الخبير السياسي عبيدي: على الجيش المصري الانسحاب من الساحة السياسية لصالح المدنيين

الخبير السياسي عبيدي: على الجيش المصري الانسحاب من الساحة السياسية لصالح المدنيين
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

يورزنيوز: حسني عبيدي، شكراً لوجودك معنا، انت خبير سياسي وباحث في مركز الدراسات و البحوث حول العالم العربي ودول المتوسط في جنيف.
حظر التجول الذي فرض امس في مصر، وكما يقول مراسلنا هناك، فان الاخوان المسلمين لا نية لهم للاذعان له. ماذا يحدث الآن؟

حسني عبيدي: “هناك، للاسف، دلائل مقلقة جداً إن من جهة الجيش وان من جهة الاخوان الملسمين ومناصريهم، بداية، الجيش اعاد فرض حظر التجول وخاصة اعلان حالة الطوارىء الذي سيحد من الحريات العامة والخاصة وسيساعد على اللجوء الى توقيفات في كل وقت. اما من ناحية الاسلاميين فنتوقع ازدياداً في مراكز التوتر وليس فقط اعتصامات في المدن الهامة في مصر.”

يورزنيوز: العديد من المصريين من بينهم مثقفون يدعمون الجيش الذي ساندهم خلال الثورة الاولى. انها علاقة غريبة بين الشعب وهذه المؤسسة ذات السلطات المتعددة. فالى اين يمكن ان يستمر الجيش في عمله دون ان يفقد هذا الدعم؟

حسني عبيدي: “يجب ان لا ننسى ان الجيش المصري هو جيش شعبي، انه ليس جيشاً مهنياً كما هو الجيش التركي، انه متواجد في جميع قطاعات الدولة وخاصة في الاقتصاد وبالنسبة للمصري العادي انه الحصن الوحيد الذي سينقذ مصر من الانهيار او من تحولها الى دولة يحكمها الاخوان المسلمون كما هي الفكرة الشائعة في مصر.”

يورزنيوز: هل يعني هذا انه سيكمل ما بدأه حتى النهاية؟

حسني عبيدي: “للاسف نخشى من بعض الانجراف، من الاغراء السلطوي. اقول إن الجيش نجح في ضربته العسكرية بالامس، رغم ان العواقب لن تكون جيدة على صورته، بالطبع ردود الفعل الداخلية لم تكن سارة بالنسبة للجيش. فان استطاع تحقيق الامن والاستقرار واعادة النظام اعتقد انه سيستعيد ليس فقط تعاطف الناس معه وانما ايضاً ثقة المصريين به خاصة وانهم اليوم اكثر انقساماً على بعضهم من اي وقت مضى.”

يورزنيوز: من ناحية الاسلاميين، ما هي استراتيجيتهم ؟ ماذا سيفعلون؟ فالوضع يذكر باحداث الجزائر في التسعينيات؟ هل هناك اي خطر من التطرف او الارهاب؟

حسني عبيدي: “نعم هناك اوجه تشابه واضحة بين الساحتين المصرية والجزائرية، الغاء نتائج العملية الانتخابية في كانون الثاني يناير عام الف وتسعمئة واثنين وتسعين دفعت بالاسلاميين الى التمرد والتطرف وبالتالي الى نشوء حركات متطرفة مثل الجماعة السلفية للدعوة والقتال والجماعة الاسلامية المسلحة…مصر للاسف، لديها حركاتها الاسلامية المتطرفة، الجماعة الاسلامية والجهاد الاسلامي الذين خسروا معركتهم بعد الربيع العربي لان الاسلاميين وصلوا الى السلطة عبر صناديق الاقتراع وليس بفضل الجهاد المسلح. لكن للاسف، احداث الامس وبالطبع عزل الرئيس مرسي سيقوي هذه الحركات المتطرفة لتقول إن العمل السياسي ليس الخيار الجيد وانما الجهاد المسلح.”

يورزنيوز: مصر لها وزنها في العالم العربي، فهل هناك من خطر سوف يتخطى حدودها؟

حسني عبيدي: “طبعاً، فالاسلاميون مستمرون بمنطقهم الانتحاري او في سياسة الارض المحروقة طالما خسروا كل شيء، وهذا سيستنزف الجيش الذي يواجه مقرات هامة جداً في سيناء وغيرها من المدن كما يواجه عمليات تهريب اسلحة هامة جداً من ليبيا والتي لا يمكنه السيطرة عليها اليوم. ادارة الاعمال السياسة من قبل الجيش من الممكن ان تؤدي الى اضعافه، لذا من الضروري ان ينسحب الجيش وان يترك هذه الاعمال للمدنيين والسيد منصور او الببلاوي. اعتقد ان المجتمع الدولي لديه دور سياسي ومعنوي هام جداً لتأديته اليوم وهو عدم ترك المصريين يواجهون قدرهم.”

يورزنيوز: حسني عبيدي المتخصص بالشؤون السياسية للعالم العربي، شكراً لك..

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وزير الخارجية المصري من مؤتمر ميونخ: تهجير سكان رفح "خط أحمر" وتهديد لأمن مصر القومي

اجتماع مصري - فرنسي.. دعوة مشتركة لوقف إطلاق النار في غزة وإقامة دولة فلسطينية

تفاصيل المقترح المصري المؤلف من 3 مراحل لوقف الحرب في قطاع غزة