شنت أوكرانيا هجمات بطائرات مسيرة استهدفت موسكو وأجزاء من غرب روسيا وشبه جزيرة القرم المحتلة، ما أدى إلى إصابة شخص واحد بالقرب من العاصمة، وفقًا للسلطات الروسية.
استهدف سرب من الطائرات المسيرة الروسية موانئ أوكرانية على البحر الأسود، في بيفديني وتشورنومورسك، حيث أصيبت سفينتان مدنيتان أثناء وصولهما لتحميل القمح، وفقًا للبحرية الأوكرانية ومسؤولين حكوميين.
وأكدت البحرية أن السفينتين، اللتين ترفعان علم بنما، هما "إماكرس III" و"كابتن كرم"، مشيرة إلى أن الهجمات "تهدد حياة المدنيين وتقوض الأمن الغذائي العالمي.".
كما أشار أوليكسي كولبا، نائب رئيس الوزراء الأوكراني، إلى أن صهاريج تخزين النفط تعرضت أيضًا للقصف، لكنه أوضح أن كلا الميناءين استمرا في العمل.
إلى جانب ذلك، قصف الجيش الروسي بلدة كوستيانتینفكا في منطقة دونيتسك بأوكرانيا، ما أسفر عن مقتل شخص واحد، وفقًا لمسؤول محلي.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على مستوطنتين إضافيتين في شرق أوكرانيا، هما قرية لوكيانيفسكي في منطقة زاباروجيا ومستوطنة بوغوسلافكا في منطقة خاركيف.
الهجمات الأوكرانية
من جهة أخرى، تسبب هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية يوم الأربعاء في أضرار للبنية التحتية للميناء وأنبوب الغاز في ميناء توابسي الروسي على البحر الأسود، مع عدم تسجيل أي إصابات، وفقًا للإدارة المحلية.
ويُعد ميناء توابسي ومصفاته أحد المنافذ الرئيسية لروسيا على البحر الأسود للمنتجات النفطية، والتي تستهدفها أوكرانيا لأنها تُصدر لتمويل الحرب أو تُستخدم مباشرة لتشغيل الجيش الروسي. وقد تعرض الميناء والمصفاة لهجمات متكررة بالطائرات المسيرة.
ويوم الثلاثاء، شنت أوكرانيا هجمات بطائرات مسيرة استهدفت موسكو وأجزاء من غرب روسيا وشبه جزيرة القرم المحتلة، ما أدى إلى إصابة شخص واحد بالقرب من العاصمة، وفقًا للسلطات الروسية.
الهجوم المزعوم على مقر بوتين
وفي سياق متصل، أكدت مصادر فرنسية أن الهجوم المزعوم بطائرة مسيرة على مقر فلاديمير بوتين "غير مدعوم بأي دليل ملموس، بما في ذلك بعد التحقق المتبادل مع شركائنا".
وبالمثل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "بالنسبة للهجوم المزعوم على مقر بوتين في فالداي، تواصل فريقنا التفاوضي مع الفريق الأميركي، واستعرضوا التفاصيل، وتوصلنا إلى أن الأمر ملفق. وبالطبع، يمكن لشركائنا دائمًا التحقق من ذلك بفضل قدراتهم التقنية".
كما أعلن زيلينسكي أن أوكرانيا ودول تحالف "الراغبين بدعم كييف" ستعقد اجتماعاتها القادمة في مطلع يناير، حيث سيلتقي مستشارو الأمن القومي الأوكرانيون في أوكرانيا في 3 يناير، ثم القادة في فرنسا في 6 يناير. وأضاف أن كييف تناقش مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية وجود قوات أميركية في أوكرانيا كجزء من ضمانات أمنية.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن روسيا ستشدد موقفها التفاوضي في محادثات وقف الحرب في أوكرانيا ردًا على الهجوم على مقر الرئيس، واتهم المتحدث وسائل الإعلام الغربية بالتواطؤ مع كييف، بينما وصفت أوكرانيا الادعاءات الروسية بأنها "أكاذيب" لتبرير هجمات إضافية واستمرار الحرب.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الرومانية تخصيص 50 مليون يورو لدعم مبادرة أوروبية لشراء أسلحة من شركات أميركية لأوكرانيا.
العقوبات
وفيما يتعلق بالعقوبات، وافقت ألمانيا على مبلغ 10 ملايين يورو لإنهاء تحقيقها مع الملياردير الروسي أليشير عثمانوف بشأن انتهاكات مزعومة لعقوبات الاتحاد الأوروبي، وفقًا للمدعين يوم الثلاثاء، مشيرين إلى أن الاتفاق تم على أساس "افتراض البراءة".
ويُعتبر عثمانوف حليفًا مقربًا من بوتين ورئيس الاتحاد الدولي للمبارزة، وقد اتُهم سابقًا باستخدام أموال مجمدة بموجب عقوبات الاتحاد الأوروبي لدفع ثمن عقارين في ألمانيا، كما كان متهمًا في تحقيق منفصل بغسيل الأموال، وقد تم حل القضية في نوفمبر بعد دفعه 4 ملايين يورو.
وفي الوقت نفسه، أعلنت الولايات المتحدة رفع العقوبات عن ألكسندرا بوريكو، الرئيسة المالية السابقة للبنك الروسي المملوك للدولة "سبر بانك"، بعد أن أقامت دعوى قضائية أكدت فيها أنها انفصلت عن البنك عقب فرض العقوبات.