مرحلة المراهقة تدوم سنوات أكثر في الزمن الحالي

مرحلة المراهقة تدوم سنوات أكثر في الزمن الحالي
بقلم:  Euronews

الجيل الشاب بين الدراسة وصعوبات الحياة وعدم رغبته في الالتزام جعل من مرحلة المراهقة تطول أكثر مما كانت عليه في الماضي، هذه كانت الخلاصة التي توصل إليها علماء في جامعة ملبورن الأسترالية.

قال علماء أستراليون إن مرحلة المراهقة تدوم سنوات أكثر في عصر اليوم بسبب تأجيل الجيل الشاب لمسائل كانت أقرب إلى البديهيات، مثل الزواج وإنجاب الأولاد. ويؤجل الكثيرون حياة الالتزام وتأسيس عائلة بسبب الدراسة وبانتظار التخرّج.

وطالب العلماء كذلك برفع العمر المحدد لانتهاء فترة المراهقة إلى أربع وعشرين سنة، وفي ذلك اختلاف عن التعريف الذي تقدمه "المنظمة العالمية للصحة"، حيث تصنّف مرحلة المراهقة تلك الممتدة بين عمر العشر سنوات والتسع عشرة سنة.

الوثيقة التي شاركت أستاذة مادّة "صحّة المراهقين" في جامعة ملبورن الأسترالية، سوزان ساوير، في كتابتها، تشير إلى أنه "من الضروري جداً إعادة النظر بتحديد سن نهاية مرحلة المراهقة من أجل كتابة تشريعات وقوانين مناسبة".

وتقول ساوير "البلوغ الجنسي أدّى في السابق إلى بدء مرحلة المراهقة في سنّ أبكر في كلّ المجتمعات تقريباً، في حين أسهم إدراكنا النموَّ المتواصل في رفع نهاية هذه المرحلة إلى العشرينات" مضيفة "أنه موازاة مع ذلك، بدأ تأجيل المرحلة الانتقالية، أي المرحلة التحضيرية للزواج وإنجاب الأطفال وكلّ ذلك يجعل من نظرتنا إلى سنّ البلوغ تختلف بين اليوم والسابق".

وتلفت ساوير الانتباه إلى أن المرحلة الممتدة من الطفولة حتى سن الرشد (أو السنّ التي يتسلّم فيها المرء مسؤوليات كبيرة) ما زالت تتسع في عالمنا اليوم والسبب في ذلك يعود إلى ضغط معيّن تمارسه قوى اجتماعية، بما فيها وسائل الإعلام، وهو يؤثر سلباً على صحّة المراهقين".

مواضيع إضافية