البشمركة بين تهديد مقاتلي "داعش" والاستقلال عن العراق

البشمركة بين تهديد مقاتلي "داعش" والاستقلال عن العراق
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

الصراع السياسي الدائر على الساحة العراقية، تقابله معارك عسكرية بين قوات البشمركة ومقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام.

ورغم مساندة الدول الاجنبية لجيش اقليم كردستان، فان المقاتلين باسم الدين يتفوقون عليهم عتاداً. ويقول احد عناصر البشمركة: “هؤلاء الارهابيون لا يشكلون فقط خطراً على الاكراد وانما على العالم اجمع. فان نجحوا باحتلال كردستان سيتمكنون من اجتياح بقية المناطق”.

بعد مطالبات الاكراد بمدهم بالمعدات العسكرية، قررت الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا واستراليا تلبية هذا الطلب. ويرى احدهم: “الكلاشينكوف والاسلحة الخفيفة غير مجهزة لمواجهة هؤلاء الجهاديين. لن نتمكن من الانتصار عليهم بها. ما يلزم هو اسلحة ثقيلة وقذائف وغارات جوية”.

قوات البشمركة وحدها تشكل طوق نجاة لسكان العراق الذين هجرهم مقاتلو داعش والمعارك الدائرة. ولم يجدوا مكاناً آمناً يلجأون اليه سوى اقليم كردستان.

لكن محاولة رئيسه مسعود برزاني اقامة دولة مستقلة عبر اجراء استفتاء واجهت رفضاً دولياً خاصة من قبل الولايات المتحدة الاميركية وتركيا. لكن اسرائيل وحدها التي تدعمه. فالدول الغربية تخشى انقساماً اضافياً لبلد منقسم على نفسه.

وفي هذا السياق أجرت “يورونيوز” حواراً مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ذي الأصول الكردية.

يورونيوز دالين حسن :
“ينضم إلينا من أربيل وزير خارجية العراق في الحكومة المنتهية ولايتها و قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري.
ما هو الوضع الميداني في منطقة المعارك بين البشمركة وداعش ؟

وزير خارجية العراق في الحكومة المنتهية ولايتها هوشيار زيباري:
“لازالت هناك مواجهات بين قوات البشمركة وعصابات داعش الإرهابية ولكن بعد توجيه الضربات الأمريكية لمواقع التنظيم، بدأت موازين القوى تتغير لصالح قوات البشمركة التي بدأت بعملية هجوم مضاد ومعاكس .
خلال الأيام القيلة القادمة ستكون هناك مواجهات حاسمة لطرد قوات داعش من المناطق المحتلة من قبلهم وبعض المنشآت الحيوية.
الوضع الإنساني ما زال صعبا جدا وخاصة بالنسبة للايزدين العالقين في جبل سنجار رغم الجهود المبذولة لاغاثتهم ونقلهم إلى مناطق آمنة.
بدأت الدول الأوروبية الآن تتحرك، فالموقف الفرنسي والبريطاني أصبح أكثر وضوحا باتجاه دعم قوات البشمركة بالوسائل والمعدات الفنية لمحاربة داعش.

يورونيوز :
“هناك تناقض بين تقارير الأمم المتحدة التي تشير إلى ضرورة إجلاء الأيزديين وواشنطن التي لا ترى ضرورة لذلك ، ما هو موقفكم ؟

هوشيار زيباري :
“القوات الأميركية الخاصة وصلت إلى جبل سنجار في مهمة خاصة لتقييم الأوضاع ولمعرفة إن كان هناك حاجة للقيام بعمليات إجلاء.
التقييم جاء بأن الأجواء مريحة أكثر من قبل وليس هناك حاجة لعملية كبيرة ويمكن المحافظة على الممرات الانسانية التي أنشأتها قوات البشمركة .

يورونيوز:
عملية الإجلاء بدأت ولكنها عن طريق البر وليس عن طريق الجو بواسطة الحوامات والهليكوبتر؟

هوشيار الزيباري :
“إنه أكبر تحد يواجه السلطات في إقليم كردستان و نحن نعاني من أزمة كبيرة على صعيد المؤسسات الخدمية وتوفير الحاجات الضرورية للمواطنيين.
لذلك طلب الإقليم من الرئيس الفرنسي المساعدة وكذلك من بريطانيا .
وطلبنا من الاتحاد الأوروبي إقامة جسر جوي أوروبي لنقل المساعدات الانسانية للاجئين.
لدينا حوالي مليون و200 ألف لاجىء في الإقليم منهم ربع مليون لاجئ سوري .
لدينا مئات الالاف من العراقيين الذين لجأوا من محافظات الجنوب وكذلك الأقليات المهددة من قبل داعش من اليزيدين والمسيحين والتركمان
هناك حاجة عاجلة لمساعدات انسانية دولية منظمة وفعالة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الأمن والنفط.. محور لقاء وزير الخارجية العراقي مع نظيره التركي في بغداد

شاهد: بعد إغلاقها لعشر سنوات.. العراق يعيد تشغيل مصفاة الشمال في بيجي

حرس الحدود العراقي ينشر قواته على الحدود بعد تكثيف تركيا قصفها للمنطقة