في فرنسا، قرار بلدية آنْغُولِيمْ بتسييج تسعة مقاعد عامة بالقضبان المعدنية في محيط مركز تجاري وتنفيذ القرار يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري في عزّ الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح يثير جدلا واسعا
في فرنسا، قرار بلدية مدينة آنغوليم في جنوب غرب البلاد بتسييج تسعة مقاعد عامة بالقضبان المعدنية في محيط مركز تجاري وتنفيذ القرار يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري في عز الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح يثير جدلا واسعا وانتقادات للبلدية التي يحكُمها حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية اليميني.
البلدية بررت قرارها بحرصها على منع استخدام المقاعد من طرف المشرَّدين والمُدمنين على الكحول الذين يُزعجون المارة والمترددين على المركز، على حد قول البلدية، وذلك بعد التشاور مع التجار.
لكن المنتقدين رأوا في تسييج هذه المقاعد تصرفا غريبا وغير مبرر، لأن اقتلاعها وإلغاءها أكثر بساطة وأقل كلفة.
عدد من الشباب والسكان المحليين من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية احتجوا على هذا القرار واعتبروه سخيفا وكتبوا لافتات في محيط المقاعد تدين مسعى البلدية.
غير أن رئيس البلدية غْزَافْيِيه بُونُفْوَا يعتقد، مع ذلك، أن الأمر يحتاج إلى تعميق التفكير والتشاور خلال الأسابيع المقبلة حيث قال:
“إن التفكير حول هذه المسألة سيتواصل خلال شهر يناير/كانون الثاني بمعية التجار والسكان من أجل التوصل إلى حل مُرضٍ”.
تزايد الضغط والجدل، دفع البلدية في نهاية المطاف إلى اتخاذ قرار قبل ساعات فقط بالتراجع عن تسييج المقاعد العامة وقد تم اقتلاع السياج فعليا. لكن ليس خضوعا للمنتقدين أو لكون الفكرة غير صائبة بل تفاديا للمخاطر على الفتيان الذين يتسلقون السياج للجلوس بداخله على المقاعد من باب تحدي السلطات المحلية.