زيارة يورونيوز لمخيم لاجئين في المانيا و مقابلة مع مفوض مجلس اوروبا لحقوق الإنسان

زيارة يورونيوز لمخيم لاجئين في المانيا و مقابلة مع مفوض مجلس اوروبا لحقوق الإنسان
بقلم:  Charles Salame مع جيروش شاندور من مكتب يورونيوز في بروكسل
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

سقوط حائط برلين عام تسعة و ثمانين كان آخر مناسبة القى خلالها خطابا موحدا في البر لمان الاوروبي كل من الرئيس الفرنسي و المستشار الألماني .اليوم انجيلا

اعلان

سقوط حائط برلين عام تسعة و ثمانين كان آخر مناسبة القى خلالها خطابا موحدا في البر لمان الاوروبي كل من الرئيس الفرنسي و المستشار الألماني .اليوم انجيلا ميركيل و فرنسوا هولاند يتحضران لإلقاء خطاب موحد في ظل ازمة هجرة لم يسبق لها مثيل في التاريخ الأوروبي. يورونيوز قصدت المانيا و صورت كي تعكس ردود فعل المواطنين الألمان نسبة للجوء و في ستراسبورغ أجرينا مقابلة مع مفوض حقوق الإنسان في مجلس اوروبا الذي اصدر تقريرا حول المانيا و طالبي اللجوء اليها.

على بعد حوالي الستين كيلومترا من مدينة بون الألمانية في مدينة كوبلنز تم إنشاء مخيم للاجئين صنع من الحاويات المجهزة للسكن . المخيم جُهِّز ليستقبلَ حوالي الخمسماية لاجئ وسط ترحيب عام من المواطنين الألمان .
رجل الأعمال ديتلف كونيتز Detlef Könitz انفق مليون و نصف المليون من اليوروهات لبناء مخيم للاجئين على ارضه يقول ليورونيوز: فكرنا ان اللاجئين بحاجة ملحة للمساعدة و انه يجب ان نساهم بهذه المساعدة بواسطة تدبير المساكن لهم في ألمانيا و بالتحديد هنا في كوبلينز”. المخيم في مدينة كوبلنز جُهِّز ليستقبل حوالي الخمسمئة لاجئ
من جنسيات مختلفة و ليس من السوريين فقط. يقول أحد اللاجئين:” الحكومة الألمانية ترحب بالذين يقصدون المانيا للعيش فيها، هنا تعم الديموقراطية و كل شيء جيد لأنهم يمدون يد العون ليس فقط للسوريين بل لكل محتاج “. من
مخيم مدينة كوبلنز الألمانية يقول جيروش شاندور من يورونيوز :” السلطات المحلية الألمانية تتوقع ان يصل عدد اللاجئين في المانيا خلال العام الحالي الى مليون و نصف المليون لاجئ وهذا امر يمكن ان يحدث تغييرا في أساسيا في السياسة الألمانية” . و يلاحظ مندوب يورونيوز ان الهيئات المحلية في كوبلنز لا تواجه اية مشاكل مع اللاجئين لكن التساؤل موجود في الاوساط الشعبية حول كيفية إلإبقاء على سياسة الابواب المفتوحة في المانيا. يقول أحد المواطنين الألمان اذا استمرت الأحوال على ماهي عليه مع وصول الف لاجئ يوميا فستكون مشكلة فعلية “ و قالت مواطنة المانية ليورونيوز :“عندما نسمع بهذه الاعداد و بما يحدث على الصعيد الوطني العام نبدأ بالتساؤل و بعض الناس يتخوفون قليلا”.

حول موضوع اللاجئين يتحدث الى جيروش شاندور من يورونيوز مفوض مجلس اوروبا لشؤون حقوق الانسان نيل مويزنيكس و يساله جيروش شاندور من يورونيوز عن ابرز الاستنتاجات التي وردت في تقرير مفوضية حقوق الانسان حول اوضاع اللاجئين في المانيا”.

نيل مويزنيكس مفوض حقوق الانسان في مجلس اوروبا: المانيا تقوم بعمل مميز و هي تستقبل عددا هائلا من اللاجئين و طالبي اللجوء. ابرز الملاحظات تكمن في ضرورة زيادة التمويل و الاستثمار من اجل تسريع معاملات التسجيل و ترتيب اوضاع مراكز الاستقبال بحيث يتم تأمين تعلم اللغة الألمانية. على السلطات الألمانية ان تنظر للبعيد و تعالج المشاكل التي تتسبب بها اقلية عنيفة بالرغم من الترحيب العام باللاجئين يجب العمل على نشر طابع التسامح و العيش المشترك.

جيروش شاندور من يورونيوز: هل تعتقدون ان الجو العام في المانيا يتغير تجاه اللاجئين الذين يتوافدون بالآلاف؟

نيل مويزنيكس مفوض حقوق الانسان في مجلس اوروبا: هنالك نوع من التغير في السياسة العامة. بعض الاحزاب السياسية تنتقد المستشارة ميركيل و حكومتها. و هذه اشارة الى المجتمع التواق الى الانتقادات. لكن غالبية الناس في المانيا يرحبون باللاجئين بشكل جيد و تضامني. متطوعون عديدون يعملون و يعطون من وقتهم و يقدمون الملبس و الغذاء للاجئين. الرسالة التي وجهناها للالمانيين هي رسالة تشجيع على المثابرة و اخذ المبادرة من اجل اصلاح نظام الهجرة و اللجوء الى الاتحاد الاوروبي.

جيروش شاندور من يورونيوز: هل تعتقدون ان موجة اللجوء ستنتج عنها موجة تعصب في المانيا؟

نيل مويزنيكس مفوض حقوق الانسان في مجلس اوروبا: لاحظنا ارتفاعا في جرائم الكراهية و الحرائق المصنفة بالإجرامية و اعتداءات على مخيمات لجوء. و قد اتخذت الحكومة الألمانية عدة اجراءات لمواجهة الخطاب المتطرف بخاصة عبر الانترنت و حثت مواقع التواصل الاجتماعي كافة على عدم نشر ما يرمز الى التعصب العرقي.

جيروش شاندور من يورونيوز: ما هو الفرق نسبة للاجئين بين المانيا و اوروبا الوسطى و دول الاتحاد الاوروبي بشكل عام.

نيل مويزنيكس مفوض حقوق الانسان في مجلس اوروبا: المشكلة تكمن في ان اوروبا تعمل دولها دون تنسيق . بعض البلدان تقوم بعمل جيد و مضياف و بعضهم ليسوا بمضيافين. المشكلة اوروبية و لا يمكن ان تعالج فقط على صعيد دولة ما منفردة. و الكل ينتظر جوابا اوروبيا موحدا على ازمة اللاجئين نامل ان تكون المانيا رائدة في هذا المجال و تضغط من اجل وضع سياسة اوروبية موحدة خاصة باللجوء و الهجرة.

جيروش شاندور من يورونيوز: ما هو دور فرنسا في هذا المجال؟

نيل مويزنيكس مفوض حقوق الانسان في مجلس اوروبا: فرنسا لها دور مهم بالطبع و الامور تتغير بمجرد ان تقرر المانيا و فرنسا الاولويات.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

في عرض طبيعي خلاب.. أسراب الزرزور ترسم "الشمس السوداء" على الحدود الدنماركية الألمانية

شاهد: عناية خاصة بأقدام الفيلة طبية في حديقة حيوان ألمانية

ألمانيا: اعتقال أفغانييْن بتهمة التخطيط لهجوم في السويد انتقاما لإحراق نسخ من القرآن