العلماء يؤكدون وجود خمسة أنواع لداء السكري

العلماء يؤكدون وجود خمسة أنواع لداء السكري
Copyright REUTERS/Guillaume Souvant/Pool/File Photo
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

توصلت دراسة حديثة إلى أن مرض السكري ينطوي على خمسة أنواع مختلفة يمكن علاج كل منها بطريقة مختلفة عن الأخرى. والشائع عن مرض السكري، الاضطرابات في نسبة السكر في الدم، ينقسم إلى الفئة الأولى والفئة الثانية، لكن باحثين أكدوا أن هناك خمسة أنواع للسكري.

اعلان

فنّد علماء من جامعة لوند السويدية الفكرة السائدة بوجود نوعين فقط لمرض السكري على خلفية نشر بحث جديد أظهر وجود خمسة أنواع للمرض لدى البالغين.

وقال العلماء إن جميع الأنواع الفرعية للسكري المصنفة حديثا، متميزة وراثيا، ولها اختلافات عديدة، بما في ذلك العمر الذي قد يساعد على تحديد أولئك المعرضين لخطر المضاعفات، مثل أمراض الكلى. وتسلط نتائج البحث التي توصل إليها العلماء الضوء على سبب استجابة بعض مرضى السكري بشكل مختلف جدا للعلاج عن غيرهم، والمساعدة في تحديد أولئك الذين يواجهون خطرا كبيرا من المضاعفات التي تدفعهم لاتباع علاج مخصص لهذا المرض.

وحاليا يصنف الأطباء مرض السكري في إطار نوعين أساسيين، وكلاهما له علاقة بعلم الوراثة، فالنوع الأول، هو حالة المناعة الذاتية، حيث لا يتم إنتاج الأنسولين الهرموني، والتي تتطور عموما في مرحلة الطفولة. أما النوع الثاني وهو الأكثر شيوعا، وفيه ينتج الجسم القليل من الأنسولين، الذي قد لا يؤدي دوره في امتصاص الغلوكوز من خلايا الجسم، وعموما يتطور في وقت لاحق مع تقدم العمر ويرتبط بالبدانة.

واعتبر فريق العلماء أنّ النتائج تظهر أن النوع الأول من داء السكري وشكل المناعة الذاتية المتأخر لمرض السكري، يمكن تجميعها معا كشكل واحد تحت اسم "مرض السكري المناعي الشديد"، بينما النوع الثاني من المرض المزمن يشمل أربع فئات.

الفئة الأولى تسمى "السكري شديد نقص الأنسولين"، والذي يظهر ميزات مماثلة للنوع الأول من السكري، وهذا النوع يرتبط بشكل كبير بمرض العين.

الفئة الثانية يطلق عليها "السكري شديد المقاومة للأنسولين"، وترتبط هذه الفئة بالبدانة، وهي لا تستجيب لحقن الأنسولين، مما يزيد من احتمال وجود أمراض في الكبد وأمراض الكلى.

والفئتان الأخريان هما شكلان معتدلان للمرض ومرتبطان غالبا بتقدم العمر، أحدهما يسمى "السكري المعتدل المرتبط بالسمنة"، وهو مرتبط بمؤشر كتلة الجسم العالي، والثاني يسمى "السكري المعتدل المرتبط بالعمر"، وهو ما نجده عادة لدى المرضى الأكبر سنا. وأوضح العلماء أنّ كلتا الفئتين يمكن التحكم فيهما من خلال اتباع برنامج صحي ونمط غذائي جيد.

وحسب فريق البحث فالفئات الخمس لداء السكري متميزة وراثيا، وليست مجرد مراحل مختلفة للداء في حدّ ذاته، ولكن لا تزال الدراسة بحاجة إلى مزيد من العمل كي تساعد بشكل أكبر في تقديم العلاج الناجع والفعال لمرضى السكري.

وركز العلماء في دراستهم على تحليل بيانات أكثر من 15 ألف مصاب بداء السكري من البالغين، إذ تمكنوا من تصنيف الفئات الخمس عن طريق النظر في مقاييس مختلفة، تشمل قياس مستوى السكر في الدم والعمر عند التشخيص ومؤشر كتلة الجسم ووجود أجسام مضادة معينة مرتبطة بداء السكري المناعي الذاتي، وقياسا بالحساسية للأنسولين. وأوضح العلماء أنّ النتائج التي تمّ التوصل إليها ستساعد في التكفل بالمرضى بشكل أكثر فردية وبنوعية حياة أفضل.

اسم الصحفي • Adel Dellal

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لمرضى السكري والباحثين عن خسارة الوزن.. هل تم العثور على البديل المثالي للسكر؟

دراسة: نظام غذائي غني جدا بالكاربوهيدرات أو خال منها يسبب الموت المبكر

محكمة الاستئناف السويدية: النيزك من حق مالك العقار الذي هبط فيه