من انجي تيو وكانوبريا كابور
كارانجبانجسور (إندونيسيا) (رويترز) – بحث رجال الإنقاذ يوم الأربعاء بين أنقاض مسجد في جزيرة لومبوك الإندونيسية التي هزها زلزال على أمل العثور على قريبة عداء أصبح بطلا قوميا الشهر الماضي بحصوله على ميدالية ذهبية في بطولة العالم تحت 20 عاما في فنلندا.
كانت سلمى (52 عاما) في المسجد الكائن بقرية كارانجبانجسور عندما وقع الزلزال الذي بلغت قوته 6.9 درجة وهز الجزيرة السياحية مساء يوم الأحد وأودى بحياة أكثر من 100 شخص وشرد الآلاف وأدى لانهيار مبان.
وهي قريبة العداء لالو محمد زهري (18 عاما) الذي اكتسب شهرة واسعة بين عشية وضحاها في يوليو تموز عندما فاز بذهبية مئة متر في بطولة العالم للناشئين في فنلندا. ويحمل لالو حاليا آمال بلاده في بطولة الألعاب الآسيوية التي تستعد لاستضافتها خلال أسابيع، ويعيش بالقرب من منزل سلمى.
واستخدم رجال الإنقاذ آلة للحفر وسط أنقاض المسجد لكن لم تكن هناك أي دلالة على أن المرأة على قيد الحياة وبدا أن أقاربها قد فقدوا الأمل.
وقال قريب آخر لسلمى يدعى حسني “نأمل الآن في استعادة جثمانها بعد أن وصلت المعدات الثقيلة”.
* “بلدات خاوية”
انتشل رجال الإنقاذ امرأة على قيد الحياة يوم الثلاثاء من تحت أنقاض متجر في الريف بشمال لومبوك قرب مركز الزلزال.
غير أن الآمال في العثور على مزيد من الناجين تتلاشى بينما تلوح في الأفق أزمة إنسانية بالنسبة للآلاف الذين شردهم الزلزال وباتوا في حاجة ماسة إلى الماء والطعام والدواء والمأوى.
وقالت الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث يوم الثلاثاء إن عدد القتلى بلغ 105 أشخاص بينهم اثنان في جزيرة بالي المجاورة باتجاه الغرب التي شعر سكانها بالزلزال. وأضافت الوكالة أنها تتوقع ارتفاع عدد القتلى.
وتعرضت لومبوك لزلزال آخر يوم 29 يوليو تموز بلغت قوته 6.4 درجة وأدى لمقتل 17 شخصا وتقطعت السبل لبعض الوقت بمئات من متسلقي الجبال على منحدرات جبل بركاني.
وقال مسؤولون إن الكهرباء مقطوعة عن حوالي ثلاثة أرباع شمال لومبوك منذ يوم الأحد، وإن أطقم الإنقاذ تواجه صعوبة في الوصول لبعض القرى الصغيرة بسبب انهيار جسور وتدمير طرق جراء الزلزال.
وقال ماثيو كوكرين من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر في جنيف يوم الثلاثاء “الفرق تتحدث عن المرور ببلدات وقرى خاوية تركها سكانها بالأساس”.
وأضاف أن الزلزال ألحق أضرارا بنحو 80 في المئة من المباني أو تسبب في تدميرها.
وغادر آلاف السياح لومبوك منذ الأحد، خشية وقوع مزيد من الزلازل، في رحلات جوية إضافية نظمتها شركات الطيران أو على متن عبارات إلى بالي.
(رويترز)