل بست ساعات يوميًا وتعيين موظفين جدد لتعويض الوقت المتبقي. كانت استجابة الطاقم الطبي إيجابية، لكن التجربة واجهت أيضًا انتقادات كثيرة، ومع ذلك، اختارت بعض الشركات ، مثل شركة تويوتا لصناعة السيارات، الاحتفاظ بساعات عمل مخفضّة للعمّال.

ألمانيا

يتراوح متوسط ​​ساعات العمل الأسبوعية في ألمانيا 34.2 ساعة. ومعظم الوظائف في ألمانيا تتطلب العمل لسبع أو ثماني ساعات في اليوم ، لمدة خمسة أيام في الأسبوع. ومع ذلك ، فإن النقابات العمالية تطالب بمزيد من التخفيضات في ساعات العمل.في العام الماضي، دعا IG Metall، أكبر نقابة عمالية في البلاد، إلى تقليل أسابيع العمل، بحجة أنه سيساعد في الاحتفاظ بالوظائف وتجنب تسريح العمال. وفقًا لمسح قام به معهد Forsa survey لاستطلاعات الرأي، فإن 71٪ من العاملين في ألمانيا يرغبون في تطبيق خيار العمل أربعة أيام في الأسبوع.

إسبانيا

وافقت الحكومة الإسبانية في آذار/مارس 2021 على إطلاق مشروع تجريبي للشركات المهتمة بتطبيق الأسبوع المكون من 4 أيام عمل فقط (32 ساعة) .

وفي وقت سابق من العام الماضي، أعلن الحزب اليساري الإسباني “ماس باييس” أن الحكومة قبلت اقتراحه لاختبار الفكرة، وعقدت محادثات منذ ذلك الحين. وقال زعيم الحزب إينيغو إريخون، إن النقاش بشأن الأسبوع الذي يمتد لـ 4 أيام عمل انطلق، مضيفا: “إنها فكرة حان وقتها”. واعتبر أن "إسبانيا إحدى الدول التي يعمل بها العمال ساعات أكثر من المتوسط في أوروبا". ومن المقرر أن تستمر المرحلة التجريبية لمدة عام واحد على الأقل ، لكن لم يتضح بعد متى ستبدأ.

المملكة المتحدة

في المملكة المتحدة، تم إطلاق برنامج تجريبي مدته ستة أشهر في كانون الثاني/يناير، حيث تعتمد من خلاله شركات متخصصة لدراسة تأثير ساعات العمل بأيام دوام أقل أسبوعيا، على إنتاجية الشركات ورفاهية عمالها، فضلاً عن التأثير على البيئة والمساواة بين الجنسين.

اشتركت حوالي 30 شركة حتى الآن في البرنامج ، الذي يبدأ العمل بموجبه، في حزيران/ يونيو من هذا العام ويشرف عليه باحثون في جامعتي كامبريدج وأكسفورد. بموجب الإصلاح، سيسمح للموظفين بالعمل لمدة تصل إلى 9.5 ساعات عمل في اليوم، أي ابتداء من الـ 9 صباحًا إلى 6:30 مساءً، مما يعني أن الموظفين المعنيين سيكونون قادرين على العمل لمدة أربعة أيام خلال الاسبوع والمحافظة على الراتب نفسه دون أدنى تغيير.

اسكتلندا

في اسكتلندا، من المقرر أن تبدأ التجربة المرتبطة بدوام العمل بمدة أربعة أيام اسبوعيا، في عام 2023. .أشارت الحكومة إلى استطلاع حديث أجراه معهد أبحاث السياسة العامة (IPPR) في اسكتلندا، أظهر أن 80 في المائة من الأشخاص الذين استجابوا للاستبيان وشاركوا فيه قدّموا انطباعات إيجابية للغاية تجاه المبادرة.

قال المشاركون في الاستطلاع إن البرنامج سيعزز صحتهم ويحقق سعادتهم بشكل كبير. بدأت بعض الشركات الاسكتلندية بالفعل العمل بنظام الدوام بأربعة أيام أسبوعيا، حيث قالت UPAC Group ومقرها غلاسكو مؤخرًا إن موظفيها سيبدأون قريبا العمل بدوام الأربعة ايام خلال الأٍسبوع مع احتفاظهم بالراتب نفسه والمزايا نفسها بعد تشغيل "برنامج تجريبي ناجح" حسب ما قال مسؤولو الشركة.

أيسلندا

قالت مراكز بحثية أيسلندية وبريطانية إن أكبر تجربة لخفض عدد أيام العمل الأسبوعي في العالم والتي انتهجتها أيسلندا أظهرت نجاحاً كبيراً. وشارك أكثر من 2,500 أيسلندي في التجربة التي خفضت ساعات العمل الأسبوعي إلى ما بين 35 و36 ساعة (أربعة أيام من العمل الأسبوعي) خلال الفترة ما بين عامي 2015 و2019 دون خفض رواتبهم.وتنوعت تخصصات المشاركين في التجربة لتشمل الأعمال الإدارية والمستشفيات والخدمات الاجتماعية.

وقال الباحثون إن التجربة أدت إلى تحسين إنتاجية العاملين ورفع مستوى رفاهيتهم أو-على أقل التقديرات - بقائها على مستوياتها المعتادة أثناء العمل لمدة خمسة أيام في الأسبوع. وحسب نتائج الدراسة، أصبح الآن ما يقرب من 90 في المائة من السكان العاملين يؤدون وظائفهم بنظام ساعات مخفضة. وجد الباحثون تناقصا في مستويات إجهاد العمال والإرهاق، كما اشاروا إلى وجود تحسن في ما يتعلق بظروف التوازن بين الحياة والعمل.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إنفانتينو يعلن ترشحه رسميا لولاية ثالثة لترؤس الفيفا

شاهد: حمير تستمع إلى بيتهوفن وتجمع النفايات في ماردين التركية خلال دوامها الرسمي

شاهد: خدمة جديدة مريحة وصديقة للبيئة.. قطار لَيْلي من بروكسل إلى براغ