Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

ما لا تراه الرادارات.. قصة الطيارين داخل قمرة القيادة للقاذفة الشبح B-2

قاذفة من طراز B-2 تصل إلى قاعدة وايتمان الجوية في ميزوري
قاذفة من طراز B-2 تصل إلى قاعدة وايتمان الجوية في ميزوري حقوق النشر  David Smith/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
حقوق النشر David Smith/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
بقلم: يورو نيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

قبل الانطلاق في مهام جوية تمتد لأكثر من 40 ساعة على متن القاذفة الشبح B-2 Spirit التابعة لسلاح الجو الأميركي، يخضع الطيارون لتدريبات دقيقة تمتد لأسابيع، لا تقتصر فقط على خطط الطيران والمهام العسكرية، بل تشمل أيضًا دراسات النوم والتغذية، للحفاظ على اليقظة البدنية والذهنية خلال الرحلات العابرة للقارات

اعلان

الطائرة التي تبلغ قيمتها نحو ملياري دولار والتي تُنتجها شركة "نورثروب غرومان"، لعبت دورًا محوريًا في الضربات الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، ويُطلب من طاقمها المكوَّن من شخصين تحمّل ظروف قاسية، يتصدرها عامل الزمن والجهد الذهني المتواصل.

 الفريق المتقاعد ستيف باشام، الذي خدم على متن الـ B-2  لمدة تسع سنوات وتقاعد عام 2024 كنائب لقائد القيادة الأوروبية الأميركية، أوضح أن الطيارين يتلقون تدريبات على التغذية لفهم تأثير أنواع الطعام على النوم واليقظة، وهو أمر بالغ الأهمية في طائرة لا تحتوي إلا على مرحاض كيميائي واحد.

ويقول باشام إن وجبته المفضلة خلال الرحلات كانت ساندويتشات الديك الرومي على خبز القمح دون جبن: "كلما كانت الوجبة أبسط، كان ذلك أفضل للهضم والراحة أثناء الطيران."

 تمتاز الـB-2 بقدرتها على الطيران لمسافة تصل إلى 6,000 ميل بحري دون التزود بالوقود، إلا أن معظم المهمات تتطلب عدة عمليات تزويد أثناء التحليق، وهي عملية معقدة تُنفَّذ بدون أن يرى الطيارون ذراع التزود الممتد من الطائرة الناقلة خلفهم بـ16 قدمًا. ويعتمد الطيارون بدلًا من ذلك على إشارات ضوئية ونقاط مرجعية محفوظة، وهي مهمة تزداد خطورتها ليلاً، خاصة في الليالي المعتمة.

 "قبل دخول المجال الجوي للعدو، كان الأدرينالين هو ما يدفعنا للاستمرار... لكن بعده، ينتهي الأدرينالين، وتبقى أمامك مهمة أخيرة للتزود بالوقود في وقت تكون فيه مرهقًا بالكامل"، يضيف باشام.

 تتضمن قمرة القيادة مساحة صغيرة تتيح للطيارين الاستلقاء على سرير قابل للطي، بينما يعتمد البعض على بذور دوّار الشمس للمحافظة على اليقظة بين الوجبات. ورغم تصميمها الشبحي المتقدّم الذي يقلل من البصمات الحرارية والرادارية والصوتية، إلا أن أداء الطائرة يبقى مرهونًا بقدرات الطاقم البشري.

 بخلاف القاذفات التقليدية مثل B-1B وB-52 التي تتطلب أطقمًا أكبر، تعتمد الـB-2 على فريق صغير، ما يزيد من الضغط والمسؤولية على كل فرد من الطاقم.

 وبحسب باشام، فإن نظام القيادة الآلي للطائرة (fly-by-wire)، الذي يعتمد على أوامر الحاسوب بالكامل، شهد تطورات كبيرة منذ أول تحليق له عام 1989، إذ كانت الإصدارات الأولى تعاني من تأخر في الاستجابة ما كان يعقّد عمليات التزود بالوقود.

 وخلال عملية "القوة المتحالفة" في عام 1999، نفذت طائرات B-2 رحلات استغرقت 31 ساعة من ميزوري إلى كوسوفو، وتمكنت من استهداف 33% من الأهداف خلال الأسابيع الثمانية الأولى. وفي العراق، ألقت الطائرة أكثر من 1.5 مليون رطل من الذخائر خلال 49 مهمة.

 وتخطط القوات الجوية الأميركية لإحالة طرازي B-2 وB-1 إلى التقاعد واستبدالهما بما لا يقل عن 100 طائرة من طراز B-21 Raider خلال العقود المقبلة. ووفق بيانات البنتاغون، تبلغ تكلفة تشغيل B-2 نحو 65 ألف دولار في الساعة، مقارنة بـ60 ألف دولار لطائرة B-1.

 "طيارونا يجعلون المهمات تبدو سهلة، لكنها بعيدة كل البعد عن السهولة،" يقول باشام، مشددًا على أن نجاح المهام الجوية المعقدة لا يتحقق دون شبكة واسعة من المخططين على الأرض وفِرق الصيانة التي تضمن جاهزية الطائرات في كل لحظة.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح؟

"نرفض حصول إيران على سلاح نووي".. القمة الأوروبية: ندعو لفرض عقوبات على حماس ومستوطنين إسرائيليين

سماع أصوات في الفضاء.. ما هو التفسير العلمي لهذه الظاهرة المستحيلة التي أقلقت رائد فضاء صيني؟