تعرف على العقوبات التي سيعاد فرضها على إيران وتأثيرها

تعرف على العقوبات التي سيعاد فرضها على إيران وتأثيرها
بقلم:  Adel Dellal مع يورونيوز-رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

العقوبات ضدّ إيران: تأثيرها في الداخل والخارج.

اعلان

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني الذي ألغى معظم العقوبات الاقتصادية ضد الجمهورية الإسلامية في مقابل قيام طهران بالحد من طموحاتها النووية. ترامب وعد بإضافة عقوبات جديدة "عالية المستوى".

ومن المؤكد أنّ العقوبات الجديدة سوف تمتد لتشمل شركات من دول وأطراف ثالثة لا زالت ترغب في التعامل مع إيران، وهو الأمر الذي أثار مخاوف عدة دول في أوروبا.

وزارة الخزانة الأميركية أكدت أنّ واشنطن ستعيد فرض مجموعة واسعة من العقوبات المتعلقة بإيران بعد انتهاء فترة تخفيف العقوبات التي تمتدّ من 90 إلى 180 يوما. وخلال أول 90 يوما، ستعمل وزارة الخزانة على إلغاء تراخيص محددة صدرت طبقاً لبيان سياسة الترخيص الخاص بالطيران المدني.

ما هي أبرز العقوبات التي سيعاد فرضها على إيران؟

بعد انقضاء 90 يومًا، ستتم إعادة فرض العقوبات التالية على إيران وستدخل هذه العقوبات حيز التنفيذ في غضون ثلاثة أشهر:

  • فرض قيود على بيع العملة الأميركية لإيران.

  • فرض قيود حول شراء الذهب والمعادن النفيسة الأخرى من إيران.

  • فرض قيود مباشرة وغير مباشرة على شراء الصلب والألومنيوم.

  • فرض قيود على الاستثمار في السندات الإيرانية.

  • فرض قيود على صفقات مع شركات صناعة السيارات الإيرانية.

  • فرض قيود على التعاملات الكبيرة بالعملة الإيرانية "الريال".

  • فرض قيود على قطاع السيارات الإيراني.

  • فرض قيود على تجارة السجاد والمواد الغذائية الإيرانية.

  • كما سيتمّ أيضا سحب تراخيص التصدير من شركات الطيران المدني، بما فيها "بوينغ" و"إيرباص".

وبعد انقضاء 180 يومًا، ستدخل العقوبات التالية حيز التنفيذ:

  • ستطال العقوبات الموانئ الإيرانية وسفنها ومصانع السفن.

  • فرض قيود على التحويلات المالية بين المؤسسات المالية الأجنبية والبنك المركزي الإيراني

  • فرض قيود على خدمات الاكتتاب والتأمين وإعادة التأمين.

  • فرض قيود على التعاملات المتعلقة بالأنشطة النفطية.

  • وزارة الخزانة الأميركية نشرت التفاصيل حول هذه العقوبات على موقعها الإلكتروني.

هل ستكون العقوبات في مجال النفط فعالة؟

إحدى أهمّ العقوبات تلك المفروضة على صادرات النفط الإيرانية، وهو ما يعني أنّ قطاع النفط سيشهد انخفاضًا بنسبة 20 في المائة أو ما يصل إلى نصف مليون برميل يوميًا. لقد ثبت أنّ سلاح النفط أداة فعالة في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. ولكن في الوقت الحالي لا ترغب آسيا وأوروبا في الانضمام إلى الولايات المتحدة في فرض العقوبات، وهذا ما قد يحدّ من حجم الخسائر في مجال الطاقة في إيران.

للمزيد:

وماذا عن الشعب الايراني؟

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنّ بلاده مستعدة بشكل جيد لمواجهة إعادة فرض العقوبات عليها من قبل الولايات المتحدة الأميركية وأن الشعب الإيراني قوي. ولكن الحقيقة هي أننا لا نعرف ما مدى تأثير هذه العقوبات الجديدة على المواطن الإيراني العادي.

غير أنه وفي ظل سياسة العقوبات السابقة انتشر قلق واسع النطاق حول ارتفاع الأسعار وتهاوي الاقتصاد وارتفاع نسبة البطالة ونقص المواد الأساسية وفي مقدمتها الأدوية.

التأثير على الشركات الأوروبية

بالرغم من أنّ حكومات الدول الأوروبية ترفض التخلي صفقة الاتفاق النووي مع إيران، إلاّ أنّ هناك مخاطر من التأثير السلبي للعقوبات الأميركية على الشركات الأوروبية التجارية مع إيران، والتي يستهدفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتحديد.

على سبيل المثال، شركة النفط الفرنسية العملاقة "توتال"، التي تأمل في الحفاظ على صفقة بقيمة 8.4 مليار يورو مع إيران لتطوير حقل للغاز البحري، وقد سبق للرئيس التنفيذي لشركة توتال باتريك بويانيه وأن أكد أنّ الشركة تسعى للحصول على تنازل يسمح لها بمواصلة العمل في إيران إذا أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات.

ومن بين الشركات الأوروبية الكبرى الأخرى التي وقعت مؤخراً صفقات مع إيران نجد رينو للسيارات وإيرباص للطائرات. السفير لأميركي في ألمانيا ريتشارد غرينيل كان قد وجه تحذيرا عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي إلى الشركات الألمانية التي تتعامل مع إيران.

ومن الواضح أنّ دونالد ترامب يرغب في أن تتوقف الشركات الأوروبية عن التعامل مع إيران، وإذا نجحت استراتيجيته في فرض عقوبات ثانوية، فإن ذلك سيترك لإيران محفزات ضئيلة للبقاء في الصفقة النووية لأن الدول الأوروبية لن تكون قادرة على التمسك بالتزاماتها في الاتفاق، مهما كانت رغبتها في ذلك.

هل ستكون العقوبات فعالة؟

من غير المحتمل أن يؤدي تطبيق العقوبات إلى وضع حدّ لمشكلة الانتشار النووي الإيراني، فغياب أي حوافز تجارية، قد يزيد من احتمال عودة إيران إلى تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع.

اسم الصحفي • Adel Dellal

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الريال الإيراني يهوي إلى مستوى قياسي جديد بعد قرار ترامب

قيادات عسكرية إيرانية: الأوروبيون مرتبطون بأمريكا وأخطأنا بالجلوس مع الولايات المتحدة

شاهد: البرلمان الإيراني يحرق علم أمريكا ونسخة من الاتفاق النووي