قالت شرطة الإنترنت الأوكرانية إن متسللين روس يخططون لهجوم إلكتروني جديد ضد أوكرانيا. ونفى الكرملين صحة هذه الاتهامات.
قال قائد شرطة الإنترنت في أوكرانيا سيرهي ديميديوك في تصريح خاص لرويترز إن متسللين إلكترونيين يستهدفون ببرمجيات خبيثة الشركات الأوكرانية بهدف شن هجمة كبيرة لاحقاً عن طريق ما يُعرف "بالأبواب الخلفية".
وتتنوع الشركات المستهدفة بين البنوك وشركات البنى التحتية وشركات أخرى حكومية وخاصة. وقال ديميديوك إن نوع الفيروسات التي تم رصدها تشير إلى تخطيط المصدر لهجوم كبير منسق في يوم معين. وأضاف أن الجهات المعنية في أوكرانيا تتعاون مع السلطات الأجنبية بهدف تحديد هوية المتسللين.
وقالت شرطة الإنترنت الأوكرانية إن الهدف الأساسي من التعاون مع قوى أخرى هو ضمان الأمن الإلكتروني في وجه ما وصفته "بالحرب الهجينة".
وقال جيم بلاسكو المسؤول في شركة "اليان فولت" للأمن الإلكتروني إن قرار الحكومة الأوكرانية بالتحدث بشكل علني أمام المواطنين عن مخاوفها يعكس قلقاً كبيراً من مدى تأثير الهجوم المحتمل لذلك تريد من المواطنين أن يكونوا على دراية واستعداد لأي احتمال.
ونشرت "اليان فولت" على حسابها الرسمي على تويتر تحذيراً من الهجمات الإلكترونية وقالت إن "المجرمين الإلكترونيين يستهدفون الشركات الكبيرة والصغيرة، نجاح أي هجوم يحمل نتائج كارثية خاصة للشركات الصغيرة".
وتأتي تصريحات كييف بعد عام على هجوم "نوت بيتيا" الذي استهدف شركات ومؤسسات حكومية في أوكرانيا، وامتد تأثيره إلى جميع أنحاء العالم مما سبب خسارة شركات كبرى لملايين الدولارات.
ونفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف صحة الاتهامات الموجهة من أوكرانيا وقال :"هذا غير صحيح على الإطلاق".
اقرأ أيضاً:
الكرملين يرفض اتهامات أمريكية تحمل روسيا مسؤولية هجوم إلكتروني
متسللون روس سرقوا أسرارا إلكترونية من وكالة الأمن القومي الأمريكي
ومنذ بداية العام رصدت شرطة الإنترنت عدة فيروسات تستهدف أوكرانيا، ومنها رسائل إلكترونية احتيالية اخترقت أنظمة مواقع حكومية أو خلقت مواقع إلكترونية مزيفة تنتحل صفة الهيئات الرسمية.
وانضمت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى أوكرانيا في توجيه الاتهام لموسكو على خلفية حملة فيروس "نوت بيتيا" التي استهدفت كبرى الشركات في أوروبا والعالم عام 2017. ولم تتمكن أنظمة العديد من الشركات التخلص بشكل كامل من آثار الفيروس حتى الآن. وبحسب تصريحات مسؤولين أوكرانيين، الإشارات التي يتم رصدها في الحملة الحالية مماثلة للإشارات التي سبقت حملة 2017.
وتأزمت العلاقات بين روسيا وأوكرانيا بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014. وتتهم كييف موسكو باستهدافها بهجمات إلكترونية كجزء من حرب شاملة وهو ما تنفيه روسيا دائماً.
للمزيد على يورونيوز: