استعدادات أمنية مكثفة في القدس في أول جمعة من رمضان.
قامت السلطات الإسرائيلية باتخاذ تدابير أمنية مشددة تحسبا لوقوع مواجهات خلال صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى بالقدس. وتم نشر أكثر من 1500 شرطي في جميع أنحاء مدينة القدس لتأمين الصلاة وتوجيه حركة المرور والحفاظ على النظام العام حيث تخشى السلطات من وقوع اضطرابات ومشاركة الفلسطينيين فيها عقب الانتهاء من أداء صلاة الجمعة.
وبدأت عملية نشر قوات الأمن في القدس ابتداء من ساعات الفجر الأولى في الأحياء الشرقية من المدينة وفي أزقة البلدة القديمة. وابتداء من الساعة السادسة صباحا تمّ إغلاق بعض الشوارع، على غرار شارع السلطان سليمان ووادي الجوز وطريق اريحا وشمؤيل بن عاديا وهعوفيل وطريق نابلس وشارع صلاح الدين امام حركة السير، كما أغلقت محاور مفرق قيادة الشرطة باتجاه جنوب المدينة وطريق الخليل من شارع مريم هاشمونائيت باتجاه الشمال من السابعة صباحا وحتى الخامسة من بعد الظهر.
وأكدت الشرطة الإسرائيلية رغبتها في ضمان حرية العبادة لآلاف المسلمين المتوقع وصولهم إلى الحرم موضحة أنها لن تسمح لأحد بالإخلال بالنظام العام، لكن الأجواء تنبئ بتفجر الوضع الأمني في أيّ لحظة.
للمزيد:
كل ما تريد أن تعرفه عن نقل السفارة الأميركية إلى القدس
هل هناك أسباب حقيقية من وراء نقل السفارة الأميركية للقدس؟
دعوة فلسطينية لسحب السفراء العرب في واشنطن اعتراضاً على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
وتتزامن الجمعة الأولى من رمضان مع التوتر بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي الذي شهده قطاع غزة، والذي قُتل فيه أكثر من 60 فلسطينيا. وهو ما جعل الجيش وقوات الشرطة الإسرائيلية تعزز تواجدها في القدس والضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة، وفي مدن الداخل بآلاف الجنود وعناصر الشرطة، وقوات حرس الحدود، حيث تمّ نشر 11 كتيبة من الجيش على امتداد الحدود مع قطاع غزة، أما في الضفة الغربية فقد تمّ تعزيز القوات بوحدات أخرى.
وجاء ذلك في إطار قمع المظاهرات التي اندلعت في يوم إحياء يوم النكبة ويوم نقل السفارة الأميركية للقدس في 14 مايو-أيار.
ويتوقع الجيش الإسرائيلي أن يكون الوضع في الأيام المقبلة أكثر عنفاً، بعد تهديد عشرات آلاف الفلسطينيين باجتياز الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
ونددت السلطة الفلسطينية بما وصفته "مجزرة" بينما برر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اللجوء إلى العنف بحق إسرائيل في الدفاع عن حدودها إزاء الأعمال "الإرهابية" لحركة المقاومة الاسلامية حماس.
وأثارت أحداث غزة الأخيرة قلقا دوليا عارما فقد استدعت تركيا وجنوب افريقيا سفيريهما في اسرائيل، بينما نددت دول ومنظمات غير حكومية بالاستخدام المفرط للعنف.
وارتفع بذلك إلى أكثر من مائة عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس-أذار في غزة حيث يتجمع الاف السكان من القطاع المحاصر على طول السياج الأمني مع إسرائيل للتظاهر.