طالب بوريس جونسون بمحاسبة روسيا بعد تأكيد تقارير بأن صاروخا روسيا اسقط طائرة ماليزية فوق أوكرانيا عام 2014.
طالب وزير الخارجية البريطني بوريس جونسون هذا الجمعة 25 مايو-أيار بمحاسبة روسيا على أفعالها، بعد أن أكدت تقارير أن الصاروخ الذي استخدم في اسقاط طائرة مدنية فوق شرق أوكرانيا في العام 2014 يخص وحدة في الجيش الروسي.
وفي وقت سابق قالت الحكومة الهولندية إنها ستحمل الدولة الروسية المسؤولية عن دورها في إسقاط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية والتي حملت رحلتها رقم إم-إتش17 في يوليو-تموز 2014.
وقال جونسون في بيان: "يعتقد الكرملين أن بوسعه التصرف بلا رادع، على الحكومة الآن أن تُحاسب على أفعالها فيما يتعلق بإسقاط الطائرة إم-إتش17"، وأضاف :"هذا مثال فاضح على استخفاف الكرملين بأرواح الأبرياء". وقتل عشرة بريطانيين في الواقعة.
ووصلت العلاقات بين بريطانيا وروسيا بالفعل إلى مستويات متدنية لم تشهدها منذ الفترة التي أعقبت الحرب الباردة بعد تسميم جاسوس روسي سابق وابنته بغاز للأعصاب في انجلترا في مارس-آذار الماضي. وتلقي بريطانيا مسؤولية الهجوم على الكرملين.
وكان رئيس الوزراء الهولندي مارك روته قد أكد أيضا بأن روسيا مسؤولة جزئيا عن إسقاط الطائرة، وطالب موسكو بالاعتراف بدورها في الواقعة.
للمزيد:
لماذا اختفت سفينة البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة إم إتش 370؟
انتحار ربان الطائرة الماليزية MH370 وراء سقوطها واختفائها
وناشد روته روسيا التعاون مع تحقيق جنائي والتفاوض بشأن التعويضات، وذلك بعد أن قالت هولندا واستراليا إنهما ستحملان روسيا المسؤولية القانونية عن كارثة الرحلة إم-إتش17.
وقال روته: "إن المحققين الجنائيين الدوليين توصلوا بما لا يقبل الجدل إلى إمكانية تحميل روسيا المسؤولية عن دورها في إسقاط طائرة الرحلة إم-إتش17 وإنها مسؤولة عن نشر" قاذفة الصواريخ التي استخدمت في إسقاط الطائرة".
وسقطت الطائرة فوق منطقة تسيطر عليها قوات انفصالية موالية لروسيا في شرق أوكرانيا في 2014 ما أدى لمقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 298 شخصا.
ونفت روسيا صلتها بهذا الهجوم وبإسقاط الطائرة الماليزية.