على رغم أنها تبدو قصة غير واقعية، أو غير قابلة للتصديق، إلا أن عائلة فرنسية عاشت على مدى 12 عاما دون تيار مائي، بسبب "فاتورة غير مدفوعة".
رغم أنها تبدو قصة غير واقعية، أو غير قابلة للتصديق، إلا أن عائلة فرنسية عاشت على مدى 12 عاما دون تيار مائي، بسبب "فاتورة غير مدفوعة".
المنطقة هي مدينة بيربنيان في جنوب غرب فرنسا، والعائلة مكونة من الأم دانييل وابنها، أما الحكاية، فبدأت في العام 2005 نتيجة خلاف حول فاتورة الماء.
آنذاك، كان على العائلة دفع مبلغ مئتي يورو لشركة "سور" المسؤولة عن توزيع المياه على إحدى مناطق المدينة، بحسب موقع تلفزيون "بلو فرانس".
عدم التوصل إلى اتفاق، دفع الشركة إلى قطع المياه عن منزل العائلة. وقتئذ، كان القانون يتيح للشركات فعل ذلك، قبل أن يتغير الوضع في العام 2013، إثر تعديل القانون.
حلول بديلة
للشرب والمرحاض والمطبخ، ولكي تغسل وتغتسل، كان على دانييل إيجاد حلول بديلة على مدى 12 عاما. فكانت تقود سيارتها لجلب الماء من نوافير القرى المجاورة.
في الأثناء، تقول الشابة الفرنسية أنها شعرت بشيء من "العار" كلما مرت أمام أعين المارة.
معركة قضائية
إثر معركة قضائية طويلة، قضت المحكمة العليا بمدينة "نانتير" في الضاحية الباريسية في الخامس عشر من كانون الثاني-يناير الماضي، بإعادة تموين منزل العائلة بالماء.
قرار المحكمة لم يرق لشركة "سور"، التي دافعت عن نفسها بالقول إنها لم تقطع أو تخفض المياه على منزل دانييل لمدة عام ونصف بعد بدء الخلاف، كما تتهم الشركة دانييل بـ"سرقة المياه" بشكل غير قانوني على مدى أعوام.
وفيما تُعتبر حالة عائلة دانييل استثنائية ونادرة، لجهة طول المدة، إلا أن الأرقام تشير إلى وجود حوالى 1500 عائلة فرنسية أخرى عاشت دون مياه لفترة طويلة، قبل أن تساعدها مؤسسة "فرانس ليبرتي" (فرنسا حرة) لاستعادة التيار المائي.