Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

غوغل تخطط لإطلاق مراكز بيانات للذكاء الاصطناعي إلى الفضاء بحلول 2027

هذا هو شعار جوجل على أحد المباني في نيويورك، يوم الاثنين 27 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
هذا هو شعار جوجل على أحد المباني في نيويورك، يوم الاثنين 27 أكتوبر/تشرين الأول 2025. حقوق النشر  Gene J. Puskar/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
حقوق النشر Gene J. Puskar/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

تسعى غوغل إلى نقل جزء من قدرات معالجة الذكاء الاصطناعي إلى الفضاء، عبر إطلاق مجموعة من الأقمار الصناعية التي ستؤدي دور مراكز بيانات تعمل بالطاقة الشمسية.

تستعد شركة "غوغل" لخطوة متقدمة في عالم التكنولوجيا، إذ تعمل على مشروع جديد يهدف إلى نقل جزء من قدرات معالجة الذكاء الاصطناعي إلى الفضاء، مع توقع إطلاق أول معدات تجريبية إلى المدار في أوائل عام 2027.

ويتصور فريق العلماء والمهندسين في الشركة إنشاء مجموعات مكوّنة من نحو 80 قمرا صناعيا تعمل بالطاقة الشمسية، تدور على ارتفاع يقارب 400 ميل فوق سطح الأرض، ومزوّدة بمعالجات قوية يمكنها تلبية الطلب الهائل على قدرات الذكاء الاصطناعي التي تتوسع بوتيرة سريعة.

وتستند فكرة المشروع، الذي يحمل اسم "Suncatcher"، إلى انخفاض تكلفة الإطلاقات الفضائية بشكل كبير، ما يجعل تشغيل مراكز بيانات في المسار الفضائي حول الأرض قابلا للمقارنة من حيث التكلفة مع مراكز البيانات الأرضية بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي، وفق ما ورد في بحث جديد أصدرته غوغل.

 منظر خارجي لمبنى جوجل في حي تشيلسي، الخميس 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025، في نيويورك
منظر خارجي لمبنى جوجل في حي تشيلسي، الخميس 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025، في نيويورك Kena Betancur/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.

طاقة شمسية أعلى واعتراضات محتملة

وتهدف الشركة من خلال هذا التوجه إلى تخفيف الضغط البيئي الناتج عن مراكز البيانات التقليدية التي تتطلب مساحات واسعة وموارد مائية كبيرة للتبريد.

ففي الفضاء، يمكن للألواح الشمسية أن تنتج طاقة أعلى تصل إلى ثمانية أضعاف مقارنة بالأرض. لكن رغم ذلك، تبقى مسألة إطلاق الصواريخ قائمة، إذ إن صاروخا واحدا يمكن أن يطلق مئات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون.

كما قد يثير المشروع اعتراضات في الأوساط العلمية، خصوصا لدى علماء الفلك الذين يحذرون من أن ازدياد الأقمار الصناعية في المدار المنخفض يجعل السماء "مثل الزجاج الأمامي المغطى بالحشرات"، ما يعقد عمليات رصد الكون.

تنافس تكنولوجي متسارع

وبحسب التصور المطروح، ستعتمد مراكز البيانات المدارية على روابط بصرية تستخدم أشعة الليزر لنقل المعلومات إلى الأرض. ويأتي هذا في وقت يتوقع فيه أن تنفق شركات التكنولوجيا الكبرى نحو ثلاثة تريليونات دولار على مراكز بيانات أرضية حول العالم، من الهند إلى تكساس ومن لينكونشير إلى البرازيل، وسط تحذيرات من ارتفاع الانبعاثات إذا لم تُؤمَّن مصادر طاقة نظيفة لهذه المواقع.

وغوغل ليست الوحيدة التي تخوض هذا السباق. فقد أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، الأسبوع الماضي أن شركتيه تستعدان لبناء مراكز بيانات في الفضاء. كما تخطط شركة ستار كلاود الناشئة لإطلاق شرائح الذكاء الاصطناعي من إنتاج إنفيديا إلى المدار في وقت لاحق من هذا الشهر.

ويقول فيليب جونستون، الشريك المؤسس للشركة: "في الفضاء تحصل على طاقة متجددة منخفضة التكلفة تكاد تكون غير محدودة. الكلفة البيئية الفعلية هي لحظة الإطلاق فقط، وبعد ذلك يتحقق توفير كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مدى عمر مركز البيانات".

تجارب أولية وتحديات معقدة

وتخطط غوغل لإطلاق نموذجين أوليين من الأقمار الصناعية بحلول عام 2027، معتبرة أن نتائجها البحثية الحالية تشكل "خطوة أولى نحو ذكاء اصطناعي قابل للتوسع في الفضاء".

لكن الشركة تشدد في الوقت نفسه على أن الطريق ما زال طويلا أمام تحقيق الرؤية الكاملة، مع وجود تحديات هندسية كبيرة تتعلق بإدارة الحرارة، والاتصالات الأرضية ذات النطاق العريض، وضمان موثوقية الأنظمة أثناء وجودها في المدار.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة