بعد إبحارها لساعات طويلة وصلت السفينة (فينيزيلوس) إلى ميناء بيراوس في أثينا وعلى متنها الفين وخمسمائة لاجىء سوري. السفينة كانت قد انطلقت من جزيرة كوس
بعد إبحارها لساعات طويلة وصلت السفينة (فينيزيلوس) إلى ميناء بيراوس في أثينا وعلى متنها الفين وخمسمائة لاجىء سوري.
السفينة كانت قد انطلقت من جزيرة كوس في بحر إيجه يوم الأربعاء، في مسعى من السلطات اليونانية لتخفيف العبىء عن الجزر اليونانية التي يقصدها الآف اللاجئين يوميا عبر تركيا هربا من الموت والجوع في مناطق الصراع.
سيدة سورية كانت من بين القادمين إلى أثنيا قالت: “قد نسافر إلى مكان آخر لا نعلم أين. سنرى ما الدولة التي ستسمح لنا بإستقدام بقية أفراد العائلة”.
فيما تشرح اخرى كيف قامت بهذه الرحلة الشاقة من موطنها إلى اليونان أملا بمستقبل أفضل في أوروبا.
“لقد جلسنا على الخشب نحو ست ساعات، وبعدها بدأ عناصر الجيش التركي يصرخون علينا ويطلبون منا الرحيل، انتظرنا حتى المساء وعدنا مجددا إلى تركيا، واطلقوا النار في الهواء، لقد اصبت بقدمي وكسرت قدم شقيقتي أيضا”.
اللاجئوون انتلقوا بالحافلات إلى مساكن مؤقتة خصصتها الحكومة اليونانية لهم.
مراسلنا في أثينا يقول:
“وصل مائة وستون ألف لاجىء إلى اليونان خلال ثمانية أشهر من العام 2015 ما يعتبر أربعة أضعاف العدد الذي سجل
في العام الماضي حسب الأمم المتحدة، عشرة ألاف آخرون ينتظرون على الشطر التركي من بحر إيجه، وتتطالب السلطات المحلية في المناطق الشرقية حكومة أثينا بتحمل مسؤولياتها وتقديم المساعدات العاجلة لإحتواء هذه الأزمة”.