تركمانستان تزرع آمالا جديدة لإنقاذ بحر آرال في آسيا الوسطى من الزوال

 تركمانستان تزرع آمالا جديدة لإنقاذ بحر آرال في آسيا الوسطى من الزوال
بقلم:  Serge Rombiرشيد سعيد قرني
شارك هذا المقال
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

مشكلة بحيرة آرال المالحة تعود إلى ستينيات القرن العشرين، حينها كان البحر رابع أكبر بحيرة مالحة في العالم. لكنه جف إلى حد كبير بسبب الزراعة المكثفة. وعلى مدى بضع سنوات فقط، فقّدت البحيرة المالحة 90 في المائة من مساحتها.

اعلان

مرحبًا بكم في فوكس، نحن في تركمانستان وبالتحديد في مدينة أوازا الساحلية التي احتضنت مؤخرا قمة حاسمة حول مستقبل بحر آرال.

البحر يعانى من مشكلة إيكولوجية كبيرة والموضوع يثير الكثير من القلق في العالم، تماما كإشكالية إزالة الغابات في الأمازون. تحد إيكولوجي واقتصادي تحاول البلدان الأعضاء في الصندوق الدولي "إيفاس" مواجهته للحفاظ على بحر آرال.

سيرج رومبي، يورونيوز: "يعود إنشاء الصندوق الدولي لحماية بحر آرال "إيفاس" إلى بداية التسعينيات، ولكن آخر قمة عقدت على هذا المستوى تعود إلى عشر سنوات مضت. بطبيعة الحال الدول الأعضاء في الصندوق استمرت في العمل بصفة منفردة، والهدف من هذه القمة إحياء وإعادة تنشيط العمل المشترك بين الأعضاء. سوف نرى معا أن هذا الهدف تم بلوغه إلى حد بعيد".

رئيس تركمانستان قربانقلي بردي محمدوف دعا رؤساء الدول الأعضاء المؤسسين للمنظمة أوزبكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان لحضور هذه القمة.

باي جانوف غيزغيدلي، رئيس اللجنة التنفيذية للصندوق الدولي إيفاس:

"كان الهدف، أن يجتمع رؤساء الدول وأن يضعوا أفكارهم على الطاولة ويناقشونها وتحليل أسباب تردي الأوضاع لإيجاد الحلول لهذه المشكلة".

مشكلة يعود تاريخها إلى ستينيات القرن العشرين، حينها كان بحر آرال رابع أكبر بحيرة مالحة في العالم. لكنها جفت إلى حد كبير بسبب الزراعة المكثفة. وعلى مدى بضع سنوات فقط، فقّد البحر 90 في المائة من مساحته وارتفعت نسبة ملوحته إلى مستويات قياسية ما تسبب في اختفاء ملايين الأسماك.

بولات بيكنياز، ممثل الصندوق الدولي "إيفاس":

"عندما بدأ بحر آرال في التقلص، اختفت المدن الساحلية والموانئ أيضًا، وفقّد السكان الذين كانوا مرتبطين تاريخيا بنشاط الأسماك وظائفهم".

في العام 2005، ساعد بناء سد مَوّلهُ البنك الدولي، في إعادة المياه إلى الجهة الشمالية من البحر. وأعطى هذا المشروع نفسا جديدا لهذه المنطقة في كازاخستان.

بولات بيكنياز، ممثل الصندوق الدولي "إيفاس":

"نصطاد اليوم حوالي ثمانية ألاف طن من الأسماك في هذه المنطقة ولدينا ثمانية مصانع لتحويل الأسماك، كما نقوم بتصدير جزءٍ منها إلى روسيا وأوروبا الغربية".

لا يزال جزء كبير في جنوب البحر جافا تماما وتتسبب الرياح القوية في هذه المنطقة في انتشار الملح والمبيدات بطريقة مقلقة للغاية. ولأول مرة، إمتدت هذه الظاهرة إلى طشقند عاصمة أوزبكستان الواقعة على بعد خمسمائة كيلومتر.

باي جانوف غيزغيدلي، رئيس اللجنة التنفيذية للصندوق الدولي "إيفاس":

"مؤخرا وخلال 4 أيام إمتلأ الغلاف الجوي بغبار الملح الذي أثّر بشكل كبير على صحة السكان والمحاصيل".

خلال القمة، اتخذت الدول الأعضاء قرارًا مهمًا للغاية، حيث وضعت مبادئ خطة عمل جديدة، استراتيجية ومشتركة، تهدف إلى مواصلة التحكم في استخدام المياه. مثلا الإعتماد على التكنولوجيات الخضراء لتقليل حجم المياه المستخدمة في الري بالإضافة إلى طرق أخرى تم التطرق إليها، كزراعة الأنواع النباتية التي تقاوم الملح.

اقرأ المزيد على يورونيوز:

التلوث يهدد البيئة في القطب الجنوبي

اعلان

آخر المشاريع الأوروبية في الزراعة، البيئة، والفلك

بولات بيكنياز، ممثل الصندوق الدولي "إيفاس":

"من وجهة نظر بيئية، نحاول جعل المنطقة أكثر إخضرارا وهذا عن طريق إنشاء حزام أخضرا في قاع بحر آرال، وحول المناطق المأهولة بالسكان على سبيل المثال."

خلال نيسان/ أبريل الماضي، تبنت الأمم المتحدة، بمبادرة من تركمانستان، قرارا يقضي بالتعاون مع الصندوق الدولي لإنقاذ بحر آرال. وهذا ما يدل على أن درجة الوعي حول رهان حماية بحر آرال تعدى حدود أسيا الوسطى ليشمل المجتمع الدولي.

شارك هذا المقال

مواضيع إضافية

شاهد: بحيرة يوتا بلونين مختلفين

هل سنشهد سفناً صديقة للبيئة تقلل إنبعاثات ثاني أوكسيد الكربون؟