مصير مجهول لمئات المهاجرين في ليبيا تزامنا مع اتفاق لوقف اطلاق النار

مصير مجهول لمئات المهاجرين في ليبيا تزامنا مع اتفاق لوقف اطلاق النار
Copyright 
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

الوضع في ليبيا يعمق من أزمة اللاجئين في هذا البلد

اعلان

قالت الأمم المتحدة إنه تم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل المسلحة التي تتقاتل منذ أكثر من أسبوع للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس.

وقُتل عشرات الأشخاص في القتال الذي يعصف بطرابلس، في ظل صراع الجماعات المسلحة على السلطة والمال في خضم الفوضى المستمرة في البلد المنتج للنفط، منذ الإطاحة بمعمر القذافي في العام 2011. وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على تويتر إنه "جرى التوصل والتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار اليوم لإنهاء كل العمليات القتالية".

للمزيد على يورونيوز:

مدينة سبها.. مثال آخر عن الفوضى السائدة في ليبيا والسكان يخشون تجدد القتال بين الإخوة الأعداء

مفوضية اللاجئين تحذر من ارتفاع قتلى عبور المتوسط لمستويات قياسية

وذكرت الأمم المتحدة أن الاتفاق يقضي بإعادة فتح مطار معيتيقة في طرابلس والمغلق منذ يوم الجمعة، عارضة صورا لاجتماع استضافه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة لكن لم تقدم تفاصيل على الفور. وظهر في الصور قادة بعض الفصائل.

فصائل مسلحة في غياب الجيش

ولم يتضح بعد كيف سيجري تنفيذ الاتفاق مع تجاهل المسلحين دعوات لإلقاء أسلحتهم، سبق أن وجهتها لهم الحكومة التي تساندها الأمم المتحدة وتفتقر للسلطة إلى حد بعيد. وقال سعد الهمالي المتحدث باسم اللواء السابع، وهو فصيل مسلح من بلدة ترهونة جنوبي طرابلس هاجم العاصمة مع فصائل أخرى، إنه قبل وقف إطلاق النار.

وكان مسؤولون محليون قد توسطوا في وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي لكنه لم يصمد. ولا توجد شرطة أو جيش لفرض السلام في بلد تحكمه الفصائل المسلحة التي تتحدى السلطة وتشكل تحالفات غير مستقرة. ونقلت بعثة الأمم المتحدة عن سلامة قوله "لا يهدف اجتماع اليوم لحل كل المشاكل الأمنية للمدينة ولكن البدء في وضع الإطار الملائم لحل المشاكل".

المهاجرون

وفي علامة على الفوضى، قال موظف إغاثة اليوم إن مئات المهاجرين هربوا من مركز احتجاز في العاصمة الليبية طرابلس مع احتدام المعارك في منطقة قريبة. وأكدت تصريحات الموظف مقطع مصور بُث على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه مئات الأفارقة وهم يسيرون في طابور طويل بعيدا عن مركز الاحتجاز وبعضهم يحمل أكياسا بلاستيكية. ويقع المركز على الطريق المؤدي إلى مطار طرابلس الدولي الذي دمر في معركة بين الفصائل المسلحة المتنافسة عام 2014.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن قرابة 1900 مهاجر كانوا في مركز الاحتجاز لكن السلطات نقلت بعضهم إلى منشأة أخرى. وانتهى المطاف بالبعض منهم في مزرعة. وقال مهاجر من إريتريا يدعى عمر عبد الله "أصيب خمسة أشخاص بالرصاص (هناك)، وأصيب واحد بالرصاص عندما وصلنا إلى هنا. لم نستحم منذ ثلاثة أو أربعة أيام".

وتمثل ليبيا نقطة انطلاق رئيسية في شمال أفريقيا للمهاجرين الذين يبغون عبور البحر المتوسط إلى أوروبا، ومعظمهم من مناطق أخرى في القارة السمراء. وجرى احتجاز بعض المهاجرين بعدما اعترض حرس السواحل الليبي قواربهم في طريقهم إلى إيطاليا. وهرب نحو 400 سجين أيضا يوم الأحد من سجن في جنوب طرابلس. وقالت وزارة شؤون النازحين والمهجرين إن القتال شرد أكثر من 1800 أسرة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

طرابلس تحصي ضحاياها وسط اتفاق هش لوقف إطلاق النار

تحليل- الهدنة الهشة قد لا تصمد طويلا في العاصمة الليبية المضطربة

المشير خليفة حفتر في زيارة رسمية إلى موسكو