"بعد عشرين ثانية من تحركي بسيارتي، وقع الانفجار وكنت على بُعد ثلاثمائة متر. كان الانفجار قويا جدا ورأيت ما يشبه البرق. الدوي كان ضخما جدا. لا أدري كيف اصطدم رأسي بسقف السيارة...".
عندما وقع الانفجار الانتحاري قرب مقر قيادة هيئة الأركان والبرلمان في العاصمة التركية أنقرة، شوهدت كتلة ضخمة من النار تلتهم العربات والحافلات التي استُهدِفتْ مُحدثةً الصدمة في قلوب السكان وعابري السبيل الذين سلموا من الموت والإصابات بجروح.
أحدهم كان على بُعد ثلاثمائة متر فقط من مكان الاعتداء. ويقول عما شاهده وشعر به:
“بعد عشرين ثانية من تحركي بسيارتي، وقع الانفجار وكنت على بُعد ثلاثمائة متر. كان الانفجار قويا جدا ورأيت ما يشبه البرق. الدوي كان ضخما جدا. لا أدري كيف اصطدم رأسي بسقف السيارة. وأصيب الكل بالهلع في تلك اللحظات. كانت لحظات جد صادمة، وسلمت من الموت بفارق عشرين ثانية فقط. ما زلت إلى حد اللحظة ارتجف من هول الصدمة ولا أكاد أصدق أن يحدث ما حدث في المكان الذي أعيش فيه”.
هذا الهجوم الانتحاري نُفِّذ حوالي السادسة مساء عند حلول موعد عودة الناس من العمل إلى بيوتهم، مما تسبب في مقتل ثمانية وعشرين شخصا وإصابة العشرات بجروح.