صحة: الحرمان من النوم عدو للجسد لكنه لا يؤدي للموت

صحة: الحرمان من النوم عدو للجسد لكنه لا يؤدي للموت
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أثبتت دراسات حديثة أن الحرمان من النوم لا يؤدي للموت ولكن له تأثيرات سلبية على الصحة وخاصة على المدى الطويل، وتتناقض هذه النتائج مع دراسات سابقة أثبتت أن الاستيقاظ لفترة طويلة يعرض صاحبه لخطر الموت.

اعلان

نال موضوع مشاكل النوم اهتمام العديد من العلماء خلال السنوات الماضية، حيث جرت العديد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان الحرمان من النوم لفترة طويلة قد يؤدي للموت.

وأثبتت بعض الدراسات السابقة التي جرت على حيوانات بقيت مستيقظة لفترات طويلة أن الحرمان من النوم يؤدي للوفاة، لكن دراسات حديثة أخرى خرجت بنتائج مختلفة تماماً، حيث أثبت أن نقص النوم لا يشكل خطراً على الحياة ولكنه سبب للعديد من الاضطرابات على المدى الطويل.

للمزيد على يورونيوز:

إحدى القصص الشهيرة المتعلقة بالحرمان من النوم هي قصة الشاب الأميركي راندي غاردنر الذي بقي مستيقظاً لمدة 264 ساعة متواصلة عندما كان في 17 من عمره.

راندي ما يزال حياً، وأثبتت تجربته أن الحرمان من النوم لا يقتل صاحبه حتى لو بقي مستيقظاً لأكثر من أسبوع، ولكن هناك العديد من التفاصيل التي يجب معرفتها حول الموضوع.

أحد الباحثين في جامعة ستانفورد تابع حالة راندي، واكتشف أنه بعد ثلاثة ايام بدأ مزاجه بالتغيّر وفقد القدرة على التوازن والتنسيق أثناء قيامه بمهام معينة، وفي اليوم الخامس بدأ راندي بالهذيان ودخل دماغه بحالة تشبه الأحلام.

وتبين بعد المتابعة لحالة راندي وتسجيل موجات دماغه أنه لم يكن مستيقظاً بشكل كامل كما بدا أثناء تجربته، حيث كان دماغه يدخل في حالة تشبه القيلولة من وقت لآخر، ومع ذلك لا شيء يثبت حتى الآن أن حياة راندي معرضة للخطر على المدى الطويل.

وتتناقض هذه التجربة مع تجارب سابقة أجراها علماء على كلاب وفئران بقيت مستيقظة لفترة طويلة، وكانت نتيجة التجربة أن الحرمان من النوم يؤدي مباشرة إلى الموت.

وحسب ما تشير الدراسات، جسم الإنسان يملك القدرة على التكيف مع الظروف والقيام "بخدع عصبية" تسمح لجزء من دماغه بالبقاء مستيقظاً بينما الجزء الآخر يكون في حالة تشبه النوم، وهذه الميزة تسمح للإنسان بالتحمل والبقاء على قيد الحياة.

أحد الباحثين في جامعة ماسي في نيوزيلندا يؤكد ان نقص النوم يعرض صاحبه لخطر الإصابة وفقدن التوازن حتى أثناء القيام بمهمات روتينية بسيطة، فالأشخاص الذين ينامون أقل هم أكثر عرضة لتلك الإصابات بثلاثة أضعاف عن أولئك الذين ينامون أكثر منهم.

وأشار الباحث إلى وجود نوع من الأرق الوراثي المميت، حيث ينتج عن طفرة وراثية تؤدي إلى مرض يهاجم الدماغ، ولكن عدد الحالات التي تم تسجيلها لا يتجاوز 60 حول العالم.

أخيراً، قلة النوم والارق لا يتسببان بالموت ولكن لهما تأثيرات أخرى على الصحة ، لذلك ينصح بعدم المغامرة والحصول دائماً على قسط كافٍ من الراحة والنوم.

اقرأ أيضاً على يورونيوز :

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل تعاني من الأرق وتريد العلاج؟ الانترنت قد يكون الحل

اختبار جديد لتحديد الساعة البيولوجية للإنسان بسرعة أكبر

هل تبحث عن رياضات شتوية تدفع الأدرينالين في عروقك؟ استكشف هذا المنتجع في جبال القوقاز الكبرى