منظمة برافي سكتور التي تقول إنها تضم عشرة آلاف ناشط ومئات المقاتلين في الشرق، هي التنظيم شبه العسكري الوحيد في أوكرانيا غير المرتبط بوزارة الداخلية أو وزارة الدفاع. وقد انتخب زعيمها ديمترو ياروش نائبا
المواجهات التي طالت مدينة أوكرانية صغيرة على حدود الاتحاد الأوربي تضعف أكثر فأكثر السلطات الأوكرانية الموالية للغرب، والتي تبدو عاجزة عن احتواء أزماتها. الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو طالب من قوات الأمن نزع أسلحة المجموعات المسلحة غير الشرعية التي تزعزع الوضع على بعد ألف كيلومتر عن جبهة الشرق، خلال اجتماع لحكومة الحرب التي يقودها. بترو بوروشينكو قال: “هذا يعتبر تشويها لسمعة الوطنيين الأوكرانيين الحقيقيين. لا ينبغي أن تكون قوة سياسية ولا ينبغي أن يكون لها أي نوع من الخلايا المسلحة”.
ويأتي اجتماع حكومة الحرب الأوكرانية بعد يومين من تبادل اطلاق نار بين قوات النظام وناشطين قوميين مدججين بالسلاح من حركة برافي سكتور في مدينة موكاتشيفي التي تقع على بعد نحو خمسين كيلومترا عن الحدود السلوفاكية والمجرية. ويبدو أنّ هذه الأزمة التي صدمت الرأي العام الأوكراني لم تحل بعد إذ يطارد جنود نظاميون بآليات مدرعة القوميين المتشددين الذين تحصنوا في الجبال ويرفضون الاستسلام متجاهلين الأمر الرئاسي. منظمة برافي سكتور التي تقول إنها تضم عشرة آلاف ناشط ومئات المقاتلين في الشرق، هي التنظيم شبه العسكري الوحيد في أوكرانيا غير المرتبط بوزارة الداخلية أو وزارة الدفاع. وقد انتخب زعيمها ديمترو ياروش نائبا في تشرين الأول-اكتوبر ثم عين في نيسان-أبريل رئيسا لأركان الجيش الأوكراني في محاولة من قبل السلطات لاحتواء مقاتليه.
برافي سكتور تتبنى ارث القوميين الأوكرانيين الذين قاتلوا لبعض الوقت الى جانب النازيين “ضد الاحتلال السوفياتي” في الحرب العالمية الثانية، لذلك توصف “بالفاشية” من قبل وسائل الاعلام الروسية وسكان المناطق الموالية لروسيا شرق أوكرانيا. واكتسبت المنظمة شعبية كبيرة لدى المتظاهرين في ساحة الاستقلال في كييف عبر دفع حركة الاحتجاج إلى التطرف لتنتهي بعد ثلاثة اشهر بحمام دم أدى إلى سقوط النظام الموالي لروسيا بقيادة فكتور يانوكوفيتش.