Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

الولايات المتحدة الأميركية: الكفاح مستمر لردم جميع الفوارق الاجتماعية

الولايات المتحدة الأميركية: الكفاح مستمر لردم جميع الفوارق الاجتماعية
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

كان ذلك قبل خمسين عاماً. في الثامن والعشرين من آب-أغسطس للعام ثلاثة وستين ألقى مارتن لوثر كينغ خطابه الشهير، أمام نصب أبراهام لنكولن التذكاري في العاصمة الأميركية واشنطن.
لوثر كينغ كان يبلغ من العمر أنذاك أربعة وثلاثين عاماً وكان خطابه رسالة سلام إلى العالم. إنها خطوة في الكفاح من أجل الحقوق المدنية للأميركيين السود. وجاء في خطاب مارتن لوثر كينغ: “ يراودني حلم بأنه في يوم ما ستنهض هذه الأمة وستعيش المعنى الحقيقي لعقيدتها، نحن نعتبر أنّ هذه الحقائق ستكون بديهية، وبأن كل الناس خلقوا متساوين”.

ألغت الولايات المتحدة الأميركية العبودية بعد الحرب الأهلية في العام ألف وثمانمائة وخمسة وستين وأثناء فترة حكم الرئيس أبراهام لينكولن. ولكن في الواقع لا يزال السود في كثير من الدول يُعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية. حركة “كو كلوكس كلان“، التي تأسست في عام ألف وثمانمائة وخمسة وستين خلقت جواً من الرعب في صفوف السكان السود. وولايات الجنوب فرضت ما أطلق عليه بالفصل العنصري.

“ في الحقيقة لم تكن هنا في واشنطن مطاعم في هذا الجزء من المدينة حيث كنت أذهب أنا أو والداي لتناول الطعام. لم تكن الفنادق في هذا الجزء من المدينة تستقبل الأميركيين من ذوي أصول افريقية كضيوف. ولم تستقبل المستشفيات أميركيين أفارقة كمرضى. كان هناك قسم صغير من العاصمة للسود حيث كانت هناك مصارف، ومخازن وداخل تلك المخازن فقط بإمكان السود تجريب الملابس“، أكد هذا السيد.

الكفاح ضدّ نظام الفصل العنصري تمّ تنظيمه وخاصة في الكنائس المعمدانية. في العام خمسة وخمسين من القرن الماضي، أطلق القس مارتن لوثر كينغ حملة لمقاطعة الحافلات في ولاية ألاباما.
وتمّ إلقاء القبض على الناشطة المدنية روزا باركس، لرفضها التخلي عن مقعدها لراكب أبيض. مقاطعة الحافلات استمرت أكثر من عام.

الإجراءات السلمية التي بدأها مارتن لوثر كينغ تضاعفت فيما بعد، حيث زادت حدة الاعتصامات، والمسيرات، ومقاطعة الشركات التي ترتكب تمييزاً بحق السود. كان ذلك بعد العام ثلاثة وستين.

“ في مايو من تلك السنة في برمنغهام بولاية ألاباما كانت هناك حملة للأطفال حيث غادر تلاميذ المدارس الإبتدائية والثانوية صفوفهم للتظاهر في الشوارع. لقد تزامن ذلك مع ظهور التلفزيون ليس في الولايات المتحدة فحسب ولكن في جميع أنحاء العالم والصور التي رآها الأميركيون، من بيض وسود ولاتينيين وآسيويين.. وكيف تعرض الأطفال للهجوم بخراطيم المياه، وكيف تعرض الكبار إلى الهجوم بإستخدام الكلاب البوليسية، هذا حرك حقاً ضمير الأمة“، قال هذا السيد.

بعد ذلك بثلاثة أشهر تمّ تنظيم مسيرة واشنطن الكبرى “ من أجل العمل والحرية”. تجمع كان يهدف لدعم الرئيس جون كينيدي الذي كان يسعى إلى اعتماد قوانين مدنية جديدة. جون كنيدي اغتيل في تشرين الثاني-نوفمبر من العام ثلاثة وستين.

خلفه ليندون جونسون، كان من وقع قانون الحقوق المدنية في العام أربعة وستين، النص يشدّد على أنّ التمييز على أساس العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو الأصل “غير قانوني“، إلاّ أنّ .
التطرف سرعان ما ظهر على خلفية أعمال الشغب العرقية بين البيض الغاضبين والمدافعين عن الحقوق المدنية.

في الرابع من أبريل-نيسان من العام ثمانية وستين اغتيل مارتن لوثر كينغ في فندق صغير في ممفيس، في تينيسي من طرف أحد المتطرفين من أنصار الفصل العنصري. الرئيس جونسون أعلن يوم حداد وطني كان الأول لأميركي من أصول افريقية.

لكن ذلك لا يمنع من تفجر موجة الغضب حيث اندلعت أعمال شغب في كافة أنحاء البلاد أدت إلى مقتل عدة أشخاص ما استدعى تدخل قوات الحرس الجمهوري. إنجازات مارتن لوثر كينغ ستبقى انتصاراً سياسيا على مستوى المساواة والحقوق، ولكن بالنسبة للبعض، النضال سيستمر.

“ وبالتالي فالنضال مستمر. وكثير من الناس الآن قادرون على التسجيل والتصويت. لقد انتخبنا رجلا ملوّناً كرئيس للولايات المتحدة الأميركية. وبعض الناس يسألونني اليوم عمّا إذا كان انتخاب الرئيس باراك أوباما هو تحقيق حلم مارتن لوثر كينغ. أقول “لا“، إنها مجرد دفعة أولى”. لسنا هناك بعد، لا يزال الكثير من الناس على الهامش وبعضهم ما زال إلى الوراء“، قال هذا السيد.

في إنتظار ذلك يواصل الكل في الولايات المتحدة جهودهم لردم كلّ الفوارق.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو

السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر بالتيمور في أمريكا

الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست تدخلا بشؤوننا