الموت يغيّب المناضلة التونسية مية الجريبي.
غيّب الموت المناضلة التونسية والأمينة العامة السابقة للحزب الجمهوري التونسي والقيادية في الحزب التقدمي مية الجريبي، التي تعتبر إحدى أيقونات السياسة في تونس بعد وقبل ثورة الياسمين عن 58 عاما. وحسب مصادر مقربة فإنّ الزعيمة السابقة للحزب الجمهوري وقبل ذلك الحزب الديمقراطي التقدمي توفيت بعد حوالي عامين من الصراع مع المرض.
وكانت مية الجريبي أول امرأة في تونس تتزعم حزبا سياسيا قبل إنهاء ثورة الياسمين حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في العام 2011 إذ كانت تسلمت في العام 2006 زعامة الحزب التقدمي الديمقراطي خلفا لنجيب الشابي.
للمزيد على يورونيوز:
بدء العد التنازلي للانتخابات البلدية في تونس
**
وعرفت مية الجريبي، التي تركت بصمات قوية في صياغة دستور حداثي لتونس بعد الثورة، بمواقفها القوية الداعمة للحريات والمناهضة للديكتاتورية. كما كانت من بين القلائل الذين تصدوا بشجاعة لقمع نظام الرئيس السابق بن علي في واحدة من أحلك فترات القمع ضد المعارضة.
ولدت مية الجريبي في 29 يناير-كانون الثاني للعام 1960 في مدينة بوعرادة، وهي سياسية تونسية شاركت في تأسيس حزب "التجمع الاشتراكي التقدمي" برفقة أحمد نجيب الشابي، وهو الحزب الذي تغير اسمه لاحقا إلى" الحزب الديمقراطي التقدمي"، ونالت عضوية مكتبه السياسي في العام 1986.
في 23 أكتوبر-تشرين الأول 2011 تم انتخابها عن دائرة بن عروس في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي وترشحت لرئاسة هذا المجلس في 22 نوفمبر-تشرين الثاني فحصلت على 68 صوتا مقابل 145 صوتا لصالح مصطفى بن جعفر.