مشاريع لتحفيز المعلمين على التعليم

حين نتحدث عن تحسين التعليم، من الواضح أن المعلمين في قلب النقاش، لكن من الصعب إعادة النظر في مناهجهم . سنتعرف على
مشروعين لتحفيز المعلمين على الاستفادة القصوى من مهارات طلابهم.
واشنطن: المعلم مُيسر ومدرب للطلاب
معظم الخبراء يتفقون على أن أسلوب نقل المعلومة من المدرس إلى الطلاب فقط، أصبح قديماً. لذا، كيف يمكن أن نشجع التفكير النقدي في المدارس؟
هناك معهد امريكي يساعد الطلاب والمدرسين على الالهام والإبداع.
في كل صف، الأطفال يعملون في مجموعات صغيرة مع معلمين ينظرون اليهم كمواطنين مسؤولين مستقبلاً.
انهم يتعاملون معهم بجو من الثقة والاحترام ما يشجع على العمل بشكل أفضل.
هنا، احياناً، المعلم يجلس أرضاً ليكون بمستوى الطلاب.
جيسيكا ، مديرة البرنامجن تقول:“في التعليم التقليدي في الولايات المتحدة الامريكية، الصورة الذهنية التي لدينا هي أن يقف المعلم أمام الطلاب في الصفوف الدراسية، يكتب المعلومات
على اللوحة لينسخها الطلاب. فكرتنا هي على المعلم أن يحرض على التفكير. بالتأكيد، المعلم يعرف أكثر من الطلاب، أنه يفهم المناهج الدراسية، والمعايير. مسؤوليته هي طرح الأسئلة الصحيحة، واشراك الطلاب في تعليم
قائم على التحقق. هذا يتيح للطلاب القيام باتصالات خاصة بهم من اجل فهم أفضل “.
“ الفهم” هو العنصر الأساسي لهذا النوع من التدريس. المعلم يضع الطلاب امام تحدي التفكير في عملهم والمدرسة تضع المعلمين امام تحديات اعادة التفكير في اساليبهم الدراسية.
عملية التقييم الذاتي هذه، تشمل الفحص المستمر وإعادة النظر في عملية التعلم، والمواد التي تُدرس والنهج المُتبع. عملية تخص المعلم بالدرجة الأولى.
“الخطأ صفة في الأنسان“، المعلمون يتدربون على نقل هذه الرسالة التي تمنح الطلاب الجرأة، ما يؤدي إلى التآلف مع المحتوى والى فهم أعمق.
جاي بانكس، معلمة في الصف الأول، تقول:“اننا نتيح لهم الانخراط في كل ما نعلمهم والتفكير بمفردهم. مثلاً: الانتقال من فكرة إلى أخرى، كما يريدون. انهم يستخدمون خيالهم وقدرتهم على التفكير في كل جوانب الدرس الذي نقوم بتدريسه. أنه أمر مهم حقا، يجعل من المدرسة أكثر متعة “.في هذه المدرسة، الهدف هو الوصول إلى أقصى امكانيات الطفل مع الإحتفاظ برغبته في المعرفة وشغف التعلم.
الدرس يمكن ان يكون درساً في الحياة ايضا.
http://www.inspiredteaching.org/
“الهند: المعلمون هم مبدعو التغيير*
الحافز عنصر اساسي في التعليم. لكن في الكثير من الدول النامية، ليس هذا هو حال المعلمين. في الهند، مثلاً، كل يوم يغيب معلم من بين أربعة معلمين. لنتعرف على حركة تسعى إلى تغيير هذا من خلال تمكين المعلمين من احداث الفرق.أكثر من 300 مليون طفل في الدول النامية يلتحقون بالمدرسة، لكنهم لا يتعلمون الشيء الكثير. هناك ازمة تربوية، جزء كبير منها، لافتقار المعلمين للتدريب والدافع والامكانيات اللازمة.
اما المُدرسة الهندية راشمي ميشرا، فانها تتعامل مع مهنتها بشكل جدي وتحب ما تقوم به.
مجموع المعلمين المشاركين في شبكة التعليم STIR وصل إلى اثني عشرألفاً، لا شك انهم يؤثرون على نوعية التعليم لنصف مليون طفل في ولايات مختلفة في الهند وفي أوغندا ايضا.
هنا، على المستوى المحلي، ثلاثون معلم تقريباً يتبادلون الأفكار ويناقشون المشاكل التي يتعرضون إليها في صفوفهم.
مؤسسةSTIR تعمل مع الحكومات. مثلاً، حكومة ولاية أوتار براديش الهندية ادرجت وسائل تدريب المؤسسة في برنامج تدريب معلميها.