الثقافة والتراث عنصران مهمان لدى المقدونيين

الثقافة والتراث عنصران مهمان لدى المقدونيين
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تمثل الثقافة والتراث الروح الحقيقية لأي بلد مهما كان. هذان العنصران أساسيان في حياة المقدونيين اليومية.

كالعادة يقوم بوريس ترايانوف، وهو أحد الوجوه الثقافية المعروفة في مقدونيا، ببعض التمارين الصوتية قبل الغناء. شهرة بوريس ترايانوف تعدّت حدود مقدونيا حيث غنى في معظم دور الأوبرا عبر العالم. آداؤه لدور سكاربيا في مسرحية توسكا بوتشيني وصف بأنه أحد أفضل الأدوار حسب النقاد. المغني بوريس ترايانوف أكّد أنّ إهتمام السلطات بالثقافة هي إلتزام الجميع في مقدونيا.

لقد أصبحت مقدونيا تتمتع بدار للأوبرا والرقص في أحد أرقى أحياء سكوبي. وعادة ما تشهد العروض إقبالاً جماهيرياً مكثفاً.

مقدونيا غنية بموسيقى التراث والأغاني الشعبية. هذا الموروث الثقافي يُعتبر حلقة وصل بين الجيل القديم والجيل الجديد.

قبل سهرة الإفتتاح المسرحي إلتقينا بالممثل ديان ليليتش الذي أخذنا في جولة قصيرة في كواليس المسرح الذي يُديره. ديان ليلتش يتمتع بشهرة كبير في بلده بفضل آدائه لدور هاملت. ديان ليليتش أكد وجود نهضة ثقافية في بلاده. ديان ليليتش قال لنا:

“ أنا سعيد جداً بعودة الثقافة. قد ننسى الثقافة وكيفية التعايش معها خلال العشرين أو الثلاثين سنة الأخيرة نظراً للكثير من المشاكل والقضايا التي تشغلنا. ولكن الآن عندما نتوقف لأخذ نفس، فإنّ الثقافة تعود، في المسرح، في الحفلات و في الأدب “.

المقدونيون يعولون كثيراً على ثقافتهم وتراثهم لتحقيق مكانة لبلدهم على الساحة العالمية.

كثيرة هي البرامج الثقافية الخاصة بالجيل الجديد. هذا السيد يسعى إلى تعزيز دور قراءة الشعر في المدارس.

في هذا المقهى الأدبي في العاصمة المقدونية، إستمعنا بكثير من الإهتمام إلى قراءة أشعار حب كتبها الشاعر بلاز كونيسكي، أحد الوجوه الأدبية المعروفة.

الشاعر لوبتشو تودوروفسكي قال: “ كثير من الناس يحبون الشعر ولكن كما تعلمون، فالشعر والقراءة أمور شخصية وفردية. وقراء الشعر يتخوفون أحياناً من غياب الحضور.لا أريد أن يشعروا بالوحدة إنهم ينتمون إلى عائلة واحدة وكبيرة”.

الأمثلة المتعلقة بالثقافة المقدونية كثيرة وكثيرة جداً، بحيرة أورهيد صنفت في إطار التراث العالمي من طرف منظمة اليونسكو وهي تمثل مفخرة للمقدونيين وللثقافة المقدونية. بعض المؤرخين أكدوا بأنّ هذا المكان شهد ميلاد الحروف السيريلية.

أوهريد وبحيرتها الخلابة، موقع رائع ومحطة إلهام لأولئك الذين تلهمهم ثقافة هذا البلد.

من دون شكّ توجد تحديات كبيرة تنتظر المقدونيين الذين يتوجب عليهم إيجاد توازن في جميع جوانب حياتهم اليومية مع مواصلة بناء بلدهم للأجيال القادمة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل تبحث عن رياضات شتوية تدفع الأدرينالين في عروقك؟ استكشف هذا المنتجع في جبال القوقاز الكبرى

هندسة معمارية فريدة من نوعها.. كيف تعمل المباني التاريخية في اليابان على إحياء المناطق الريفية؟

ساتوياما: كيف تعيش المجتمعات اليابانية في وئام مع الطبيعة؟