حذّر وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، بعد رصد سفينة عسكرية روسية للمرة الثانية هذا العام في المياه البريطانية.
وقال هيلي في مؤتمر صحافي: "رسالتي إلى روسيا وإلى بوتين واضحة: نحن نراكم، ونعلم جيدًا ما تفعلونه. إذا اتجهت سفينة 'يانتار' جنوبًا خلال الأسبوع الجاري، فنحن على أتم الاستعداد للتعامل معها".
وأوضح الوزير أن سفينة التجسس الروسية تتواجد حاليًا عند الحافة الخارجية للمياه الإقليمية البريطانية شمالي اسكتلندا، وأنها وجهت أشعة ليزر بهدف عرقلة طياري الطائرات المراقبة التي كانت تتابع تحركاتها.
وأضاف هيلي: "هذه السفينة مصممة خصيصًا لجمع المعلومات الاستخباراتية ورسم خرائط للكابلات البحرية تحت الماء، وهي جزء من أسطول روسي مخصص لتهديد البنية التحتية تحت البحرية لبريطانيا وحلفائها."
كما أكد أن الحادث "ليس مجرد عملية بحرية عابرة، بل هو جزء من برنامج روسي منظم تُشرف عليه ما يُعرف بـ'الإدارة الرئيسية للأبحاث في أعماق البحار' (غوغي - GUGI)، ويهدف إلى تمكين روسيا من تنفيذ عمليات المراقبة في وقت السلم، والتخريب أثناء الصراعات".
وختم بالقول: "لهذا السبب، نحن نتابع سفينة 'يانتار' بدقة فور دخولها المنطقة الاقتصادية البريطانية، ونتخذ إجراءات الردع اللازمة، ونؤكد لبوتين أننا مستعدون بالتعاون مع حلفائنا."
يُذكر أن وزير الدفاع البريطاني كان قد أصدر تحذيرًا مشابهًا في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد رصد السفينة في المياه البريطانية.
رومانيا ترسل مقاتلات بعد رصد مسيرة
في تطور متصل، أعلنت وزارة الدفاع الرومانية اليوم عن إرسال مقاتلات من طراز إف-16 لمراقبة الأجواء، وذلك بعد رصد توغل جديد لطائرة مسيرة يشتبه في أنها روسية في المجال الجوي الروماني.
ووفقًا لبيان الوزارة، وقع الحادث ليلاً بينما كانت مقاتلتان ألمانيتان - تشاركان في مهمة لحلف الناتو - تقومان بمراقبة الحدود مع أوكرانيا. خلال هذه المهمة، رُصدت إشارة لطائرة مسيرة توغلت لمسافة ثمانية كيلومترات تقريبًا داخل المجال الجوي الروماني قبل أن تختفي من على شاشات الرادار.
وأضافت الوزارة أن الطائرة المسيرة ظهرت بشكل متقطع على الرادار لمدة تقارب 12 دقيقة، مما دفع السلطات لإصدار تحذير عاجل لسكان منطقة غلاتس في جنوب شرق البلاد. كما أفادت بأن فرقًا من المتخصصين تستعد لبدء عمليات البحث على الأرض لتحديد مصدر الطائرة.
يأتي هذا الحادث في أعقاب قرار رومانيا بإجلاء قريتين من سكانهما يوم الاثنين الماضي - وهي أول خطوة من نوعها - بعد أن تسبب هجوم بمسيرة روسية عبر نهر الدانوب في أوكرانيا المجاورة في احتراق سفينة كانت محملة بغاز البترول المسال.