زراعة القصبة الهوائية أصبح ممكنا بفضل الجراح الفرنسي إيمانويل مارتينو

في انجاز يعد الأول من نوعه عالميا، أعلن الجراح الفرنسي إيمانويل مارتينو عن تحقيق ما لا يمكن تصوره ونجاح عمليتي زراعة القصبة الهوائية على حالتين في مستشفى أفيسن بضواحي باريس في أكتوبر/ تشرين الثاني 2010 وأكتوبر/تشرين الثاني 2011.
وخلال مؤتمر الجمعية الأمريكية لأمراض الصدر الذي انعقد بسان دييغو في الولايات المتحدة الأمريكية الأحد 20 مايو/ أيار أعلن الأطباء الفرنسيون أنهم تمكنوا من زرع قصبات هوائية لحوالي 12 مريضا كانوا يعانون من السرطان وكانوا يتنفسون من أنبوب تنفس عنقي.
وقالت الصحيفة الطبية نيو أنجلد إن البروفيسور إيمانويل مارتينو تمكن بعد عشرين عاما من تطوير تقنية لزرع أحد آخر الأعضاء المستعصية حتى الآن على الزراعة.
المريض الذي استفاد من عملية الزرع لن يحتاج إلى أخذ علاج مناعي مدى الحياة، ويرجع السبب في ذلك بسبب أن الرقعة المستخدمة بيولوجية
ومن الأسباب التي تدعو لأخذ العلاج المناعي أيضاً أن مشكلة توافق المتبرع والمريض ليست مطروحة في حالة النسيج الأبهري.
اقرأ أيضا على يورنيوز:
من جهتها قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن البروفيسور مارتينو شرح انجازه الفريد بقوله " القصبة الهوائية لا تبدو للوهلة الأولى تحديا كبيرا، إذ هي مجرد أنبوب يمرر الهواء بين الرئتين والخارج، غير أن الواقع أكثر تعقيدا من ذلك، إذ ينبغي لهذا الأنبوب أن يجمع أيضا بين الخشونة والمرونة كي يتمكن من مواكبة تحركات الرقبة دون أن ينغلق".
البروفيسور مارتينو جمع الأبهر من متبرعين متوفين وخُزن في جو جليدي تبلغ درجته ناقص 80 درجة مئوية، ثم أضيفت له "دعامات" لضمان عدم انغلاق الجهاز البديل.
وأثنى أحد الخاضعين لهذه الدراسة بعد مرور سبع سنوات على العملية التي أجراها حيث أكد أن حياته تغيرت في الوقت الحالي عنه في السابق.