الناشط الحقوقي إيهاب لطيف: "أسطول الحرية 3 مستعد للإبحار نحو غزة"

الناشط الحقوقي إيهاب لطيف: "أسطول الحرية 3 مستعد للإبحار نحو غزة"
Copyright 
بقلم:  Aissa Boukanoun
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أكد الناشط الحقوقي إيهاب لطيف، في حديث حصري ليورونيوز أن أسطول الحرية الثالث سينطلق صوب غزة خلال النصف الأول من هذا العام، 2015، حيث سيتجه الأسطول محملا بمساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الذي يشهد حصارا من ثماني سنوات.

اعلان

أكد الناشط الحقوقي إيهاب لطيف، في حديث حصري ليورونيوز أن أسطول الحرية الثالث سينطلق صوب غزة خلال النصف الأول من هذا العام، 2015، حيث سيتجه الأسطول محملا بمساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الذي يشهد حصارا من ثماني سنوات.
وأوضح إيهاب لطيف المتحدث الإعلامي باسم أسطول الحرية الثالث، و هو المقيم بمونتريال، أن انطلاق الأسطول سيكون قبل بداية تموز/يوليو من العام الجاري، مضيفا أن الأسطول قد حصل على كل الوثائق الرسمية التي تسمح له بالإبحار نحو قطاع غزة. لكنه رفض إعطاء تاريخ بعينه لانطلاق المبادرة. مشددا على أن المكان الأساسي الذي ستجتمع فيه سفن الأسطول كما التاريخ يبقيان في طي الكتمان حتى يوم الانطلاق ذاته.” .

الناشط الحقوقي إيهاب لطيف

عن الوضع في غزة

وشدد السيد لطيف على أن الوضع في غزة كارثي بامتياز من ثم فسكان غزة يحتاجون إلى أن يرفع عنهم الحصار، كما أضاف أن المبادرة ليست تنحصر في نقل المساعدات و حسب، بل “هي ذات منحى سياسي يرمي إلى توجيه أنظار الرأي العام على حقيقة ما يجري في القطاع.” وأكد” في النهاية عملنا سياسي و شعبي للضغط على المجتمع الدولي قبل أن يتم الضغط على إسرائيل حتى يتحرك المجتمع الدولي كله لينهي هذا الحصار المفروض على الشعب الأعزل عموما في قطاع غزة منذ سنين” أضاف الناشط الحقوقي. “

فلك غزة و المبادرات السابقة

.يقول إيهاب لطيف : “في العام الماضي، حاولنا أن نبني سفينة داخل غزة،وكان المشروع يسمى “ فلك غزة” أو “ بناء الأمل” و قد استمررنا في العمل وكادت السفينة أن تكون جاهزة للإبحار و كنا نأمل من خلالها أن نشجع التجارة بين قطاع غزة و بين العالم الخارجي، حيث كان المخطط هو أن تحمل منتجات من قطاع غزة نحو الموانىء الأوروبية، و لكن إسرائيل هاجمتها ليس مرة واحدة وحسب بل مرتين اثنتين ودمرتها تماما في شهر يوليو/تموز الماضي”.

معرفة إسرائيل باتجاه أسطول الحرية الثالث

وفي إجابة على سؤالنا في ما إذا كانت إسرائيل على علم برحلة أسطول الحرية الثالث؟ أجاب متحدثنا “بالنسبة لنا ،نرى أنه ليس لإسرائيل الحق في أن تمنع أو تسمح بمرورنا إلى قطاع غزة. نحن حركة مسالمة،مئة في المئة، و لسنا دعاة عنف و لا دعاة اعتداء بأي شكل من الأشكال. لكننا نرفض من الأساس أن نعترف بهذا الحصار لأنه حصار مبن على ظلم و على ادعاءات كاذبة لسيطرة إسرائيل على أهل قطاع غزة”.
وفي رده على سؤالنا بشأن التحذير الشديد اللهجة من جانب سفير إسرائيل في الأمم المتحدة “رون بروسور” الذي صرح أن إسرائيل مصممة على وقف هذا الأسطول الجديد، معتبرا أن من “حقها الدفاع عن نفسها”. واصفا المشروع بأنه “سياسي واستفزازي ولا يمت بصلة إلى المساعدة الإنسانية. قال إيهاب لطيف:“نرى أن الاستفزاز الحقيقي هو وضع ملايين الأشخاص في غزة تحت حصار غاشم، بالطريقة التي تضعها إسرائيل.لا يسعني أن أرد أو أناقش،ما يقوله السفير الإسرائيلي. فلترفع الحكومة الإسرائيلية الحصار و سيرى السفير أنه لن يكون أي استفزاز من جانبا أو من جانب أي مجموعة أخرى”.

الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي سيكون على متن الرحلة.

وعن سؤالنا عمن سيكون على متن الرحلة؟ أكد الناشط الحقوقي :“الدكتور المنصف المرزوقي رئيس تونس السابق، التقى بنا في تونس مع وفدنا،في شهر مارس الماضي،وأكد لنا بل أكد علنا أنه سيكون في طليعة المتواجدين على أسطول الحرية الثالث. هناك الكثيرون من أعضاء البرلمانات في دول مختلفة، منهم أعضاء برلمان أوروبي سيكونون ضمن الرحلة على أسطول الحرية3،بالإضافة إلى ممثلي الجهات الإعلامية و النشطاء و المنظمين للأسطول نفسه”.إيهاب لطيف لم ينف الخطر الداهم الذي يمكن أن تتسبب فيه المبادرة الرامية إلى كسر الحصار حيث أوضح “يبدو لي أن كل شخص اتخذ قرارا بأن يكون في الرحلة ،فهو على دراية كاملة بالخطر الذي يواجهه، وبالتالي فإن هذه المهمة قد تكون محفوفة بالمخاطر… كل هؤلاء المتطوعين،سواء كانوا سياسيين أو إعلاميين أو كتابا أو فنانين ، كل من له اهتمام بالصعود على متن أسطول الحرية فهو يعلم أن المخاطر موجودة ، لكن ضمائر أولئك المتطوعين لا تسمح لهم بالبقاء مكتوفي الأيدي دون أن يقوموا بشيء. على فكرة أن معاناة أهل غزة هي معاناة يومية،لكن العالم لا يحرك ساكنا”. الدول المانحة و من يمول المشروع

الناشط الحقوقي أبان عن امتعاضه من بعض الوعود التي لم تتحقق وهي التي التزمت بعض الدول المانحة بتقديمها إلى قطاع غزة لكسر الحصار” نعلم أيضا انه حتى المساعدات الإنسانية،التي وعدت بتقديمها دول كثيرة، وقالت تلك الدول إنها ستتكفل بتقديم مساعدات لأهل قطاع غزة، بعد الاعتداء الإسرائيلي في الصيف الماضي،لم تصل لقطاع غزة.” مضيفا “تتشدق بعض الدول و تتباهى بأنها تقدم وعودا يتقديم أرقام بالملايين كمعونات، لكن في النهاية بعد انتهاء المؤتمر و الانتهاء من المؤتمر الصحفي كثيرون من تلك الدول لا يدفعون ما التزموا بمنحه. أو في اتجاه آخر، لا تسمح الدولة المسيطرة،و هي في هذه الحالة إسرائيل، بوصول المساعدات التي التزم بها بعض المانحين”

الأسطول و المبتغى السياسي

شدد إيهاب لطيف أن المبتغى من المبادرة هو إنساني و سياسي في الوقت ذاته “خلال كل هذه الفترة،لم يعرف الوضع تحسنا في قطاع غزة، ونحن نعلم يقينا و نؤمن تماما أن الوضع في قطاع غزة لن يتحسن بفضل المساعدات الإنسانية، فبرغم أننا نحمل معنا داخل أسطول الحرية 3 بعض المساعدات الإنسانية لكن في النهاية عملنا سياسي و شعبي للضغط على المجتمع الدولي حتى يتحرك المجتمع الدولي كله لينهي هذا الحصار المفروض على الشعب الأعزل عموما في قطاع غزة منذ سنين” مضيفا “لهدف ليس إيصال مساعدات،لأنه نعلم أنه مهما حملنا من مساعدات إنسانية سواء كان الأسطول صغيرا أو كبيرا، فإن ذلك لن يحل المشكلة الإنسانية و الحياة المعيشية اليومية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. فهدفنا نحن، هو سياسي و ضغط شعبي في المقام الأول.و لكننا في النهاية،نرى أن مشكلة غزة لن تحل إلا بالرفع الكامل للحصار”

فتح ميناء غزة

وفي معرض حديثه عن فتح ميناء غزة أمام الانطلاق منه و الإبحار صوبه،وعن سبب اختيار الممر البحري عما عداه من ممرات اخرى، قد تكون اسهل لنقل المساعدات أشار الاستاذ لطيف أن الهدف ليس نقل المساعدات “هدفنا ليس إيصال المساعدات فقط، هدفنا هو فتح الممر البحري، وهذا حق أهل غزة و من حق السفن الدولية أيضا في الإبحار من و إلى ميناء غزة، وهو الميناء الوحيد لدولة فلسطين و لأهل فلسطين، والذي يمكنهم من التواصل مع العالم عبر الميناء فقط. لماذا يجب على أهل غزة و أهل فلسطين عموما ان يكونوا دائما تحت رحمة السلطات المصرية أو الأردنية أو الإسرائيلية، إذا كان البحر مفتوحا أمامهم؟..على سبيل المثال،في مصر من سنة لأخرى،تختلف الأمور تماما، فأحيانا وخلال سنة ما، يكون الوصول إلى غزة متاحا بشكل كبيرو في عام آخر تتغير الظروف السياسية و بالتالي،يكون الوصول إلى غزة شبه مستحيل”

لا تأمين على السفن في حال تعرضها للضرر

أما بخصوص تأمين السفن التي هي معرضة للأذى، و الإجراءات المتخذة بهذا الشأن يقول إيهاب لطيف “شركات التأمين لن تؤمن سفنا تعلم أنها باتجاه مهمة كهذه،فأي شركة أو شخص يمتلك سفينة،فلن تؤجرها لنا لنرحل بها نحو مهمة صعبة كهذه. كل السفن،التي أبحرت إلى غزة في السابق، كانت مملوكة- لا أقول مملوكة لأسطول الحرية- أنا أقول:مملوكة لأشخاص عاديين، وهم أولئك من دفعوا ، 1 يورو و10 يورو و 1 دولار أميركي و دولار كندي وألف دولار كندي وألف دولار استرالي. من هنا جاء التمويل للمشروع”

فلك غزة و أسطول غزة..مبادرتان متكاملتان

شدد الناشط الحقوقي أن المشروعين بطمحان إلى كسر الحصار” ليس هناك تضارب أساسا بين المشروعين.هي كلها محاولات لكسر الحصار،الهدف النهائي واحد. “فلك غزة“، ليس صحيحا أنه مشروع تجاري، فهذا خطأ. فهو مشروع يشبه مشروع أسطول الحرية، يهدف إلى تحدي الحصار. ولكن يرفع راية حق أهل غزة،في تنشيط حركة تجارية مع دول العالم من خلال البحر.أسطول الحرية له الخطة نفسها فمن حق السفن القادمة من أي دولة ما ، للوصول إلى غزة دون عراقيل أو أن تهاجم من البحرية الإسرائيلية أو من دولة إسرائيل.هذا هو الفيصل إذن و الفرق.فهي طرق مختلفة للوصول لنفس الهدف: و هو إنهاء الحصار”.

اعلان

التنسيق مع الحكومات و منظمات المجتمع المدني

نحن نعمل ضمن إطار قانوني في أي مكان نحن موجودون فيه و ضمن الأطر القانونية. فاوراقنا سليمة ، سواء تعلق الأمر ب“فلك غزة” أو في “أسطول الحرية”. أما سفينة “ ماريان” فكل أوراقها جاهزة و العلم مرفوع عليها ، و كل الأمور سليمة و قانونية مئة في المئة.نحن ننسق مع مؤسسات المجتمع المدني سواء في غزة أو في إيطاليا أو تركيا،اليونان أو كندا” وحين سألنا متحدثنا عن المشروع الذي تنوي المبادرة تحقيقه قال :“لو قدر لنا أن نصل سالمين، مشروعنا هو أن نحمل معنا المنتجات التجارية،التي لم يستطع “فلك غزة “حملها، لأن إسرائيل دمرته. و سنحمل معنا بعض الأشخاص من أهل غزة ممن هم بحاجة إلى السفر لأسباب صحية أو دراسية،على قدر استطاعتنا و نصل بهم إلى موانئ أوروبا”. عن أسطول الحرية الثالث

أسطول الحرية الثالث هو مجموعة من سفن ستولي وجهها شطر غزة.القيمون على المبادرة يقولون إن الوضع الإنساني في غزة خطير وكارثي ويتطلب تفعيل الحراك والعمل بمختلف الاتجاهات الشعبية والمؤسساتية والبرلمانية والحكومية، وصولاً لإنهاء الحصار المستمر منذ 8 سنوات.للتذكير فإن أسطول الحرية “ مافي مرمرة” و التي كانت تحمل مساعدات إنسانية والذي انطلق في 31 مايو من العام 2010،صوب غزة تعرض لردة فعل قوية من البحرية الإسرائيلية، قبل الوصول إلى شواطئ غزة، أسفر عنه مقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص.وتلا ذلك أن منعت إسرائيل أيضا بالقوة سفنا أخرى تقل مساعدات من الوصول إلى غزة.اعتاد قطاع غزة ـ كبديل عن وصول سفن إغاثة من البحر ـ على استقبال قوافل إغاثة عن طريق البر كانت تمر من خلال معبر رفح البري. لكن ذلك لم يستمر بعد أن شرعت مصر بإغلاق هذا المعبر وعدم فتحه إلا لأيام معدودة على فترات متباعدة.. وتلتها بعد ذلك مبادرة “أسطول الحرية2“، التي لم يكتب لها النجاح و ها نحن أمام مبادرة أخرى،وعدت بأنها ستنطلق قريبا باسم أسطول الحرية الثالث.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

المقابلة الكاملة مع المتحدث الإعلامي باسم أسطول الحرية الثالث،إيهاب لطيف

صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام نصفهم من الأطفال في رفح

حرب غزة.. واشنطن تستخدم حق النقض ضد قرار منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة