المعارك تحتدم في عدن بين الانفصاليين في الجنوب والقوات الحكومية

مظاهرة للانفصاليين وسط عدن
مظاهرة للانفصاليين وسط عدن
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وجه انفصاليو جنوب اليمن مزيدا من التعزيزات العسكرية إلى عدن، حيث اشتبكوا مع القوات الحكومية وسقط حوالي عشرة قتلى خلال الاشتباكات.

اعلان

**أمر رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر الوحداتِ العسكريةَ في عدن بوقف إطلاق النار والعودة إلى ثكناتها، بعد اشتباكات خطيرة اندلعت الأحد جنوب اليمن بين قواتٍ موالية للحكومة اليمنية تدعمهم السعودية، وانفصاليين جنوبيين تدعمهم الإمارات المنضمة أصلا إلى التحالف الذي تقوده السعودية، والذي يفترض أن يدعم الحكومة اليمينة الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي. وقد وجه انفصاليو جنوب اليمن مزيدا من التعزيزات من أبين ومن مأرب إلى عدن، ثاني أكبر مدن البلاد. **

**
**

وأكد شهود عيان انحسر القتال بحلول المساء بعد صدور قرار وقف إطلاق النار وعودة القوات التابعة للحكومة إلى ثكناتها. وفتحت بعض المتاجر أبوابها، لكن الشوارع كانت خالية في معظمها.

مصادر طبية أفادت أن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قُتلوا وأصيب نحو 100 آخرين إثر تلك الاشتباكات. إذ تعد هذه أعنف اشتباكات وقعت حتى الآن بين الجانبين وتهدد بعرقلة جهودهما المشتركة لقتال جماعة الحوثي التي تدعمها إيران في شمال اليمن.

للمزيد: الإمارات تدعم ميليشيات في اليمن للإطاحة بحكومة بن دغر

لماذا وقعت الاشتباكات ؟

اندلع القتال في عدن يوم الأحد بعد انقضاء مهلة حددها انفصاليون من المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، لاستقالة حكومة بن دغر التي يتهمونها بالفساد وسوء الإدارة.

وقال شهود من رويترز إن مسلحين انتشروا في معظم أحياء عدن يوم الأحد وترددت أصداء إطلاق نار كثيف وانفجارات في المدينة الساحلية.

وقالت صحيفة عدن الغد المحلية على موقعها الإلكتروني إن انفصاليين مسلحين انتزعوا السيطرة على قاعدة عسكرية مهمة وعدد من المباني الحكومية من جنود موالين للرئيس اليمين عبد ربه منصورهادي. وتحدث سكان عن تجمع مئات المتظاهرين الموالين للجنوب في ميدان رئيسي.

مظاهرة للانفصاليين الجنوبيين في عدن

وذكرت مستشفيات أن ما لا يقل عن تسعة مقاتلين وامرأة قُتلوا في الاشتباكات. وقالت منظمة أطباء بلا حدود الدولية إن 86 شخصا يعالجون من بينهم سبعة من عائلة واحدة أصيبت سيارتهم بقذيفة.

نداء للتدخل العربي

وكان بن دغر وصف في وقت سابق تحركات الانفصاليين الجنوبيين بأنها انقلاب وقال إن الأزمة في عدن "تنحو شيئا فشيئا نحو المواجهة العسكرية الشاملة... هذه خدمة مباشرة للحوثيين وإيران".

وأضاف عبر صفحته الرسمية على فيسبوك "هذا أمر خطير وعلى التحالف والعرب جميعا أن يتحركوا لإنقاذ الموقف فالأمر بيدهم دون غيرهم والأمل كما نراه نحن في الحكومة معقود على الإمارات العربية المتحدة صاحبة القرار اليوم في عدن العاصمة المؤقتة لليمن".

وقال أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة إن "موقف الإمارات في أحداث جنوب اليمن واضح ومبدئي في دعمه للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، ولا عزاء لمن يسعى للفتنة".

تبادل الاتهامات حول تدهور الوضع في اليمن

واتهم المجلس الانتقالي الجنوبي حكومة بن دغر بمهاجمة المحتجين السلميين وحث هادي على إقالة رئيس الوزراء وحكومته.

وقال المجلس في بيان إن المجلس الانتقالي الجنوبي "يحمل المسؤولية الكاملة حكومة بن دغر التي خالفت دعوة التحالف العربي للتهدئة واستخدمت قوة السلاح لمنع المحتجين من الوصول إلى ساحة العروض وإطلاق الرصاص الحي عليهم وقتل بعضهم وجرح آخرين".

مخاوف من تصدع جديد في اليمن

ولا يزال هادي في السعودية لكن إدارته تسيطر مع حلفائها شكليا على نحو أربعة أخماس أراضي اليمن. ويريد زعماء سياسيون وقادة عسكريون في عدن الآن إحياء دولة اليمن الجنوبي التي كانت مستقلة.

وتأسس المجلس المطالب بانفصال الجنوب عن الشمال في مايو/ أيار من العام الماضي، ويرأسه عيدروس الزبيدي وهو أحد قادة المقاومة بالجنوب. 

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الانفصاليون يسيطرون على عدن ويحاصرون القصر الرئاسي فيها

تحطم طائرة عسكرية سعودية باليمن

الأمم المتحدة تعلن تعهد الأطراف في اليمن بتنفيذ وقف جديد لإطلاق نار