الواسابي .. ذهب اليابان الأخضر
اعلانأهلا بكم في "تيست" مجلة فن الطبخ من يويونيوز، اليوم نحن في اليابان أرض فن الطبخ المتميزة وسنكتشف الواسابي الياباني في محافظة ناغانو، معي هنا الشيف تييري فوازان الحائز على نجمة ميشلن في طوكيو. والذي يحدثنا أكثر عن الواسابي ومكانته في فن الطبخ العريق.
يرى الشيف فوازان أن الواسابي مكون أساسي في المطبخ الياباني، يحمل طعماً عميقاً ومعتدلاً وقوياً في الوقت نفسه و بكامل الأناقة.
وبمتابعة المزارعين الذين يحصدون نبتة الواسابي، نراها تزرع في دفيئة تغمرها المياه الجوفية، ويمكن حصادها على مدار العام.
ما يؤكل هو قاعدة النبات، الموجودة أعلى الجذور، طازجة ومبشورة.
ويتساءل الشيف فوازان عن سر الرائحة العطرة جداً والطعم رائع لهذا الواسابي، وهذا ما أجاب به كيتشي موتشيزوكي، وهو مزارع ومدير في إحدى منشآت انتاج الواسابي: "الماء الذي يتدفق هنا يحافظ على درجة حرارة تتراوح بين 13 و14 درجة مئوية طوال العالم، وهذه بيئة مواتية جداً للواسابي، ولهذا السبب هو جيد".
وبتذوقنا لهذا الواسابي هنا وجدنا أنه أفضل بكثير من الواسابي المعلب، عن هذا قال شيف فوازان: "فعلاً هو أفضل، الواسابي المعلب عملي ومريح أكثر، إلا أنه هنا طبيعي وطازج ولا شيء أفضل من هذا".
ودعنا الشيف مؤقتاً هنا على أن نلقاه في مطبخه الفاخر في طوكيو مجدداً كي يطلعنا على وصفته للواسابي، وعدنا إلى مصنع السيد موتشيزوكي حيث جزء من انتاجه يجهز لتصديره إلى أوروبا وآسيا.
كيلو الواسابي الطازج يكلف هنا حوالي 400 يورو، الذهب الأخضر الياباني مكلف لأنه نادر.
السبب كما يقول موتشيزوكي أن الانتاج يستغرق ما بين عام ونصف إلى عامين، بالإضافة إلى قلة المنتجين وقلة أماكن الانتاج، وبالتالي كمية الواسابي المنتجة محدودة للغاية، وهذا ما يجعله منتج نادر.
وانطلقنا باتجاه طوكيو للقاء الشيف تييري فوازان مجدداً واستكشاف وصفة الواسابي.
قام فوزان بتحضير سمك الاسقمري بالنبيذ الأبيض، وعزز المذاق بمثلجات الواسابي.
ويشرح لنا طريقة تحضير هذه المثلجات: "نغلي بعض الحليب والكريمة الطازجة وسكر البنجر، نبشر نبتة الواسابي ثم نضيفها إلى الخليط، نضيف أيضاً بعض أوراق الواسابي التي تعطي لوناً رائعاً، بعد ذلك ننقلها لوعاء وإلى الثلاجة. حسناً سننسق الطبق هكذا، سنضع مثلج الواسابي على ورقة طازجة، وها هو ذا!".
قمنا بتذوق طبق لذيذ جداً، سمك وخضروات ومربي ومثلج الواسابي الذي يذوب في الفم.