من ستراديفاري الإيطالي إلى كافاكوس اليوناني .. قصة كمان عمره ثلاثة قرون

بالمشاركة مع
من ستراديفاري الإيطالي إلى كافاكوس اليوناني .. قصة كمان عمره ثلاثة قرون
بقلم:  Katharina Rabillon
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

من ستراديفاري الإيطالي إلى كافاكوس اليوناني .. قصة كمان عمره ثلاثة قرون

یعزف اليوناني ليونيداس كافاكوس على مختلف آلات ستراديفاري الموسيقية منذ زمن. لكن صدفة جمعته بكمان "فيليموت" - ستراديفاريوس قبل أربعة وعشرين عاماً تركت انطباعاً عميقاً لديه .

ذاك الكمان الذي سحر كافاكوس، المصنوع عام 1734 ، لم يكن معروضاً للبيع حتى العام الماضي، عندها فقط أصبح متاحاً للاقتناء.

يقول كافاكوس عن ذكرى رؤيته لكمان "فيليموت" لأول مرة، إن الكمان مثل البشر، من يثير اهتمامك منهم لا تستطيع أن تنسى وجهه.

وبطبيعة الحال فنان مثل ليونيداس كافاكوس من المتوقع أن يكون شغوف بفن صناعة الكمان.

يحدثنا أكثر عن هذا الكمان: "لقد صنع ستراديفاري هذا الكمان في مرحلة متقدمة من حياته، لا بد لي من القول إنه من المدهش أن رجلاً عاش ثلاثة وتسعين عاماً، ظل حتى اللحظة الأخيرة من حياته يصنع الآلات. هذه معجزة ".

ويضيف: "أعتقد أنه ربما كان الوحيد أو ربما واحد من صناع قلة كانوا في ذلك الوقت مشهورين للغاية، لقد كان ستراديفاري يصنع الآلات لعائلة ميديتشي وكان زبائنه من أهم وأكثر العائلات نبلاً في ذلك الوقت. بعد بلوغه سناً معينة جلب أبناءه لمساعدته، لكن بين الحين والآخر تظهر آلة لا ترى فيها أي تدخل من الأبناء. هذا الكمان هو واحد من هذه القطع".

وعن ما ميز عمل ستراديفاري في ذاك الوقت وجعل آلاته خالدة يقول كافاكوس:"كان يختبر ويجرب طوال الوقت مع النموذج الذي يبحث عنه، يغير، رغم نجاحه منقطع النظير إلا أنه لم يكن نهائياً يكرر خلق نفس الفكرة، كان دائم التغيير. مدهش، يمكننا جميعًا التعلم من ذلك".

ورغم مرور وقت كبير إلا أن هذه الآلات ما زالت في أوج تألقها ويزداد سعرها يوماً بعد يوم، لا كمقتنيات أثرية وإنما كأدوات صالحة للاستخدام حتى يومنا هذا، متفوقة على نظيراتها الحديثة، يقول كافاكوس: "تمت صناعة هذه الآلات قبل عصر موتزارت، كانت الأوركسترا ومجريات الحفل مختلفة تمامًا. حالياً ما زالت صناديق الصوت نفسها موجودة لكن بتغييرات طفيفة بالطبع، تتيح لنا العزف دون مساعدة الميكروفونات في القاعات مع الأوركسترا الكبيرة".

ويختم كافاكوس بالقول: "إنه لأمر مدهش هذا التشابه مع الإنسان، كما لو أنه نوع من الكيمياء أو التفاعل أو الطاقة التي تعرفها، يتدفق بين الجانبين ثم يخلق جواً خاصاً وهذا هو بالضبط ما تفعله وتمثله أية أداة عظيمة".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

سالزبورغ تستضيف الجولة النهائية لجائزة هربرت فون كاراجان لقادة الأوركسترا الشباب

مهرجان سالزبورغ : منافسة فريدة لتتويج أفضل قائد موسيقي

كواليس أوبرا "Champion" التي تحكي قصة الملاكم الأسطوري إميل غريفث