ترشيح مدينة الزهراء في الأندلس لقائمة التراث العالمي لليونسكو

ترشيح مدينة الزهراء في الأندلس لقائمة التراث العالمي لليونسكو
بقلم:  Adel Dellal مع أ ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ترشيح مدينة الزهراء في الأندلس لقائمة التراث العالمي لليونسكو

اعلان

تمّ ترشيح مدينة الزهراء في منطقة الأندلس في اسبانيا لكي تدرج في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة اليونسكو لعام 2018. الزهراء التي كان يطلق عليها البعض "فرساي العصور الوسطى" شيدت من قبل ثامن خلفاء الدولة الأموية في الأندلس عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله المُلقَّب بالنَّاصر (912–961).

تقع الزهراء التي تضم كنوزا أثرية كثيرة شمال غرب مدينة قرطبة، وقد جعلها الخليفة مقرَّاً، ومستقرّاً جديداً لخلافته لينأىَ عن صَخَب وضجيج قرطبة الكبرى حيث انتقل الخليفة النَّاصر إليها، لتصبح مدينة الزَّهراء مركزاً للخلافة، وظلت على تلك الحال لمدّة أربعين سنة، وهي مدَّة حُكم عبد الرَّحمن النَّاصر ونجله الحكَم المستنصر، وعندما تولَّى الحاجب المنصور بن أبي عامر الحُكمَ في الأندلس شيّد مدينته الأخرى التي أطلق عليها الزَّاهرة، ونقل مركز الخلافة إليها.

وتضم الزهراء التي تُعرف اليوم بقرطبة القديمة القصر الفخم الذي بناه عبد الرحمن النَّاصر، والذي يعدّ مِثالاً فريداً في الرَّوعة حيث بنيت جدرانه بالرخام المُطعّم بالذَّهب، وكانت تحيط به التَّماثيل والتُّحف النَّفيسة.

للمزيد:

"الكسكسي" طبق جميع المناسبات

أذربيجان: التار، آلة موسيقية لتهدئة الروح

كما كانت تحيط بالقصر الحدائق الغنّاء، وكانت أبوابه مصنوعة من العاج والأبنوس، ولقد تم توسيع مباني المدينة في عهد الحكَم الثاني ابن عبد الرحمن الثالث، ولكن في العام 1010 نهبت الزّهراء على إثر الحرب الأهلية التي اجتاحتها.

وقد وصف المؤرخ العربي الإدريسي الزهراء عند زيارته لها: "مدينة عظيمة مدرجة البنية، مدينة فوق مدينة، فكان الجزء الأعلى منها قصوراً يقصر الوصف عن صفاتها، والجزء الأوسط بساتين، وروضات، والجزء الثالث فيه الديار والجامع".

واليوم، تعتبر مدينة الزهراء موقعًا أثريًا يسعى إلى الحفاظ على خصائص العمارة الإسلامية حيث لا يزال الموقع يحتوي على العديد من الأسرار، ولحدّ الآن تم حفر حوالي 10 في المائة فقط من سطح المدينة الأصلي.

وهناك مواقع أخرى للتراث الإسلامي في اسبانيا سبق وأن تمّ الاعتراف بها من قبل منظمة اليونسكو، على غرار قصر الحمراء في غرناطة ومسجد قرطبة.

اسم الصحفي • Adel Dellal

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

حزب "فوكس" يحتفل بذكرى الاستيلاء على غرناطة

شاهد: متحف الأضواء في مدريد ... مساحة مبتكرة بتجارب غامرة

رغم المطر والجو العاصف.. مواكب دينية في إشبيلية تحتفل بأحد الشعانين