اليونان لن تسدد ديونها المستحقة هذا الشهر والبالغة قيمتها 1.6 مليون يورو. الخبر أكده مسؤول في الحكومة، مايدفعنا إلى القول أن البلد يسير نحو سيناريو
اليونان لن تسدد ديونها المستحقة هذا الشهر والبالغة قيمتها 1.6 مليون يورو. الخبر أكده مسؤول في الحكومة، مايدفعنا إلى القول أن البلد يسير نحو سيناريو كارثي تتدرج مراحله من تسارع المودعين على المصارف الى غاية افراغها إلى عجز الحكومة المتتالي عن تسديد الديون.
اليونانيون متخوفون من هذا السيناريو الذي سيطرح البلاد أرضا.
“من غير المعقول أن يمنعوني من سحب أموالي، لم أستطع الحصول على معاشي. كيف يمكنني شراء مستلزماتي؟ لا شيء مجانا فكيف يمكنني شراء ما أحتاج”.
تقول هذه السيدة المتقاعدة.
وتقول مواطنة آخرى:
“أعتقد أن الناس تشعر بالخوف والقلق أكثر مما يجب. هذا الوضع سيستمر طويلا ولكن فيما بعد الأمور ستسير بشكل طبيعي وجيد. اليوم هناك إزدحام كبير في محطات البنزين والجميع يتسارع نحو المراكز التجارية من دون سبب، إنهم قلقون، في المحلات الناس تشترى السلع وكأننا في حرب.”
“أشياء كثيرة تعتمد على مدى تمكن الشركات من دفع رواتب الموظفين، نأمل في التوصل إلى إتفاق وإلا فالأمور ستزداد تعقيدا وصعوبة.” يقول هذا المواطن ويضيف آخر :
“الحقيقة أن الدائنين يريدون خنقنا من خلال الضغط الكبير الذي يمارسونه علينا السؤال المطروح هو كم من الوقت يمكننا المقاومة؟.”
ببساطة ليس هناك أية سابقة لمغادرة بلد من البلدان منطقة اليورو. وربما كان الاختبار الكبير يقف فقط على مسافة أسابيع قليلة.
اليونانيون مطالبون بتقرير مستقبل بلادهم في ظروف يسودها الغموض وعدم اليقين، وبالرغم من هذا، البلد يعرف استقرارا كبيرا. الحكومة تصر على توفر إمدادات الوقود، ولكن القلق ينتاب البعض من السكان مما يدفعهم للوقوف في الطوابير للحصول على الوقود يقول مراسل يورونيوز من اثينا.